مفاجأة من العيار الثقيل كانت فى انتظار زوجة شابة تحولت حياتها الى جحيم وكابوس مؤلم تتمنى أن تستفيق منه فى اى لحظة، والسبب شقيقتها الصغرى التي دمرت كل ما تبقى لها من أمل فى الحياة وانتهى بها الحال خلف القضبان تواجه مصيرا أسود، تفاصيل مثيره سنتعرف عليها فى السطور التالية. حنان فى العقد الثلاثين من عمرها، الجميع يشهدون لها بكرمها الزائد وطيبتها الحنونة، أما شقيقتها الصغرى أحلام غريبة الأطوار على النقيض تماما أنانية تحب ذاتها فقط ولا تشعر بالرضا أبدا، دائما على خلاف مستمر مع والديها خاصة أختها الكبرى، كانت تتعمد أن تخرب على أختها كل ما تقدم لها عرسان وتتكلم بسوء عن أختها من وراء ظهرها، أما أمامها فتظهر لها أنها تحبها وتريد مصلحتها برغم من كم الكره والغيرة المشحونة داخل قلبها الغيرة العمياء وكانت المفاجأة عندما تقدم شاب من زينه شباب المنطقة تتوافر فيه كل المواصفات والمقاومات التي تتمناها اى فتاه فى اختيار شريك حياتها، جاء ليطلب يد حنان حيث كانت تجمع بين العائلتين صداقه قديمة ووقع فى حبها من اللحظة الأولى التي رآها فيها وشعر بأنها هي الفتاة التي يتمنى أن يكمل الباقي من عمره معها وكانت هي تبادله نفس الشعور الوجداني.. لذلك وافقت عليه على الفور دون ادني تفكير، شعر الجميع بالسعادة البالغة وملأت الزغاريد المنزل ودقت الطبول فرحا، لكن شقيقتها جن جنونها خاصة أن ذلك الشاب تحديدا فيه كل المواصفات التي تتمناها هي وأكثر ميزة فيه من وجهه نظرها هو انه مقتدر ماديا ولديه شقة فخمة، حاولت بشتى الطرق أن تخرب عليهما فرحتهما وباءت كل محاولاتها بالفشل لأن الشاب الوسيم كان متمسك لخطيبته بشكل كبير، استنزفت كل الخطط كي تلفت نظره ليعجب بها ويترك أختها إلا أنها فشلت أيضا ، فشعرت بالإحباط واليأس الشديد وقررت أن تجلس فتره فى عزله مع نفسها تراجع حساباتها، وكانت هذه الفترة من أصعب الأوقات التي مرت عليها فأبوها وأمها مهتمان فقط بحنان وبالتجهيزات الزوجية وكل يوم يمر يقترب من ميعاد زفاف شقيقتها التي تأبى هي أن تراها بفستان الزفاف، بدأت تلجأ الى الإدمان وشرب المواد المخدرة التي تعمل على إلغاء وغياب العقل لفترة طويلة خاصة بعد أن صاحبت أصدقاء السوء الذين قاموا بدورهم بشدها إليهم دون وعي. دماء زوجي حتى جاء ميعاد الزفاف ودقت الطبول والجميع يشعرون بالسعادة إلا أحلام كادت أن يغشى عليها وتمنت أن تحرق قلب أختها فى هذا اليوم إلا أنها صبرت حتى تخطط لجريمتها بشكل دقيق ، بعد رجوع العروسين من شهر العسل بدأت المفاجآت تتوالى، رسائل خادشه للحياء ترسلها أختي على هاتف زوجي وعلمت بالصدفة بتلك الأمور خاصة أن زوجي لم يسجل رقم هاتفها ولم يعلم من هي صاحبة الرسائل الإباحية، هنا أيقنت تماما بان أختي تكرهني ولا تريد لي الخير وتريد أن تدمر حياتي فأخبرت زوجي بأفعال أختي المشينة وطلب منى أن اقطع علاقتي بها حتى لا تلحق بنا أي ضرر، وبالفعل قطعت علاقتي بها وأنا أتمزق حزنا على الحال الذي أوصلتنا أختي إليه، وظننت بان قصه الشر انتهت الى هذا الحد، لكن فى الغالب تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، في احد الليالي ذهبت لزيارة أمي بسبب مرضها وطلبت منى المبيت معها، وبعد إلحاح شديد وعناء استطعت أن اقنع زوجي بفكره البقاء مع أمي لمده يومين حتى تتماثل الشفاء، وحدث ما لم يكن على الخاطر ولا البال، وجدت زوجي مقتولا فى حجرة النوم غارقا فى دمائه بعده طعنات سكين، وقعت مغشيا عليّ من هول المشهد الذي لم تصدقه عيني ولا عقلي أو قلبي، أصبت بانهيار عصبي وذهبت لإحدى المستشفيات فى حاله مذرية ومن الناحية الأخرى شقيقتي التي هي من دمى تقف تتفرج على والفرحة تملأ عينيها وكأنها أخذت بثأرها منى وعاقبتني على شيء لم أذنب فيه، تم عمل محضر رسمي وفتحت النيابة التحقيقات، وبعد أن استعدت قواي وجهت كل أصابع الاتهام الى أختي ولم تفلح توسلات أسرتي ولا دموع أبى وأمي، أن لا أذكر اسمها فى التحقيقات وكنت أتمنى بداخلي ألا تكون لها صله بجريمة قتل زوجي، لكن وبعد القبض على المتهم تبين أنه صديقها العاطل واعترف بجريمته، وقال انه فعل ذلك لإرضاء أختي أحلام فقط وذلك من باب عشقه الشديد لها، وتم إرسال القضية الى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالمؤبد على المتهمين وإلزامهم المصاريف الجنائية برئاسة المستشار محمد أنور أبو سحلى رئيس محكمه جنايات الزقازيق وعضوية المستشارين صلاح قاسم وجمال عليوة وأمانه سر عبد المعطى بيومى.