لن يكون جديدا علي جماهير فريقى الأهلى وروما الإيطالى المواجهة كروية بينهما ممثلين للقارتين الإفريقية والأوروبية، إذا يمكن أن نطلق عليها مباراة »التالتة تابته«. سبق للأهلى أن فاز فى الأولى على إستاد القاهرة بنتيجة (2-1) عام 2002، وانتصر روما فى الثانية على نفس الملعب عام 2008 بثلاثية نظيفة. المواجهة الثالثة ستكون ذات طعم مختلف خاصة فى ظل تواجد النجم المحترف محمد صلاح، الذى يقدم مستويات رائعة مع فريق العاصمة الإيطالية، وتألق أمام عمالقة أوروبا فى الدورى الإيطالى وأبطال أوروبا، لكنه تلك المرة سيكون فى تحدى أمام ابناء بلده على الأراضى الإماراتية، فهل ستكون الكلمة العليا تلك المرة لابناء القلعة الحمراء الذى يقترب من استعادة لقب الدورى الممتاز، أم لصالح ذئاب روما الذين أنهوا الموسم من بين الثلاثة الأوائل فى جدول الترتيب؟ يقام اللقاء هذه المرة على ستاد هزاع بين زايد فى مدينة العين الاماراتية التى شهدت فوز الاهلى بمباراة السوبر المصرى فى شهر أكتوبر الماضى ويحظى الأهلى بدعم الجماهير المصرية والعربية التى تعيش فى الامارات وهو دعم كان سيحرم منه لو لعب فى القاهرة. الانتصار الأول قصة هتاف يوم 11 أغسطس 2002، كانت جماهير الأهلى تهتف بقوة فى مدرجات إستاد القاهرة «إلحقهم ياتوتي»، وقتها لم يشارك القائد فرانشيسكو توتى فى المباراة التى خسرها روما بنتيجة (2-1) أمام 70 ألف متفرج، وكان الأهلى تحت قيادة المدير الفنى الهولندى جو بونفرير. قاد روما وقتها المدرب الإيطالى فابيو كابيللو، وأشعل اللقاء قبلها بالتأكيد على أنه لا يفرق بين الوديات والرسميات، لذا يريد الفوز على الأهلى الذى تغلب قبلها بعام على ريال مدريد بهدف نظيف، لكن «الشياطين الحمر» كرروا انتصاراتهم العالمية بهدفى سجله كلا من إبراهيم سعيد وإفيلينو، وجاء هدف الضيوف بواسطة مونتيلا من ركلة جزاء. الطريف أن جماهير الأهلى من سعادتها بتحقيق فوز جديد على فريق أوروبي، خرجت تهتف بعد المباراة «واد ياتوتى ما جيتش ليه، ياترى فيجو كان قالك ايه»؟ أدارة المباراة الحكام الدولى جمال الغندور وعاونه وجيه أحمد وكلاهما كانا قد شاركا فى مونديال كوريا الجنوبية واليابان، ومعهما صلاح البرى وحظيت المباراة باهتمام إعلامى كبير، إذ رافق الفريق الإيطالى 50 صحفيا ونقلها التلفزيون الإيطالى على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى وجود 3 آلاف مشجع لروما حضروا خصيصا إلى القاهرة للتواجد فى المدرجات. هزيمة وطرد اللقاء الثانى بين الأهلى وروما كان قاسيا على أصحاب الفانلة الحمراء، لأن الطليان فازوا باللقاء بنتيجة (3-صفر)، وسجل الثلاثية كل من إسبوسيتو فى الدقيقة 35، وماتيو بريجى فى الدقيقة 78، وديفيد بيتزارو فى الدقيقة 80 من ركلة جزاء. وقتها كان ياسر عبد الرؤوف هو حكم المباراة، وأشهر البطاقة الحمراء لمعتز إينو بسبب ارتكابه خطأ عندما تدخل بشكل عنيف ضد أوكاكو، وتسبب هذا النقص العددى فى توجيه ضربة قاضية إلى الأهلي، الذى لم يتماسك وتحولت بوصلة المباراة تماما لصالح روما الذى كان متقدما بهدف، لينهى اللقاء بالثلاثية. كانت هذه المباراة مهمة لنادى روما لأنها ضمن استعداداه لمواجهة إنترميلان فى السوبر الإيطالي، فيما كان الأهلى يريد الاطمئنان على قوة خطوطه مع مدربه الأسطورى البرتغالى مانويل جوزيه. فى تلك المباراة، كان سباليتى مدربا لروما أثناء فترة ولايته الأولى، لتكون المباراة المقبلة هى الثانية له أمام الأهلي، ووقتها أشاد بأداء النجم محمد أبوتريكة الذى كان عائدا للمشاركة بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة. وعقب المباراة، شن الجهاز الفنى للأهلى هجوما حادا على الحكم بسبب قراراته خاصة طرد إينو، حتى أن جوزيه ومعه المدرب العام حسام البدرى تمسكا بالتوجه إلى عبد الرؤوف للحديث معه عن قراراته وعتابه على البطاقة الحمراء. كان اعتراض الأهلى على عدم احتساب ركلتى جزاء لصالح ياسر محمدى ومحمد أبوتريكة، اعتراض على ركلة الجزاء التى احتسبت ضد سيد معوض فى الشوط الثانى والتى جاء منها الهدف الثالث للفريق الإيطالي. مواجهة المنتخب علاقة فريق روما مع الكرة المصرية تمتد إلى تاريخ 7 أكتوبر عام 1995، عندما تعادل المنتخب المصرى مع فريق العاصمة الإيطالية بنتيجة (2-2) فى مباراة أقيمت على استاد القاهرة. انتهى الشوط الأول بتقدم روما (2-1)، حيث سجل النادى الإيطالى هدفين متتاليين فى شباك نادر السيد، قبل أن يقلص أحمد الكاس النتيجة قبل نهاية الشوط بدقائق. ثم أضاف زميله أحمد سارى هدف التعادل فى الشوط الثاني، وكان المدير الفنى للمنتخب محسن صالح، وأقيمت تلك المباراة تحت رعاية مؤسسة أخبار اليوم بمناسبة الاحتفالات بعيد انتصار 6 أكتوبر.