يدخل ثلاثي الصدارة إلى المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني ، وتركيزه منصب على ما ينتظره من استحقاق قاري في دوري أبطال أوروبا، فعلى ملعب »انويتا«، يحل برشلونة المتصدر وحامل اللقب ضيفاً ثقيلاً اليوم على ريال سوسييداد في مباراة يسعى من خلالها إلى تناسي خيبة المرحلة الماضية، وسقوطه على أرضه أمام غريمه الأزلي ريال مدريد (1-2). ما سمح للأخير بالعودة نسبياً إلى دائرة المنافسة بعدما قلص الفارق الذي يفصله عن النادي الكاتالوني إلى 7 نقاط قبل 7 مراحل على ختام الموسم، كما سمح لممثل العاصمة الآخر أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني إلى تقليص الفارق لست نقاط. ويخوض فريق المدرب لويس انريكي مع مضيفه سوسييداد، القادم من فوزه الأول في 6 وهو يفكر دون شك بلقاء الأربعاء المقبل، الذي يجمعه بغريمه أتلتيكو على ملعب الأخير في إياب ربع نهائي الأبطال أوروبا بعد الفوز ذهباً 2 - 1. وإذا كانت نتيجة لقاء برشلونة وأتلتيكو ليست «كارثية» على الطرفين فإن ريال مدريد اختبر التناقض بأقصى درجاته، إذ وبعد فرحة الفوز على الغريم الأزلي برشلونة في «كلاسيكو» الدوري، مني فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بخسارة مفاجئة وموجعة خارج قواعده أمام فولفسبورغ الألماني 0-2 في ذهاب الدور ذاته من المسابقة القارية الأم. وبعد خمسة أيام على وضعه حداً لمسلسل المباريات التي خاضها برشلونة دون هزيمة عند 39 على التوالي، يجد ريال نفسه مهدداً بشكل حقيقي بتوديع المسابقة القارية، التي تشكل له «خشبة الخلاص» لأنه فقد الأمل منطقياً بإحراز لقب الدوري، كما استبعد عن مسابقة الكأس المحلية، التي انحصر لقبها بين برشلونة بالذات وإشبيلية. ويأمل ريال أن يتناسى هذه الهزيمة ولو لأيام معدودة من خلال الفوز على ضيفه إيبار قبل أن يستضيف فولفسبورغ يوم الثلاثاء المقبل. يأمل فياريال، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، أن يواصل صحوته عندما يستضيف غداً خيتافي القابع في المركز التاسع عشر .