الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
محمد معيط: دين مصر زاد 2.6 تريليون جنيه لم نقترضها
عضو بالأرصاد: توقعات بأمطار متوسطة على السواحل الشمالية الشرقية اليوم
أمم إفريقيا - لوكمان: تونس لا تستحق ركلة الجزاء.. ومساهماتي بفضل الفريق
يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا
ما بين طموح الفرعون ورغبة العميد، موقف محمد صلاح من مباراة منتخب مصر أمام أنجولا
واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل
نيويورك تايمز: توجيه سري من ترامب لضرب 24 جماعة لتهريب المخدرات خارج الأراضي الأمريكية
إصابة 3 أشخاص في اصطدام توكتوك ب"ميكروباص" في الدقهلية
تفاصيل إصابة محمد على بن رمضان فى مباراة تونس ونيجيريا
هل فرط جمال عبد الناصر في السودان؟.. عبد الحليم قنديل يُجيب
2025 عام السقوط الكبير.. كيف تفككت "إمبراطورية الظل" للإخوان المسلمين؟
لافروف: أوروبا تستعد بشكل علني للحرب مع روسيا
نوفوستي تفيد بتأخير أكثر من 270 رحلة جوية في مطاري فنوكوفو وشيريميتيفو بموسكو
ناقد رياضي: الروح القتالية سر فوز مصر على جنوب أفريقيا
أحمد سامى: كان هيجيلى القلب لو استمريت فى تدريب الاتحاد
لافروف: نظام زيلينسكي لا يبدي أي استعداد لمفاوضات بناءة
الدفاع العراقية: 6 طائرات جديدة فرنسية الصنع ستصل قريبا لتعزيز القوة الجوية
حادثان متتاليان بالجيزة والصحراوي.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين وتعطّل مؤقت للحركة المرورية
وزارة الداخلية تكشف تفاصيل مصرع شخص قفزا فى النيل
داليا عبد الرحيم تهنيء الزميل روبير الفارس لحصوله علي جائزة التفوق الصحفي فرع الصحافة الثقافية
نيلي كريم تكشف لأول مرة عن دورها في «جنازة ولا جوازة»
مها الصغير تتصدر التريند بعد حكم حبسها شهرًا وتغريمها 10 آلاف جنيهًا
آسر ياسين ودينا الشربيني على موعد مع مفاجآت رمضان في "اتنين غيرنا"
«زاهي حواس» يحسم الجدل حول وجود «وادي الملوك الثاني»
بعد القلب، اكتشاف مذهل لتأثير القهوة والشاي على الجهاز التنفسي
حمو بيكا خارج محبسه.. أول صور بعد الإفراج عنه ونهاية أزمة السلاح الأبيض
إيداع أسباب طعن هدير عبدالرازق في قضية التعدي على القيم الأسرية
محمد معيط: المواطن سيشعر بفروق حقيقية في دخله عندما يصل التضخم ل 5% وتزيد الأجور 13%
عمرو أديب يتحدث عن حياته الشخصية بعد انفصاله عن لميس ويسأل خبيرة تاروت: أنا معمولي سحر ولا لأ (فيديو)
خبير اقتصادي يكشف توقعاته لأسعار الدولار والذهب والفائدة في 2026
كيف يؤثر التمر على الهضم والسكر ؟
وزير الصحة يكرم مسئولة الملف الصحي ب"فيتو" خلال احتفالية يوم الوفاء بأبطال الصحة
طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن
محافظ قنا يوقف تنفيذ قرار إزالة ويُحيل المتورطين للنيابة الإدارية
رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص
سوريا تدين بشدة الاعتراف الإسرائيلي ب«أرض الصومال»
القوات الروسية ترفع العلم الروسي فوق دميتروف في دونيتسك الشعبية
حرب تكسير العظام في جولة الحسم بقنا| صراع بين أنصار المرشحين على فيسبوك
نجوم الفن ينعون المخرج داوود عبد السيد بكلمات مؤثرة
صحف الشركة المتحدة تحصد 13 جائزة فى الصحافة المصرية 2025.. اليوم السابع فى الصدارة بجوائز عدة.. الوطن تفوز بالقصة الإنسانية والتحقيق.. الدستور تفوز بجوائز الإخراج والبروفايل والمقال الاقتصادى.. صور
الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي
سيف زاهر: هناك عقوبات مالية كبيرة على لاعبى الأهلى عقب توديع كأس مصر
اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم في واقعة أطفال اللبيني
أخبار × 24 ساعة.. التموين: تخفيض زمن أداء الخدمة بالمكاتب بعد التحول الرقمى
المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل
محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق لجان انتخابات مجلس النواب في اليوم الأول لجولة الإعادة
حزم بالجمارك والضرائب العقارية قريبًا لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمواطنين
آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور
كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟
معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار
وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر
هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب
بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا
افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه
اسعار الحديد اليوم السبت 27ديسمبر 2025 فى المنيا
المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?
المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025
أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
وداعا يا دنيا
سمير البولاقي
نشر في
أخبار الحوادث
يوم 13 - 08 - 2016
فاجأني ابن أخي بطلب غريب، وهو الذهاب معه للجامعة باعتباري ولي أمره، نظراً لغياب والده المسافر للخارج، حيث إنه قد تسبّب في مضايقة الأستاذة في الجامعة، حيث إنه في الصف الأول من كلية الآداب قسم التاريخ، فوجدتُها فرصةً للذهاب إلي نفس المكان الذي تركتُه منذ أحد عشر عاما....ودلفنا إلي الجامعة، وحانتْ مني التفاتةٌ حزينةٌ إلي نفس الركن الهادئ الذي شهد حبي الأول، وكيف أصبح ذكري حزينةً، بعد زواج مَن أحببتُ بطبيبٍ قطف زهرةً ملكاً لغيره عنوةً فترك صاحبها غايةً في الحزن، ثم انتبهتُ علي صوت ابن أخي وهو ينبهني بأنْ أحذرَ في كلامي مع هذه الأستاذة الجامعية العانس المعقدة والتي ترتدي الثياب السوداء دوماً، ولا تبتسمُ أبداً! حتي سُمِح لنا بلقاءها، وأنا مازلتُ أفكرُ في انتقاء الكلمات المناسبة ؛ لتعفوَ عن ابن أخي المشاغب، حتي تجمدتُ عند لقياها : أنتِ...أنتِ منال؟! خطيبة المرحوم.. فدهشتْ لمعرفتي لها، ثم أشارتْ لابن أخي الصبي بأنْ ينصرفَ، ويعتبر أنّها قد عفتْ عنه ثم طلبتْ مِن العامل المخصص لمكتبها ألا يزعجها بأيّ زائرٍ، ثم طلبتْ مني انتظارها لحظاتٍ؛ حتي تنهيَ مكالمةً تليفونيةً، وهنا انفجرتْ داخلي الذكريات الحزينة، باعثةً أدخنةً مِن المرارة والحسرة والألم...
تذكرتُ عندما كنتُ في العشرين من عمري وفي الصف الثاني مِن الجامعة، أدرسُ في قسم اللغة العربية، حيث طلبَ مني صديقي الذي يدرسُ القانون في كلية الحقوق المجاورة في نفس جامعة
القاهرة
بأنْ أذاكرَ معه في جوٍّ هادئٍ في مكتب المحاماة الذي يملكُه أبوه حيث إنّ أباه يحضرُ إلي المكتب أربع ساعات فقط يومياً من السادسة إلي العاشرة مساءً وظللنا نذاكرُ سوياً هناك، حتي فُوجِئتُ ذات يوم خريفيٍّ منذرٍ بأمطارٍ رعديةٍ شديدةٍ، بشابٍ ذي عيون خضراء منكسرةٍ حزينةٍ، يسألنا ماذا نشربُ، فطلبنا الشاي، وأما هو فلا يتكلمُ كثيراً ولايبتسمُ أبداً، وبعد أيامٍ، فوجئتُ به يسألني عن بعض القواعد النحوية، حيث فهمَ مِن كلامي بأنني أدرسُ في قسم اللغة العربية فتعجبتُ لقوله وبادرتُه: بصراحةٍ شكلكَ أكبر مني بأربع سنوات تقريباً ومع ذلك تسألني عن منهج الثانوية؟!...
فأخبرَني بأنّه يدرسُ الثانوية بصفوفها الثلاثة في سنةٍ واحدةٍ، بتشجيعٍ من والد صديقي المحامي، ومرتْ الأيام، وأصبحنا أصدقاءً ثلاثةً وعرفتُ عنه ذكاءه الشديد، وعشقه للكفاح وظروفه الاقتصادية الصعبة، حيث كان الأول علي زملائه في الإعدادية، وتوفي أبوه يوم النتيجة، فضاعتْ فرحته، ويومها قالتْ له أمه : يا دياب ياابني أنتَ ولدي الوحيد ورجلي الآن ، ومعاش أبيكَ لن يفي حاجاتنا نحن الخمسة أنا وأنتَ وشقيقاتكَ البنات الثلاث، ولذلك فلن تستطيع دخول الثانوي العام، والوصول للجامعة، ولذلك فليقتصرْ طريقك علي التعليم المتوسط التجاري السهل؛ لتتوظفَ به مكان أبيكَ ولتعمل الآن في أي محلٍ ؛ حتي تنهي تلك السنوات الثلاث من الدراسة.. وانتهتْ سنواتُ الدراسة القصيرة، وتوظّف مكان أبيه في نفس المحكمة، نعم وظيفة صغيرة تسمي مُحضَر بحيث يبلغ الناس بموعد المحاكمات، أو بالضرائب المستحقة، وخلافه....
ثم نجح في الثانوية بتفوقٍ، والتحق بأمل حياته وهو كلية الحقوق، وأصبح القضاة في وظيفته بالمحكمة يشجعونه، ويعدونه بإلحاقه بسلك النيابة بعد التخرج؛ ليصبحَ بعد سنواتٍ قاضياً مثلهم، وهو لايصدق عينه، بأنّ أحلامه ستتحققُ بعد أربع سنوات فقط من الجد، وكم كان صعباً عليه أنْ يذهبَ لعمله في المحكمة صباحاً، ثمّ يأتي للجامعة ظهراً، وقد أصبحتُ أنا في السنة الثالثة، ثم يذهبُ لبيته عصراً؛ ليذاكرَ، ثم يذهب لمكتب والد صديقي المحامي؛ للخدمة به، حتي مرتْ السنة الأولي مِن الجامعة، وأصبح هو في السنة الثانية، وأصبحتُ أنا في السنة الرابعة والأخيرة، فإذا بفتاةٍ تعجب به اسمها منال ويدق قلبه للحب لأول مرة، نعم إنّه الحب الذي لايعترفُ بأيّ مشاغلٍ، ولايؤجل ظهوره لحين تحسُّن الظروف، واستمرتْ العلاقة العاطفية قويةً بينهما وكانتْ هي في الصف الأول، ولكنّ والدها يصرُّ علي تزويجها برجلٍ ثريٍ، فطلبتْ منه التقدم لخطبتها، وكيف وأنه لا يملكُ شيئا، وفي رقبته أمه وثلاث شقيقات، فأقنعتُه بأنْ نكتتبَ - نحن زملاءه - كلٌّ بما يقدرُ عليه ؛ لشراء دبلةٍ ذهبيةٍ لها ونشتري له هو دبلةً فضيةً، وقابلنا أباها نحن الأصدقاء الثلاثة، فرفضَ في البداية، ولكنني أقنعتُه بأنّ هذا الفتي رجلٌ بمعني الكلمة، وإنّه سيصبحُ وكيلاً للنيابة بعد سنتين، ثم يُرقَّي لقاض، فاقتنعَ أبوها بحجتي، ومرتْ أيامٌ قليلةٌ مِن السعادة الأخيرة، وكلما رأيتُ ابتسامته الحنون، قال لي متأثراً :
لا تنخدعْ بابتسامتي ياصديقي، فسيأتي يوم تكتبُ فيه للناس عن مأساتي ؟
وأتعجبُ مِن منطقه، حتي مرضتْ أخته الكبيرة بضيقٍ في شرايين القلب، مما استلزم معه إجراء عمليةٍ جراحيةٍ سريعةٍ، لكنّها ستتكلفُ بعض المئات من الجنيهات، فوقفَ عاجزاً لا يدري مايفعله، حتي ذهب ذات صباح لممارسة عمله بإخطار صاحب محل كبير بإغلاق المحل نظراً لعدم تسديده الضرائب المستحقة، فقال له صاحب المحل بأنْ يقولَ بأنّه لم يره، وسيكافئه علي ذلك بمائتين من الجنيهات، وإنه سيعطيه مائة جنيه الآن، وبعد ساعتين عليه أنْ يمرّ عليه ليحصلَ علي المائة الأخري، وظلتْ نفسُه تصارعه، وكيف يقبل الرشوة ؟، ولكنّه يحتاجُ النقود الآن لإجراء العملية لأخته، فانتصرَ عليه الشيطانُ !!! وأسرعَ للمستشفي ؛ ليدفعَ مقدم الأتعاب، وحضرَ بعد ساعتين لصاحب المحل الذي أعطاه المائة الأخري، وما إنْ أمسكَ الورقة النقدية، حتي فؤجئ برجال الشرطة يضعون في يديه القيود الحديدية، بناءً علي بلاغ صاحب المحل، بأنه يتهم الموظف الحكوميّ بالرشوة، مؤكداً أنّه رجلٌ شريفٌ محبٌ ومخلصٌ لبلاده، وسيدفع كل ما عليه من ضرائب عندما تتحسن ظروفه، ودخل السجن !!! وتبخرتْ كل أحلامه البعيدة، ففصلتْه المحكمة من وظيفته وفصلتْه الجامعة من الكلية، وأما والد خطيبته فلقد ردّ إليه دبلته اليتيمة، وقال لابنته بأنّه سيكون خريج سجون، فلن يدخلَ المحكمة قاضياً بل سجيناً مجرماً....وكانتْ النهاية هي وفاة أخته ضحية الفقر...ضحيةالأغنياء البخلاء... ضحية الأطباء الجشعين الذين انُتزعَتْ الرحمةُ مِن قلوبهم، فغدوا عباداً للمال وحده !! بل ضحية مجتمعٍ رقدَ ضميرُه رقدته الأبدية في سباتٍ عميقٍ لا أملَ في إيقاظه !!..... وذهبنا لتعزيته في السجن، فوجدناه جثةً هامدةً.. فلقد ودّع تلك الدنيا الظالمة، وقطع شريان يده وكتب بدمائه علي حائط السجن آخر كلمةٍ في حياته وهي :
وداعاً يا دنيا !!
وإنْ عشتُ ماعشتُ فما أراني أبكي مثل ذلك اليوم الذي مرّتْ فيه الجثتان : جثة صديقي وجثة شقيقته، وآه....آه...ثم آه... مِن مشهد تلك الأم الثكلي المكلومة، رأيتُها وهي تفترش الأرض، وتضعُ التراب علي رأسها وتذكرتُ قولته وهو يبتسم ابتسامةً صفراء عندما قال لي :
لا تنخدع بابتسامتي ياصديقي، فسيأتي يوم تكتب فيه للناس عن مأساتي...
لكنني هربتُ مِن أحزاني وأخذتني سنواتٌ طويلةٌ تناسيتُ فيها ألم الفراق، لكنني أبداً لم أنسَه.. ثم تنبهتُ من غفوتي، وقد أنهتْ حبيبتُه منال تليفونها، وقالت لي :
علي فكرة إني أبداً لم ولن أنسي صديقكَ، فأنا لم ولن أتزوجَ أبداً، ولن أغيرَ الملابس السوداء حزناً عليه، ووضعتُ همي كله في الدراسة بعد أنْ حوّلتُ نفسي إلي كليةٍ أخري غير الحقوق...
ووجدتُني عاجزاً عن الكلام معها! .فودّعتُها بدموعي التي أبتْ أنْ تتوقفَ، وخرجتُ مِن الجامعة، فحانتْ مني التفاتة ليس إلي مكان حبيبتي القديمة، بل إلي مكان لقاء صديقي بحبيبته.. وتذكّرتُ آخر ما خطتْه يداه علي حائط السجن بدمائه ودااااعا يا دنيا.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
بريد الجمعة يكتبه : أحمد البرى
الابتسامة المزيَّفة!
تحقيق السبت
اصحي يامصر..!
رِحلةُ الضِباع"
في انسحابِ المحبةِ
فواتح
سِحْر الغُرفة . .
أبلغ عن إشهار غير لائق