نعم انها اُحد جديدة موديل 2012 عنما نزل الرماة من اعلي جبل احد بعد ان لاح النصر للمسلمين في موقعة احد التفت جيوش الكفر وانتزعت النصر من المسلمين و كلف هذا العديد من الشهداء والمصابين . هذا هو وضع القوي الاسلامية في انتخابات مجلس الشعب 2012 .. القوي الطاغية و الاستعراض الهائل الذي بادرت به جماعة الاخوان المسلمين من خلف حزبها السياسي الحرية والعدالة لتكتسح الاغلبية من المقاعد الفردية و كذلك القوائم هذه القوة والغرور الذي يتباهي به أعضاء الحرية اعتقد انها لن تدوم كثيرا .. وان استطاعوا الحصول علي الاغلبية المطلقة في مجلس الشعب القادم فهناك قوي تتربص بهم وتنتظر لحظة حصدهم للغنائم لتنقض علي المكتسبات و تحصد الارباح لانها لا تحتمل ان تترك الحرية و العدالة يفوز بكل الكعكة .. فلابد لها من نصيب و في تصورها انها من حقها النصيب الاكبر والذي اغتصبه منها حزب الحرية ... هذه القوة هي اخوانهم السلفيين فاذا اجتمعت القوتان داخل المجلس الموقر فاكثر السيناريوهات تفائلا تقول ان المناوشات سوف تبدأ من اول انتخاب اعضاء هيئة لمكتب ورؤساء اللجان فالشركاء يريدون نصيبهم والاخوان وحزبهم لا يرضو شريكاً في الحكم لان اعتقادهم الدائم انهم رقم واحد دائماً ولا وجود لأي رقم الي جوارهم الا بشروطهم و بما يرضي هواهم و يحقق مصالحهم .. و من الممكن ان تتطور الاحداث و تتحول ساحة المجلس الموقر الي ساحة للتراشق اللفظي اولا ثم بالأيدي واللكمات وقد تتطور الي حرب ميليشيات فالغنائم لا تحتل القسمة علي اثنين فما بالنا بالقوي السياسية الاخري تقف متربصة بنتيجة هذا الصراع المحتمل لكي تحصل علي نصيبها من حصة السلطة والقوة .. وعلي المصريين السلام . مئات و الآف من بالونات الاختبار التي اطلقها حكام مصر القادمين ... الاخوان و السلفيين وتعالت الصيحات التي تحذر من تلك التصريحات التي يمثل كل منها قنبلة موقوتة تم ضبط ساعة انفجارها للتزامن مع مراحل الانتخاب وكأن مصر وأحوالها تنقصها تهديدات السلفيين وتصريحات الاخوان التي ظاهرها الرحمة ومن داخلها العذاب ... نحن لا نرفض السياحة و الفن ... ولكن بشرط الا ترتبط بانتشار الخمور أو الخلاعة و نسوا أن يفسروا الخلاعة .. فلعل مضغ اللبان نوع من الخلاعة و لعل التمشية بالشورت و التي شيرت أيضا نوع من التبرج وعدم الاحترام لشعور شعب مصر الاسلامي . احترم السلفيين لصراحتهم في الاقوال حتي وان كانت مغلوطة و لا أساس لها في الدين الاسلامي و لكن اخاف من خلط الاخوان الدين بالسياسة فلا تعرف متي يتكلم الاخواني بصفته الدينية و لا متي يعرب عن رأيه بصفته السياسية .. خيط رفيع يمشي عليه الاخوان ليستمروا في مغالطة الشعور العام للشعب المصري ... وحتي الان هو ناجح .. ولكن الي متي نحتمل تلك المراوغة و سياسة الصد رد من قيادات الاخوان و الحرية و العدالة .. هل اذا واجهت الحكومة الاخوانية ازمة ليس لديهم الحل الكامل لها هل سينسحبوا كعادتهم اذا وجدوا انهم لا يستطيعوا ان يسيطرو علي زمان المبادرة كما فعلوا في العديد من المواقف .. ؟ ام سوف يستمروا ويحاولوا رد بعض الجميل لجماهير هذا الشعب دون انتظار التقدير او الاشادة او حتي الشكر . الايام القادمة تعطينا الاجابة عن هذه الاسئلة ولعل القادم احلي و لعل اصوات الناخبين تحدد اذا استمر نجاح جيوش الاخوان وتحدد ايضا اذا كان للسلفيين حظ الالتفاف وقطع نصيبهم من نجاح التيار الاسلامي في انتخبات 2012!