تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي الي وكالة "تاس" الروسية، وأجراه الحوار التلفزيوني نائب المدير العام للوكالة ميخائيل جوسمان، مساء اليوم الخميس، وتضمن الحديث عدد من النقاط الهامة حول زيارة الرئيس السيسي الي روسيا، وكان من أهم نقاط الحديث هو ضع استراتجية لمواجهة الإرهاب، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين. حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الحديث إن البيئة الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط بها العديد من الإشكاليات، وتابع الرئيس قائلا:" أن مصر تبذل جهودًا كبيرة فى إطار تطوير قدرتها الاقتصادية لأنها فى احتياج لذلك، مشيرا الي أن هناك 90 مليون مواطن مصرى يريدون العيش وبناء مستقبل لهم ولأبنائهم وهذا لن يتم إلا بالتعاون وتطوير قدرات مصر الاقتصادية". وفي هذا الصدد قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، أن حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أجراه مع التليفزيون الروسى وكالة "تاس" الروسية مساء اليوم الخميس، حديث إيجابي جدًا و جيد ، مشيرا إلى أن الإرهاب لم يعد قاصر علي دولة بعينها دون الاخري، ولكن أصبح ظاهره عالمية، وأن الإرهابين يقومون بحرق تاريخ الشعوب و القتل دون وجه حق، لذلك يجب تظافر جهود جميع الدول من أجل القضاء علي هذا الخطر الذي يشبه التتار. وأضاف أبو شقة في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" مساء اليوم، أنه يجب علي الأممالمتحدة أن تقوم بدورها في مواجهة الإرهاب بصفتها منظمة عالمية، لافتا إلى أن الإرهاب يرتكب جرائم ضد الإنسانية وعمليات إباده جماعية. وأشار إلى أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر علي المواجهة العسكرية فقط، ولكن يجب أن يكون هناك مواجهة ثقافية واقتصادية أيضًا، من أجل كشف الكذب الذي تقوم به الجماعات الإرهابية. وأوضح أبو شقة أن السياسة المصرية هي سياسة الانفتاح علي جميع دول العالم، مشيرا الي ان هذا فكر اقتصادي و سياسي سليم، حيث ان كل دولة لديها الامكانيات التي توفر الاستفاده المتبادلة وهذه نظره اقتصادية صائبه 100% . وتابع أن الشعب المصري يستطيع فعل المعجزات في وجود زعامة حقيقة وطنية، وهذا حدث في عهد محمد علي الذي استطاع أن يجعل مصر من الدول العظمة وصاحبة اكبر جيش في المنطقة، و في ثورة 1919 بقيادة وزعامة سعد باشا زغلول تحدي الشعب المصري بريطانية ووضع دستور 23 و الآن مع وجود زعامة وطنية حقيقية خالص تتمثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي، سوف تصبح مصر أحد النمور القادمة في المجال الاقتصادي علي مستوي العالم وليس الاقتصادي فحسب و لكن في مختلف المجالات. ومن جانبه أوضح محمد أبو حامد، البرلماني السابق، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، في حواره للتلفزيون الروسي كانت واضحة وصريحة من أجل أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية الكاملة سواء كان المجتمع المدني أو الحكومة أو الأحزاب أو الشعب المصري من أجل المرور بالدولة للأمام في هذه المرحلة. وأردف أبو حامد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص علي وضع الحقائق كاملة أمام الشعب المصري، وأن الوضع الأمني بالمنطقة أصبح يشكل خطر حقيقي في ظل استمرار الدول الغربية التي تقوم بتمويل هذا الإرهاب. واضاف البرلماني السابق، أن التحرك الاستراتيجي الذي يقوم به الرئيس السيسي، سواء علي المستوي العسكري أو الاقتصادي أو التعاون في مكافحة الإرهاب هو تحرك إيجابي و جيد خاصة في تلك الظروف التي يمر بها الشرق الأوسط. وبدرها قال قال الدكتور أحمد دراج الخبير السياسي، إن الإرهاب يحتاج إلى وضع استراتجية عربية من أجل القضاء علي الإرهاب ، مشيرا إلى أن هناك دول داعمة للفكر الإرهابي وتقوم بتقديم الدعم من أجل أن ينمو ويكبر بالمنطقة وهذا من أجل مصالحهم الشخصية. وأضاف دراج ، إنه يجب وضع ضوابط وآلية للقضاء علي الفساد من أجل إحداث تطور في الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الفساد يعد معول هدم يعمل ضد أي عمل اقتصادي يحدث.