طالب الدكتور سامى سعد نقيب العلاج الطبيعى بوقف قبول الطلاب فى الكليات النظرية مؤكداً أن سوق العمل لايحتاج إلا المتميزين من هذه الأعداد الغفيرة لخريجى هذه الكليات حتى أن الدفعة الواحدة من كلية التجارة بلغ عددها 12 ألف طالب وعدد المقيدين فى نقابة المحامين حوالى 800 ألف عضو أكبر من حاجة سوق العمل .. وقال نقيب العلاج الطبيعى فى تصريح ل "صفحة منظمات" لابد من الاتجاه للعلوم التقنية والصحية والفنية ..مؤكداً أن كلية العلوم هى قاطرة التنمية،وبها علماء حقيقيون بأقسام الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا وغيرها .. مضيفاً : إذا أردنا بناء الدولة لابد أن نواجهه السوق بمتطلباته ونأخذ بالبحث العلمى .. وتابع قائلاً هناك نقص حاد فى الفنيين ولابد من الاهتمام بالتعليم الصناعى بكل مستوياته ومنها الفنى والزراعى والتمريض و كلية العلوم التقنية (3 كليات على مستوى مصر) وذلك لتخريج دفعات من أخصائيى تركيب الأسنان والمعامل،مشيراً إلى أن كلية العلوم هى الباب الحقيقى لتصنيف جامعة القاهرة على المستوى الدولى .. مطالبا بالسير على نهج التعليم فى اليابان لبناء الدولة الحديثة فى توفير آليات السوق بدلاً من تخريج دفعات تزيد من أعداد البطالة الحقيقية وليست المقنعة . وأشار الدكتور سامى سعد إلى أن النظام الملكى أهتم كثيراً بحاجة السوق حيث كان تركيز الباشوات فى ذلك الزمان على كليات هندسة التعدين والطب والطيران والحقوق والزراعة،مستنكراً أن تكون كلية الزراعة فى ذيل قائمة التنسيق على الرغم من أننا فى حاجة ماسة لخريجى الكلية التى تتميز بعدد كبير من الخبراء فى هذا المجال . وفى سياق آخر اتفق عدد من قيادات نقابات المهندسين والأطباء والصيادلة والمحامين والصحفيين على أن بعض النقابات المهنية تعانى من زيادة أعداد الخريجين كل عام بما يتناقض مع احتياجات سوق العمل، الأمر الذي يفرض أهمية التنسيق بين النقابات والمجلس الأعلى للجامعات .مؤكدين أن زيادة عدد الكليات والمعاهد الخاصة، فى ظل الفوضى الحالية وعدم الالتزام بالمعايير العلمية والاجتماعية ، أثر سلبيا على جودة التعليم وعلى مستوى الخريج ..الأمر الذي يتحتم عدم التصريح بإنشاء معاهد أو كليات خاصة جديدة إلا بعد الرجوع إلى النقابة المهنية المختصة وتقديم المسوغات العلمية والاقتصادية لإنشائها.