الخطوبة حلم يراود الفتيات والشباب أيضًا .. دبلة وفرحة وورد وزغاريد تعلو فى كل مكان تعلن عن مولد علاقة جديدة جادة بين شاب وفتاة لتبدأ مرحلة من أجمل أيام العمر التي تمر على المرتبطين.. حيث يحرص كل طرف منهما على أن يظهر في أفضل صورة أمام الطرف الآخر، ولكن مع الاسف هناك العديد من العلاقات التي لا تصل إلى النهاية السعيدة في قاعة الزفاف بل وتنتهى بنزاعات وفراق بعد أن يسيطر عليهما العناد الشديد الذي يصل بطرفي العلاقة فى بعض الاحيان إلى قاعة المحكمة! وبالفعل هناك الكثير من القضايا التى تشهدها محاكم الأسرة تكون نتيجة فسخ الخطوبة .. واستمعنا إلى بعض تلك القضايا والقصص المأساوية التي بدأت بسعادة لا مثيل لها وانتهت بمأساة حقيقية! كانت سعادة الاب لا توصف عندما أبلغوه بأن زوجته انجبت له ولدًا في غاية الجمال .. فقرر الاب أن يطلق عليه اسم "جميل" حتى يكون جميل الاخلاق والخلقة.. ولكن مع الأسف البالغ كبر الابن الذي تعب والده في تربيته كثيرًا .. حتى أصبح يشغل وظيفة مرموقة .. ولكن أخلاقه كانت بعيدة كل البعد عن الجمال الذى كان يحلم به والده .. فكان كثير المشاكل مع أي شخص يقابله في حياته .. وكانت أكثر أمنية يتمناها الأب أن يرى ابنه عريسًا ويفرح بأحفاده .. وسعى كثيرا هو ووالدته للبحث عن العروس المناسبة .. وبالفعل تمت خطبته 3 مرات .. وفى كل مرة كان جميل يتسبب في إنهاء الخطبة بسبب عناده البالغ .. ففي المرة الأولى فسخ الخطوبة بسبب عناده مع والدة العروس على قائمة المنقولات وما تحتويها تلك القائمة .. وفي المرة الثانية كانت فتاة من اسرة ثرية ومرموقة .. لكن صدرت منه بعض التصرفات العصبية التي لم تتحملها الفتاة المدللة التي لم تتعود على مثل هذه التصرفات ففسخت الخطوبة بعد أن أعطته كل ما جلبه لها .. ثم كانت خطبته على هدير التى لم يمكث معها سوى 3 اشهر فقط من الخطوبة .. وبمجرد ان بدأ والدها في السؤال عن أثاث الشقة وموعد الزفاف وتلك التفاصيل .. بدأ وجه "جميل" القبيح يظهر جليًا لوالد العروس ولخوفه على ابنته الوحيدة أنهى الخطوبة على الفور قبل أن تتعلق به ابنته! رائحته كريهة! أما ريهام "25سنة" تعمل في إحدى البنوك فتقول: لم يكن ارتباطى بخطيبى المهندس الشاب عن قصة حب .. ولكن زواج صالونات مواصفاته تجعل أي فتاة توافق على الارتباط به فورًا .. فهو مهندس شاب ابن لأسرة ميسورة الحال يعمل في شركة كبرى .. ويمتلك شقه في منطقة من المناطق السكنية الجديدة الراقية .. جاهز للزواج بدون أن يرهق العروس وأسرتها .. ولكن كما يقولون "الحلو مابيكملش" .. فرغم كل هذه المميزات لديه عيب خطير لا يمكن احتماله وهو إهماله فى نفسه .. فمظهره الخارجى لا يعبر عن وظيفته المحترمة .. والمشكلة ليست في اختيار الملابس فحسب .. ولكن حتى في نظافة بدنه وشعره .. ورائحة عرقه التى لا يتحملها أى انسان يجلس بالقرب منه .. في كل مرة يأتى لزيارتنا أو يطلب الخروج معى .. تكون رائحة عرقه نفاذه وقوية .. وحاولت التنبيه عليه اكثر من مره بطريقة مهذبة حتى لا اثير غضبه او خجله لكنه للاسف بدلا من أن يخجل ويحاول التغيير من نفسه لم يكن يكترث لكل ما اقوله له! والكارثة ان هذا الامر لم يعد يقتصر علي وحدى ولكن بدأت اسمع فى كلام المحيطين بى تلك الملاحظة المقززة .. تارة من أسرتى الذين نصحونى بلفت انتباهه .. وتارة من صديقاتى حتى تحول الامر إلى مزحة .. وبدأ الامر يتحول معى إلى بغض نحوه وكراهية لرؤيته أو الاقتراب منه .. ولم أتمكن من التحمل ففسخت خطبتي منه .. وفوجئت به يهددنى إما بإعطائه كل ما جلبه لي أو رفع دعوى ضدي واتهمنى بالتفاهه .. ورديت له كل اشيائه حتى يبتعد عنى! الانتقام بالفضيحة! وداخل محكمة الاسرة بالزيتون كانت الدعوى المثيرة التى تقدم بها "أ.ح" 28 سنه الذي يشغل منصبًا مرموقًا بإحدى الشركات الخاصة .. ضد خطيبته غادة 24 سنه يطلب فيها أن ترد له الشبكة والهدايا التى جلبها لها عند الارتباط .. ويقول بأن اسرتها تتعنت معه بشدة ويتهموه بأنه هو من تركها بدون سابق إنذار وليس له الحق في أن يأخذ الشبكة لأنه هو الذي قرر الابتعاد .. لكنه اكد أمام الحضور في جلسة الصلح أن لديه سببًا قويًا فى فسخ الخطبه .. وهو ان خطيبته كانت على علاقه آثمة مع خطيبها السابق! وفي الجلسة التي حضرتها خطيبته ومحاميها .. بكت غادة وقالت بدموع عينيها أن خطيبها السابق كان يعمل فى وظيفة محترمة .. وقد شعرت نحوه بمشاعر كبيرة جعلتنى اعامله كأنه زوجى وليس خطيبى .. وطلب منى أن اعامله على هذا الاساس .. وللاسف الشديد حدثت بعض التجاوزات بيننا .. وكان يقوم بتصويري وانا معه فى تلك اللحظات .. لكن بعد فترة من الوقت ظهر خطيبى على حقيقته وحدثت بيننا مشاكل كثيرة أدت فى النهاية الى فسخ الخطبة .. واعتقدت بانه سيبتعد عنى ويتركنى فى حالى .. لكنه راح يطاردنى ويهددنى بتلك الصور والفيديوهات .. لم اكترث لتهديداته ووافقت على العريس الذى تقدم لخطبتى وهو "أ" .. لكن بعد فترة قصيرة من خطبتنا تمكن خطيبى السابق من الحصول على رقم تليفون خطيبى الجديد .. وارسل كل ما يمتلكه من صور وفيديوهات لى .. وبالطبع بعد مواجهتى لم اتمكن من الكذب ولكن خفت كثيرا أن يخبر أسرتى .. وطلبت منه الابتعاد فى هدوء .. لكن اسرتى عاندت معه حول الشبكة! وانتهى كلام غادة التي طلبت ألا تعلم اسرتها بهذه الاعترافات خوفًا من فضيحتها وهى تشعر بالندم والاسى والخوف من الارتباط بشخص غيره حتى لا يتكرر معها نفس السيناريو .. وبعد محاولات من الصلح بينهما .. انتهت الدعوى في النهاية بالصلح بينهما بعد ان وافقت اسرة غادة على رد الشبكة له! عيد الحب! أما رانيا فقضيتها مختلفة .. فخطيبها "ر.ع" 29 سنة الذي يعمل في أحد البنوك الكبرى رفع دعوى ضدها امام محكمة اسرة مصر الجديدة طالبا برد الشبكة بعد أن فسخت خطيبته رانيا الخطوبة بدون سبب .. واتهمها بأنها فتاة عنيدة وعقلها تافه .. وكل ذلك بسبب عيد الحب .. لكن أمام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بالمحكمة .. حضرت رانيا وهى تعمل مدرسة فى إحدى المدارس الخاصة وقالت: انا لست تافهة كما يدعى "ر" المدلل الذى يطلق عليه بحق "ابن امه" .. فهو لا يعترض على أي فعل من أفعالها مهما كان صعبا .. وانا لا اطلب منه ان يقف في وجهها .. ولكن من المفترض ان اشعر بأنى ارتبطت برجل قراراته من عقله وليس عقل والدته .. وألا يتدخل احد فى خصوصياتنا .. لكن مع الاسف تمت خطبتى له ولكن ارتباطى الرسمى كان بأمه .. كل شىء افعله تكون والدته معنا فيه .. لا نذهب اى مكان إلا وهى بصحبتنا .. ولا نختار اى شيء لعش الزوجية الا وهى صاحبة الرأى فيه .. وكلما اطلب منه شيئا افاجأ بوالدته تتصل بى وتناقشنى فى هذا الطلب .. وعندما بدأت اعترض وأخبره بأن يحافظ على خصوصياتنا .. فوجئت بوالدته تعترض وتتصل بى وهى مستاءة مني بشدة .. وبدأت تكشر عن انيابها وتفتعل المشاكل معى! الخوف دب فى قلبى فأنا لا ارتبط برجل بل ارتبط بوالدته .. فهو ابنها الوحيد بجانب شقيقتين وانا اقدر حبها له .. ولكن هذا لا يعطيها الحق في أن تتدخل فى حياتنا .. حتى جاء عيد الحب الماضى .. وتوقعت بأن يصطحبنى خطيبى للتنزه بمفردنا هذه المره .. لكن فوجئت بوالدته تنتظر في السيارة .. شعرت بأن الدنيا تدور اسفل قدمى لكن استكملت الطريق معهما .. حتى كانت الصاعقة عندما اعطتني هي الهدية .. فأخذت قراري على الفور بتركه .. وأصريت على ألا ارد له الشبكة كنوع من العند والانتقام .. لكنى لا اريد منه اي شيء .. وبالفعل ردت اليه رانيا شبكته وهداياه لتنتهى الدعوى بالصلح بينهما! الثقة المفقودة! أيمن "27سنه" يعمل في وظيفة مرموقة .. وابن لأسرة ميسورة الحال .. بعد إصرار من اسرته على الزواج وافق اخيرًا على الارتباط بالفتاة التي رشحوها له .. فهى ايضا ابنة لأسرة مستواها الاجتماعى مرتفع .. وتمتلك قدرًا كبيرًا من الجمال .. وقد اعجبت به من اول مره رأته فيها .. ووافقت على الارتباط به .. وبعد مرور فترة من الوقت وقعت "ر" في حبه بشدة ولم تعترض على أي طلب يطلبه منها خطيبها .. حتى عندما تجاوز معها اعترضت فى البدايه لكن وافقت على كل ما يفعله معها فى نهاية الامر .. وكان كلما يطلب منها ايمن شيئا كانت توافق عليه دون تردد بدافع الحب البالغ .. لكن هذا الامر لم يعجب الشاب المتردد الذى لا يثق فى أى احد حوله .. وجعل الشك يتحكم فى عقله وقلبه نحو سلوك خطيبته .. ونظرته نحوها تحولت للعكس بدلا من أن يشعر بأنها فتاه تحبه وتريد ارضاءه .. شعر بأنها رخيصة تقدم نفسها لإرضاء شهواتها .. فقرر فى النهاية الابتعاد عنها بعد أن فقد الثقة فيها الى حد انه لم يتخيل بانها ام لاولاده! وبالطبع ابتعاده لم يعجب اسرتها .. الذين عاندوا معه وقرروا عدم اعطائه الشبكة .. ولم يتردد ايمن فى التقدم بدعوى ضد خطيبته .. يطلب الشبكة التي تقدر ب25 ألف جنيه .. أمام محكمة أسرة مدينة نصر .. لكن حضر محامى الخطيبة فى اول جلسة صلح وهو يحمل معه الشبكة وقال بان اسرة "ر" لم ترد ان يصل الامر إلى هذا الحد .. وانتهت الدعوى بالصلح! فندق 5 نجوم! أحمد طبيب بشري عمره "28سنه" ينتمي لأسرة محترمة .. وهو آخر العنقود الذي تمنى والداه تزويجه والاطمئنان عليه .. ومن خلال المعارف تعرف على اسراء التي تعمل في احدى شركات الكمبيوتر الكبرى .. تمتلك ملامح جميلة وشيك فى اختيار ملابسها وابنة لأسرة ميسورة الحال .. مدللة ووحيدة والديها بجانب شقيقها الاصغر منها سنا .. احبها احمد كما بادلته هى الاخرى الحب .. وبذل كل ما فى وسعه للزواج بها وإسعادها بتحقيق كل ما تتمناه .. ومهما كان يرتفع سقف طموحات واحلام اسراء كان يحاول احمد جاهدًا من تحقيق احلامها .. ورغم أن اسراء كانت تبادله الحب لكن حبها للمظاهر اقوى من حبها له .. حتى استنفذت كل قوة ومال الطبيب الشاب .. فى تأثيث عش الزوجية الذى كان على افخم مستوى .. وبدأ الشاب يشعر بالارهاق امام طلباتها الكثيرة .. وبدأ يعترض على طموحاتها التى تفوق الخيال .. ويطلب منها ان تقف بجواره لكن بعد فوات الآوان .. فقد تعودت العروس الجميلة ان تحصل على كل ما تريد من خطيبها .. وبدأت المشاكل والاختلافات تدب بينهما .. لكن فى كل مرة كان يحاول احمد السيطرة على غضبه حتى لا يتركا بعضهما بعد أن اقتربت سفينة حياتهما ان ترسو على البر .. ورغم عدم ارتياحه نحوها لكنه كان يخاف عليها كفتاة حتى لا يتركها قبل زواجهما بفترة قصيرة فتسوء سمعتها! حتى وصلا معا الى طريق مسدود عندما طلبت منه الزفاف فى فندق 5 نجوم .. لكنه اخبرها بأنه لم يعد يمتلك تكاليف مثل هذا الفرح .. وبدلا من أن تقف بجواره اصرت اسراء على رغبتها .. ولاول مرة قرر ان يقف فى وجهها ويعترض على رغبتها التى تفوق قدراته .. وقال بانه على استعداد ان تتم مراسم الزفاف فى حفل عادى لكن ليس بكل هذه التكاليف .. وفى النهاية خيرها إما الاستمرار معا او فسخ العلاقة بينهما .. معتقدا بلأنها سوف تحافظ عليه وتتنازل .. لكن فوجئ بها ترفض التنازل .. وتخبره بانه هو من اختار وترفض رد الشبكة التى تقدر بمبلغ 20 ألف جنيه! جن جنون احمد وقرر التقدم بدعوى ضدها امام محكمة الزنانيرى .. ليس لمجرد استرداد الشبكة ولكن للانتقام من تلك الفتاة المدللة التى لا يمكن ان تتحمل مسئولية .. والتى اتهمته بالبخل بعد كل ما فعله من اجلها .. لكن أصرت الفتاة على ألا ترد له الشبكة على اعتبار انه هو السبب فى انهاء العلاقة بينهما وليست هى .. وتم احالة الدعوى الى المحكمة للفصل فيها بعد فشل محاولات الصلح بينهما.