رغم تحديد الري والزراعة نصيب محافظة دمياط من زراعة الأرز هذا العام ب57 ألف فدان وتم اخطار الفلاحين بتلك المساحات إلا أن العديد منهم لم يلتزم بذلك وقاموا بزراعة أرضهم بالمخالفة لتوقعهم ارتفاع أسعار محصول الأرز هذا العام.. وأكد أحمد بصل وكيل وزارة الزراعة بدمياط ان المساحات المصرح لها بزراعة الأرز هذا العام 57 ألف فدان من اجمالي مساحة الاراضي الزراعية بالمحافظة والبالغ 127 ألف فدان وتم صرف الأسمدة للمزارعين علي هذه الحصة فقط بجميع الجمعيات الزراعية ويكثف المرشدون الزراعيون من متابعتهم لرصد أي زراعات بالمخالفة لابلاغ مديرية الري وتم حتي الآن رصد ما يقرب من 1200 فدان قام أصحابها بزراعتها بالمخالفة وجاري اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم وأما عن توريدات الأرز فهي توريدات حرة ولا يوجد إلزام للمزارعين بالتوريد ويمكن لهم التصرف في محاصيلهم بالبيع للتجار وللمواطنين وأما عن التصدير فلابد من حصول المزارعين الراغبين في التصدير علي تصريح من وزارة الزراعة. ومن جانبه أكد المهندس علي امبابي مدير عام الري بدمياط أن احتياجات فدان الأرز من مياه الري أكثر من 6000 متر مكعب ولذلك تم إخطار مديرية الزراعة بالتنبيه علي الفلاحين بزراعة 50٪ من أراضي الحوض أو الزمام التابع لترعة الري أرزاً وزراعة ال 50٪ الاخري من المساحة محاصيل حسب الدورة الزراعية ولكن اللجان رصدت عدم التزام المزارعين بهذه التعليمات وقاموا بالزراعة بالمخالفة ونقوم برصد المساحات المخالفة ويتم إخطار مديرية الزراعة لتحديد أسماء المزارعين المخالفين لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهم وتوقيع الغرامات اللازمة طبقا للكشوف الواردة من مديرية الزراعة لتطبيق غرامات مالية مغلظة عليهم تتراوح من 3600 إلي 5000 جنيه لكل فدان لتبديد المياه واعتقد انه مع تغليظ الغرامات المالية سوف يتعرض الفلاح لخسائر وسوف تنحسر المخالفات. يقول أيمن غانم »فلاح» قمت بزراعة الارض الخاصة بي أرزاً لعدة أسباب منها ان زراعته غير مكلفة وانتاجيته متزايدة ولا يحتاج لتسويق وعائده المادي مناسب لارتفاع سعر بيعه خلال السنوات الأخيرة واستطيع من خلال ذلك سداد الديون وتوفير احتياجات الاسرة كما اقوم بتخزين جزء من المحصول لاحتياجات أسرتي علي عكس الزراعات الأخري من الخضراوات والفاكهة التي تحتاج الي تكاليف عالية وتكون مهددة بالاصابة بالامراض وانتاجيتها المحدودة ويتم بيعها بأسعار مخفضة وأيدته في الرأي زوجته جيهان التي كانت تعمل معه في الحقل ورددت:» لو مزرعناش الرز مش هنعرف نأكل أولادنا». وعبر رضا حافظ الفلاح عن سعادته بأن الدورة الزراعية شملت أرضه لزراعة محصول الأرز حتي لا يقوم بزراعته بالمخالفة ويتعرض للغرامة مضيفا ان الأرز يعد من الزراعات الآمنة وانتاجية الفدان مضمونة وسعره متزايد ويوفر عائدا كبيرا مقارنة بالزراعات الأخري كما انه من المحاصيل الجافة التي يمكن تخزينها لفترات دون تلف.. ويضيف محمد زهران فلاح ان تكلفة زراعة فدان الأرز تتراوح من 3000 الي 3500 جنيه ما بين الحرث والأسمدة والري وتكلفة العمال والضم وتتراوح انتاجية الفدان من 4 الي 5 أطنان وان سعر بيع الطن يتراوح من 1500 الي 2000جنيه فيكون العائد افضل من أي زراعات أخري التي تتزايد تكاليف زراعتها وتنخفض انتاجيتها وأسعارها.. وعلي الجانب الأخري عبر ياسر الديب عن غضبه لان الارض الخاصة به بقرية ابو راشد بكفر سعد تقع في نهاية بحر بسنديله الذي يغذي ترع الري وانه يعاني والعديد من الفلاحين بالمنطقة ومنطقة السلسول من نقص مياه الري بصورة كاملة ويقومون بري زراعاتهم من مياه الصرف وراجع الزراعة وهذا يؤدي الي انخفاض كمية المحاصيل المنتجة ويعرضها للتلف ويدمر التربة ويؤدي الي بوار الارض لذلك يناشدون المسئولين بالزراعة والري باحكام الرقابة وتنفيذ العقوبات والغرامات علي الذين يقومون بزراعة الارز بالمخالفة للحد من مخالفتهم لانهم يستهلكون كميات كبيرة من المياه مما يحرمهم من وصول مياه الري ويتعرضون لدمار المحاصيل الذي يسبب خسائر كبيرة واغراقهم في الديون.