شرطة نسائية، لها قوانينها الخاصة، تطبق منهج الإرهاب والتطرف بحزم وقسوة، تستخدم أدواتها القتالية لردع النساء وإرهابهن طوال الوقت، وتجمع بين جنسيات متنوعة من المقاتلات اللواتي قررن الجهاد من أجل إعلاء كلمات التطرف والدماء، ليقررن تنصيب أنفسهن كوصيات على نساء التنظيم وأسيراته، ليصبح هدفهن الدائم التأكد من حسن سير قواعد التنظيم الارهابى على أكمل وجه حتى وان اضطررن الى استخدام التعذيب والاساليب الغير آدمية. تحاول الصحف العالمية رصد وجمع المعلومات الامنية حول أهم جهاز شرطة داخل تنظيم داعش وهو لواء "الخنساء" الذى تعتلى عناوينه عدد من المواقع والصحف الغربية، فالمرأة فى تنظيم داعش ممنوعة من خوض الحروب فى المعارك القتالية، ولكنها تدير منظومة أمنية تقودها النساء ضد النساء، وتقوده فتيات عربيات واجنبيات خضعن لعمليات غسيل عقل ممنهجة ليصبحن فريسة للإرهاب وفى نفس الوقت أداة لإستمراره. وفى السطور التالية نرصد اهم ما جاء فى الصحف العالمية حول حقيقة تنظيم او كتيبة الخنساء التى تكشف عن تفاصيل واسرار المرأة المجندة فى التنظيمات الارهابية. المغنية الشقراء ما هو مصير الاوروبيات اللواتى انضممن الى تنظيم داعش الارهابى؟، اصبحت هذه التساؤلات واحدة من الالغاز التى يحاول المحققون فك شفراتها للتوصل الى مصير الفتيات اللواتى تحولن الى قنابل موقوتة تحت سيطرة مجموعة من المتطرفين، ورصدت جريدة الديلى ميل قصة مغنية بريطانية هربت منذ عامين الى تنظيم داعش برفقة ابنها وعمره 10 سنوات، وتحولت سالى جونز من مغنية شقراء للروك الى واحدة من المتحدثات الرسميات بإسم التنظيم حيث ظهرت فى فيديو تتزعم فيه مجموعة من النساء ويستعرضن الاسلحة وأدوات القتال ويحرضن على ارتكاب اعمال ارهابية ضد أعداء التنظيم، وأشارت التقارير الى إنضمام سالى جونز الى لواء الخنساء الذى يتألف أغلبه من نساء أجنبيات اغلبهن بريطانيات يفرضن تعليمات التنظيم الارهابى ويدربن الفتيات على استخدام الاسلحة والقيام بأعمال ارهابية. وتشير التقارير الى تمركز لواء او كتيبة الخنساء فى مدينة الرقة السورية، التى تعد مركزا لتنظيم داعش فى سوريا حيث يفرض سيطرته بشكل تام ويدير كل فروعه الاخرى فى المدن السورية، وتتولى شرطيات الكتيبة مهمة عقاب النساء اللواتى لا يلتزمن بإرتداء الملابس التى تغطى اجسامهن بالكامل، وتضم الكتيبة عدد من المجندات البريطانيات حيث نجح تنظيم داعش فى جذب 500 فتاة لا تزيد اعمارهن عن 21 سنة، وربطت المخابرات البريطانية بين بريطانيات كتيبة الخنساء وأخطر جهادى بريطانى بين صفوف التنظيم وهو الجهادى جون الذى تنحدر اصوله من جنوب شرق انجلترا وتولى مهمة قطع رؤوس الصحفيين الامريكيين جيمس فولى وستيفن ستولوف. راتب شهرى اما عن المزايا التى تتلقاها نساء كتيبة الخنساء ، فتتقاضى كل واحدة ما يعادل 160 الى 200 دولار امريكى، ويتولى نساء الكتيبة مهمة تفتيش النساء اللواتى يرتدين البرقع ويتنقلن من مكان لآخر للتأكد من عدم تشكيلهن خطر على أمن مواقع وافراد التنظيم بالاضافة الى حث النساء على الالتزام بهذا الزى ، ولهن حرية التعامل مع غيرهن من النساء كما يشاءون، ويعتقد ان لواء الخنساء يضم 60 بريطانية تتراوح اعمارهن ما بيم 18 و25 سنة،وينضم اليه شخصيات نسائية قوية ومؤثرة على الاخريات، ورصد المركز العالمى لدراسة التطرف مسيرة واحدة من ابرز الشخصيات فى كتيبة الخنساء وهى أقصى محمود الى تلقت تعليمها فى مدارس بريطانية وهربت الى سوريا عن طريقة مدينة جلاسكو الاسكتلندية وعمرها 20 سنة فقط، وهناك تزوجت واحدا من افراد التنظيم وآخر كلماتها لوالدتها قبل دخولها سوريا انها ستلتقى بها يوم الحساب ليذهبا الى الجنة ورغبتها فى ان تكون شهيدة، وظهرت اقصى محمود او ام ليث وهى تحمل صورة عليه رأس مقطوع فى حسابها الشخصى على موقع تويتر. شروط المقاتلات تتنوع صور المشاركات فى لواء الخنساء الذى يعود اسمه الى شاعرة معروفة فى القرن السابع الميلادى ويعنى اسم الخنساء "أم الشهداء"، حيث يتباهى تنظيم داعش بنشر صورهن وهن يرتدين أحزمة ناسفة ويحرم تنظيم داعش القتال على النساء ولكن يسمح لهن بشن عمليات انتحارية، وظهرت عدد منهن مرتديات أحزمة ناسفة، ويقوم أفراد كتيبة الخنساء بإستقطاب الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتحفيزهن بالاموال والزواج والجهاد، وتخفى نساء الكتيبة تحت لباسهن الاسلحة والخناجر بشكل دائم، وكشفت المتحدثة الرسمية للكتيبة عن قوانينها لتؤكد أن الفتيات الاجنبيات يحظين بالاهتمام ولا يتعرضن للسخرية او التجاهل، وتعد أم حمزة القادمة تونس مسئولة الكتيبة عن تنفيذ العقوبات بالجلد والسجن وتتسم المقاتلات بالقوام العريض والقوة البدنية والقدرة على استخدام الاسلحة بمهارة، كما تتولى الكتيبة فى العراق مهمة السيطرة على السيدات الايزيديات اللواتى يقعن أسيرات حيث يتم سجنهن او تعذيبهن فى حالة خروجهن عن التعليمات. وفى العراق تتركز صفوف لواء الخنساء النسائى فى محافظة نينوى وكشفت التقارير مؤخرا عن انضمام مجندات ايرانيات الجنسية وهو الامر الذى لم يحدث من قبل وتتولى شرطيات التنظيم مهمة تقديم العلاج والرعاية للجرحى فى معاركهم المستمرة فى محافظات الانباء واطراف كركوك وصلاح الدين، ويتواجدن فى المستشفيات التى تخضع لسيطرة التنظيم، يخفين اسلحتهن ويتعاملن بحذر مع الاطباء حيث يخشين محاولات قتلهن بالسم وغيره، ويختار قائدات كتيبة الخنساء أجنبيات واوروبيات يتمتعن بقوة بدنية عالية ولا يكشفن عن هويتهن، ويمارسن عقوبات عنيفة ضد النساء الخارجات عن قواعد التنظيم.