ليس عيبا ان يتراجع احد الخطيبين عن اتمام الزواج فكل شيء في النهاية قسمة ونصيب ولكن العيب ان تكون هناك خدعة من البداية وان تكون النية مبيتة لدي احد الطرفين بعدم اتمام الزواج بعد انتهاء المصلحة التي قامت عليها الخطوبة من الأساس. هذا ما حدث في محكمة الأسرة بمدينة نصر ونعرض تفاصيله. قصة مثيرة حملت تفاصيلها سطور الدعوي القضائية التي شهدتها محكمة اسرة مدينة نصر.. والتي تقدم بها شاب »82 سنة« ضد خطيبته السابقة منار »42 سنة«.. يطلب فيها ان ترد له الشبكة التي كان قد تقدم بها اليها.. التي تقدر بعشرة الاف جنيه.. بعد ان رفضت ردها بعد فسخ خطبتها! وفي أولي جلسات الصلح بينهما.. حضرت العروس الشابة والتي كانت ملامح الحزن والألم تكسو وجهها.. وبدموع عينيها التي لم تتوقف لحظة.. بدأت تتحدث قائلة. لا أصدق كل ما يحدث لي علي يد هذا الشاب النصاب.. فقد وقعت فريسة سهلة له ولأسرته ايضا.. استغل المستوي المادي المرتفع الذي اتمتع به.. بعد ان تعرف علي من خلال احدي صديقاتي وعلم منها اني من اسرة ميسورة الحال.. وكان ابي رجل اعمال.. ترك لي ثروة كبيرة من المال! نصب لي الفخ.. وبعد ان اوقعني في حبه وتقدم الي خطبتي.. قام بشراء شقة تمليك في احدي الأحياء الفاخرة بمنطقة مدينة نصر.. واخبرني بانه قد وضع كل ما يمتلكه من المال في الشقة.. ولن يقدر علي تأثيثها.. هنا اعلنت اني سوف اساعده في كل شيء.. وقمت بسحب مبلغ كبير من المال حتي اجهز به عش الزوجية السعيد! بل انه اخبرني بانه غير قادر علي الوقوف مع العمال في الشقة بسبب انشغاله في العمل.. وطلب مني ان اتابع العمال.. واهتم بكل شيء في الشقة حتي تنتهي.. وبالفعل نفذت كل ما طلبه مني خطيبي بحب شديد.. حتي انتهت كل الترتيبات وعندما شعرت ان حلمي قد اقترب من التحقيق.. لكن استيقظت منه علي أكبر صدمة في حياتي! وقد لعبت الصدفة دورها لاكتشاف كذب خطيبي.. عندما وقعت والدته مريضة.. فاسرعت لزيارتها في المستشفي والاطمئنان عليها.. وفوجئت بخطيبي يطلب مني الا اقول امام احد من افراد اسرته اني خطيبته.. وتعلل بانه لم يخبر احدا من قبل.. وان والدته سوف تقول لهم باني ابنة احدي صديقاتها! الدهشة اصابتني ولا اعلم السبب الذي جعل الشك يتسلل الي قلبي.. واسرعت ابحث عن الحقيقة.. حتي اكتشفت ان خطيبي ووالدته نصبا علي.. وقام بخطبتي حتي اقوم بتجهيز منزل الزوجية له.. ثم يفتعل المشاكل معي ويفسخ الخطوبة.. وبعدها يسرع بالزواج من ابنة خالته الحسناء التي يحبها بشدة منذ صغرها.. والتي قام بخطبتها بالفعل وانا خطيبته! وقد كانت ابنة حالته موجودة في المستشفي.. وطلب مني عدم اخبارهم باني خطيبته.. لانها كانت امام الجميع خطيبته الحقيقية.. فهي تتمتع بجمال صارخ.. اما انا فلا امتلك اي قدر من الجمال ولكن امتلك المال.. وقرر خطيبي ان يستغل اموالي للوصول الي حبه.. ونسي ان لي مشاعر واني انسانة! وبمواجهته بها أنكر كل ما قالته.. لكنها نظرت اليه نظرات لوم والم جعلته يصمت ويبدو عليه التوتر والخوف.. وتنتهي الدعوي بموافقة العروس الشابة المصدومة علي ان ترد له شبكته كاملة.. قائلة. سوف أرد له كل شيء لانها كانت وهما.. واذا بقيت معي لن ترد لي قلبي وسعادتي بل سوف تزيد من ألمي كلما نظرت اليها! هبة عبدالرحمن