الرئيس لوكالة «إيتار تاس»: الشعب المصرى يثمن دعم موسكو.. والاستقرار يميز العلاقات بين البلدين

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حديث مع وكالة «إيتار تاس» الروسية ، أن الشعب المصرى يثمن بشكل كبير قيام روسيا بدعم مصر مرارا، معربا عن أمله فى مواصلة البلدين بناء العلاقات بينهما، استنادا إلى التجربة الماضية.
وأوضح السيسى أن «الشعب المصرى يقدر خطوات روسيا، التى قدمت دعما لمصر فى الوقت المناسب، بما فى ذلك المشروعات التى قد تم تحقيقها، خاصة السد العالى فى أسوان ومصانع النسيج والمعمل للأشغال المعدنية، إلى جانب المساعدة العسكرية، فإن هذا الدعم يبقى فى ذاكرة المصريين».
وقال الرئيس السيسى - فى مقابلة حصرية مع ميخائيل جوسمان نائب المدير العام لوكالة «إيتار تاس» الروسية وعدد كبير من المراسلين والصحفيين من قناة «روسيا 24» الحكومية الروسية - إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يدرك الوضع الحقيقى للأمور فى مصر، وقد «أيد القاهرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب»، ووصفه بانه «شخصية استثنائية»، مشيرا إلى أن « بوتين يضطر على مواجهة تحديات عديدة، لكنه إنسان قوى ويعطى انطباعا قويا».وتابع السيسى أن «روسيا فعلت كثيرا من أجل مصر، ونتمنى أن تعيش بلادكم فى أمن وسلام».
وفيما يتعلق بمستقبل مصر، اعتبر السيسي، ان البلاد قادرة على أن تصبح قاعدة للتقدم الاقتصادى والتبادل التجارى ليس فقط مع دول إفريقيا والخليج، بل مع الدول الأوروبية، التى تقف أمام إمكانية إطلاق ناجح للمناطق الصناعية الحرة فى مصر، مما سيسمح فى المستقبل بفتح سوق واسع النطاق لمنتجات هذه الدول.
وأضاف : «لدينا العديد من فرص الاستثمارات وأوجه التعاون ليس فقط فى المجال العسكرى ولكن فى مجالات أخرى أيضا»، مشيرا إلى أن مصر، بشكل عام، تسعى للتفاعل مع العالم، حيث يجب علينا بذل كل الجهد الممكن لتحقيق أهدافنا وتنفيذ أحلامنا. وأضاف أن روسيا ساعدت مصر، وأن أى تعاون بين البلدين سوف يبنى على أساس الخبرة التى تمتلكها الدولتان، وأن هناك العديد من الإمكانات للاستثمار ليس فى المجال العسكرى فحسب لكن فى مجالات أخرى.
وقال الرئيس ، إن منطقة قناة السويس الجديدة تعد جاذبة فى مجال الاستثمار، بالإضافة إلى بناء مناطق لوجيستية وصناعية فى مناطق أخرى، وأن الدولة تبنى مدنا وتنفذ مشروعات للطاقة، مع الأخذ فى الحسبان الموقع الجغرافى لمصر والأيدى العاملة. وشدد السيسى على أن مصر تتحرك باتجاه «التعافى الاقتصادى» والتجارة المشتركة ليس مع دول افريقيا والخليج فقط بل مع الدول الأوروبية ، حيث تمتلك الدول المتقدمة إمكانات ضخمة للإطلاق الناجح لمناطق صناعية حرة، والتى قد تساعدهم فى كسب قدم فى سوق ضخمة. وأشار إلى أن «الاستقرار يعتبر صفة مميزة للعلاقات المصرية - الروسية، وفى هذه المرحلة، حيث نريد منحها دفعة جديدة لمزيد من التعاون بين البلدين، وزيارة الرئيس بوتين تؤكد هذه الطموحات للقاهرة وموسكو».
وذكر السيسى أن الحوار بين موسكو والقاهرة يتميز بالموضوعية والمنطق، وأن لدينا تفاهما مشتركا لعدد من القضايا الإقليمية، مثل جهود مكافحة الإرهاب، موضخا أن لدينا وجهات نظر متشابهة على التعاون بين الدولتين. وأضاف أن مصر مهتمة بالتعاون مع العالم بأسره.