الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار تلقي القبض علي أخطر عصابة آثار بالمنيا وبحوزتهم العديد من القطع النادرة! هم أخطر لصوص عرفتهم البشرية.. فهدفهم ليس سرقة الاموال أو الممتلكات بل يسرقون هويات الشعوب وتاريخ البلاد.. وحضارة قرون من الزمان.. ولذلك فهم يتاجرون في كنوز لا تقدر بمال الدنيا.. ولأن مثل هذه العصابات ينتمون إلي طراز خاص.. فإن تحركاتهم دائما ما تكون محسوبة باللحظة.. لديهم من الدهاء ما لا يمتلكه آخرين.. يستطيعون بدهاء رصد تلك الكنوز.. ومن ثم العثور عليها.. ثم تبدأ رحلة البحث عن مشتري الحضارة وهويات البشر.. ولذلك ليس من الغريب أن تكون رحلة القبض علي مثل هؤلاء في منتهي الصعوبة.. أخبار الحوادث تعرض تفاصيل تلك الواقعة الخطيرة والمثيرة.. وتكشف بالصور رحلة القبض علي أخطر عصابة آثار تم الكشف عنها مؤخرا.. وبحوزتهم العديد من القطع الأثرية النادرة.. فما هي حكايتهم؟!. هذا ما سنعرفه من خلال السطور القادمة.. خاضوا رحلة طويلة عريضة من المخاطر.. من أجل العثور علي القطع الأثرية.. وكسب المليارات من ورائها.. ولكن كما كانت رحلة عثورهم علي القطع الأثرية صعبة.. كانت رحلة القبض عليهم ايضا في منتهي الصعوبة.. معلومات سرية! البداية كانت عندما تلقي مساعد وزير الداخلية ومدير إدارة السياحة والآثار معلومات شبه مؤكدة من احد المصادر.. تشير تلك المعلومات الي ان هناك عاطلان بحوزتهم العديد من القطع الاثرية النادرة.. وانهما في رحلة البحث عن مشتري من اجل كسب الملايين.. وأضافت تلك المعلومات ان العاطلان يسكنان في إحدي قري محافظة المنيا.. وعلي الفور صدرت أوامرا من مساعد وزير الداخلية بسرعة إجراء التحريات اللازمة للتأكد من صحة تلك المعلومات.. وتشكيل فريق بحث للقبض علي لصوص الآثار وهويات البشر اذا ثبت صحة تلك المعلومات.. وشدد مساعد الوزير علي سرعة إنجاز المهمة في اسرع وقت.. والعمل بكتمان شديد.. حتي لا يشعر اللصوص بالخطر ويقوموا بإخفاء القطع الأثرية.. أو ان يقوموا ببيعها قبل القبض عليهم.. ولذلك جاءت نتيجة التحريات سريعة وقطعية.. وهي ان هناك شخصان كونا فيما بينهما عصابة لسرقة الآثار وبيعها.. وان تلك العصابة مكونة من شخصان.. احدهما يدعي احمد ويبلغ من العمر 49 سنه.. والآخر يدعي منتصر 26 سنه.. وهنا أصدر مدير إدارة شرطة السياحة والآثار تعليماته بسرعة رصد ومراقبة المتهمان.. وإعداد احد الأكمنة للقبض عليهما بشرط ان تكون معهم الأحراز.. وعقب تقنين الإجراءات قام ضباط الإدراة بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن المنيا بإعداد عدة أكمنة أمنية تمكنت إحداها من ضبط المذكور، وبرفقته المدعو منتصر ح.ص -36 عاما عامل.. ونجحت المأمورية بعد العثور مع المتهمان علي 8 تماثيل علي هيئة امرأة من الخشب ( بأشكال وأوضاع مختلفة ) أحدهم غير واضح المعالم وبه آثار حرق.. بالإضافة الي 5 تماثيل علي هيئة رجل من الخشب ( بأشكال وأوضاع مختلفة ).. وتمثالي طائر يمثل معبود حورس من الخشب يجلس كل منهما علي قاعدة متصلة، وقناعين من الخشب ( بأشكال مختلفة ) بهما ثقوب من الخلف للتثبيت ، و5 أذرع آدمية من الخشب (بأشكال وألوان مختلفة)، و6 قطع حلية من الخشب منها 5 لثعبان الكوبرا وآخر بيضاوي الشكل، ورأس تمثال من الخشب بحالة غير جيدة، وإناء من الخشب إسطواني الشكل، وجزء من رأس لغطاء تابوت علي هيئة وجه آدمي من الخشب غير مكتمل، والجزء العلوي من مسند رأس من الخشب من أعلي في قاعدة متصلة والجزء السفلي مفقود.. وكان هناك جانب آخر من القضية وهو ان يتم التأكد من ان تلك القطع الأثرية اصلية وغير مقلدة.. ولذلك تم عرضها علي لجنة أثرية من منطقة آثار المنيا.. والتي أصدرت تقريرها بأن جميع تلك القطع الأثرية أصلية مائة في المائة.. وان جميعها يرجع للعصر الفرعوني. وبمواجهة المتهمين بالأحراز التي ضبطت معهم.. وتقرير اللجنة الأثرية.. اعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الإتجار وتحرر عن ذلك المحضر اللازم .. خيري عاطف