لا زالت معركة الدروس الخصوصية وقيام المحافظة بإغلاق السناتر التعليمية هي حديث الليل والنهار ببورسعيد حيث تشهد القضية تصاعدا مستمرا بعد استمرار حملات اغلاق المراكز،وبلغ عدد السناتر التي تم اغلاقها حتي الآن إلي نحو 50 مركزا، يأتي ذلك فيما تستمر الجبهة المعارضة وتضم المدرسين وظهيرهم القوي من اولياء أمور طلاب الثانوية العامة الرافضين لاغلاقها في العمل،من أجل تشكيل جبهة للضغط علي المحافظ للرجوع عن قراره التربوي، وهي المحاولات التي لم يكن لها أي جدوي، حيث سار كل طرف علي طريق التصعيد بعد أن أصدر المحافظ اللواء عادل الغضبان تعليماته باستمرار حملات اغلاق السناتر مؤكدا أنه لا تراجع عن القرار،كما اجتمع مع موجهي المواد الدراسية،لتبدأ علي الفور مجموعات التقوية بالمدارس. وفي المقابل نشطت حركة الدروس الخصوصية المنزلية كبديل عن المراكز المغلقة،ولكن بأسعار مضاعفة تحت شعار»واذا كان عاجبك»،وذلك لتعويض النقص العددي في المجموعات، وتم تناقل أخبار عن حدوث هجرة داخلية من بعض الطلبة لتلقي الدروس الخصوصية في محافظة دمياط التي تبعد عن بور سعيد بحوالي نصف الساعة فقط،في حين طالبت الأصوات المتعقلة بتجهيز فصول التقوية علي أعلي مستوي وتوفير مدرسين لها من الأكفاء لتكون بديلا حقيقيا عن المراكز الخاصة وحتي لا يضار الطلبة وخاصه طلبة الثانوية العامة وفي الوقت الذي مازالت تشغل فيه هذه القضية الرأي العام ببورسعيد،كشف المحافظ عن وجود 15 من اباطرة الدروس،وبلغ دخلهم الشهري 15 مليون جنيه مشيرا إلي ان محصلة الدروس الخصوصية للشهادة الثانوية ادت للحاق5 فقط من طلبة بورسعيد بالمرحلة الاولي من التنسيق،مما يؤكد ان المسألة ليست سوي تجارة واستنزاف للأموال،كما شدد علي تصميمه علي اعادة الطلبة للمدارس بتطبيق نظام صارم للحضور والغياب للطلبة والمدرسين،ومن يصر علي الحصول علي إجازة بدون مرتب او يتقاعس عن أداء عمله،سيتم نقله خارج بورسعيد، كما شكل المحافظ مجموعات مراقبة لمتابعة السناتر التي تتخذ من الشقق الخاصة مقارا للدروس وقال إنه سيتم سحبها من اصحابها اذا كانت الشقة وحدة حكومية، ووافق المحافظ علي السماح لخريجي كليات التربية من غير المعينين واغلقت مراكزهم بالعمل في مجموعات التقوية بالمدارس،فيما اكدت تقارير رسمية ان الوقفات إلي نظمها بعض اولياء الامور والطلبة قبل أيام كانت مدفوعة من اباطرة الدروس الخصوصية لتشكيل جبهة ضغط علي المحافظ الذي أكد أن الغالبية العظمي من أولياء الأمور والطلبة يدعمون قرار الاغلاق وانه سيستمر في طريق إعادة الهيبة والانضباط للمدارس ولن يلتفت لأي ردود افعال خارج ذلك السياق.