لا يزال أصحاب الهوي الحرام يعيثون فى الارض فسادًا، لاتزال النفوس ضعيفة امام المال، هناك من تستهويه العاطفة المحرمة فيتاجر بنفسه وعرضه مقابل المال، وهناك من يلقى بأمواله على فراش المتعة الحرام و تحت أقدام ساقطة من أجل لحظة سعادة، والواقعة التي أمامنا اليوم قررن فيها المتهمات أن يسلكن طريق الرذيلة لتحقيق أحلامهن، واعتقدن أنهن في منأى عن أعين رجال الأمن التي تقف لأمثالهن بالمرصاد، لتصبح أحلامهن في مهب الريح، تفاصيل ليلة سقوط شبكة "يارا وملك" للملذات الحرام، وحكاية كل منهما تحملها السطور التالية. مصطفى منير حالة من الذهول و الصدمة أصابت أهالي الحي الراقي، فلم يتخيل أحد أن في إحدى شقق المنطقة وكرًا للملذات المحرمة، وأن هناك فتيات يستقطبن راغبي المتعة، فلم يتوقع أحد أن كل هذا يحدث وهم غافلون! صراخ وبكاء فجأة تحول الحي الذي يسوده الهدوء إلى صراخ من ساقطات، وهن داخل "البوكس"، وسط تجمهر بعض أهالي هضبة الأهرام، وتظهر على وجوههم علامات استفهام و تعجب كثيرة مما يحدث. معلومة مثيرة امام اللواء اسامة عايش مدير النشاط الخارجى بالادارة العامه لحماية الآداب، من احد المصادر السرية تؤكد وجود شبكة منافية لأعمال الآداب بالحى الراقى "هضبة الهرم" بالجيزة، تقودها ساقطة تدعى "يارا"، و تعاونها صديقتها "ملك" . بدأ العميد أشرف كسبة مدير التحريات بالنشاط الخارجى و المقدم سيد عبد الغفار، إجراء التحريات اللازمة حول هذه المعلومات، و تبين صحتها وأن إحدى المتهمات تستخدم المواقع الإباحية لعرض نفسها و نشر صور زميلاتها الساقطات و تدوين عبارات ساخنة توحى باستعدادهن لممارسة الرذيلة مع راغبى المتعه الحرام مقابل مبلغ مالي قدره 3 آلاف جنيه في الليلة الواحدة، وتدوين أرقام هاتف محمول للتواصل، كما تبين ان المتهمات يستخدمن برنامج المحادثات "واتس اب" ويعتقدن في ذلك أنهن بعيدات عن أي اشتباه. بالمراقبة السرية التى استغرقت 48 ساعة توصل ضباط النشاط الخارجى بالإدارة ان المتهمات يتخذن من كافيه شهير بهضبة الأهرام مكانًا للاتفاقات مع راغبى المتعة الحرام، كما تبين ان جميع اللقاءات تتم داخل شقة مفروشة بالقرب من الكافتيريا، وإن الكافتيريا وكرًا لممارسة نشاطهن المؤثم. ساعة الصفر فى حوالى الساعة الحادية عشر مساءً، وبعد إخطار اللواء أمجد شافعي مدير الإدارة انطلقت قوة أمنية من الإدارة تحت إشراف اللواء أسامة عايش مدير النشاط الخارجى ضمت المقدم سيد عبدالغفار و المقدم احمد صلاح مكان المتهمات وظلت المراقبة السرية لعدة ساعات لتلقى الإشارة من أحد المصادر السرية، و بالفعل تلقى الضباط الإشارة و انطلقت القوات و تمكنت من القبض على القوادة و صديقتها داخل شقة مفروشة، اثناء اصطحابهما الى سيارة الشرطة "البوكس" حاولت المتهمتان الهروب و تمكنت المتهمة "ملك" من الهروب الى شوارع "هضبة الهرم" وملابسها مثيرة، الجيران يتابعون المشهد الغريب عليهم، قام الضباط بمطاردتها، و بالفعل تمكنوا من القبض عليها مرة أخرى، صراخ و بكاء من المتهمة، دخلت المتهمة إلى سيارة الشرطة وهي في حالة انهيار شديد، أما الأخرى كانت تكتفي بتصويب النظرات الحادة للضباط و أهالي الحي. كلهم نهشوني! انتقل الضباط إلى الإدارة و معهم المتهمتان، لبدء مناقشتهما، مازال الصراخ مستمرًا من إحداهما، ومازالت المتهمة الثانية صامتة لا تتكلم مع أحد حتى صديقتها، بدأ اللواء أسامة عايش التحقيق مع المتهمة الأولى "يارا" 25 سنة، حاولت في البداية عدم الحديث تكتفي فقط بالنظرات القوية التى تصوبها للموجودين، ولكنها لم تستطع تمالك نفسها كثيراً وانهارت في البكاء، بعد دقائق قليلة سيطرت المتهمة على دموعها و بمواجهتها اعترفت بممارسة الرذيلة، كما أكدت قيامها بنشر صورها العارية على مواقع إباحية عبر شبكة الانترنت و كتابة عبارات جنسية لجذب راغبي المتعة مقابل 3 آلاف جنيه في الساعة الواحدة، انهارت المتهمة مرة أخرى في البكاء و تقول أثناء بكائها: أمارس الرذيلة مع راغبي المتعة مقابل المال، لأن حلمي أن أصير من الأغنياء، وأشترى ما أرغب، و طريق الرذيلة حقق لي ما تمنيته من أموال، وقالت؛ إنها كانت تعمل "جرسون" في إحدى الكافتيريات، ولكنها تعرضت لمضايقات كثيرة، والجميع كان طامعًا في جسدي، فتركت العمل و ذهبت وعملت بعيادة خاصة مساعدة للطبيب، لكن فوجئت بأنه الآخر يطمع في جسدي وحدث لي ما لا أتوقعه، فقررت وقتها أن أبيع جسدي لمن يهوى ولكن لغاية تحقيق أحلامي، وكي أكون صادقة حققت أكثر مما تمنيت. بنت ناس! بعدها بدقائق دخلت المتهمة الثانية لمناقشتها، وكانت"ملك" البالغة من العمر 29 سنة، لا تزال في حالة انهيار شديد لا تستطيع تمالك نفسها، الدموع لم تتوقف، ولا تردد سوى كلمة واحدة "أنا بنت ناس" هدأت المتهمة قليلاً و بمواجهتها اعترفت بممارسة الرذيلة مع راغبي المتعة الحرام مقابل المال، وذلك بتسهيل و استغلال من المتهمة الأولى "يارا"، الصمت يعود لها مجددًا و دموعها لا تزال تنهمر، و تقول " أنا بنت ناس و كنت في الإسكندرية و خريجة معهد حاسب آلي، حاولت الاستغناء عن أسرتي و حلمت أن أعيش في منزل بمفردي مثلما أشاهد في الأفلام الأجنبية، و بدأت العمل في شركات كثيرة و لكن جميع العاملين معي عندما يعلمون إنني أعيش بمفردي يطمعون في جسدي، قررت الذهاب إلى القاهرة و بالفعل عملت في أماكن عديدة لا أنكر أن الجمال الذي أتمتع به كان سببًا في قبول العديد للعمل معهم، ولكنى كنت احلم دومًا أن أعيش بعيدًا عن أهلي الفقراء و أن أصبح من الأغنياء، وقتها الجميع كان يرغب فى جسدي، فتعرفت على ساقطة ولكنها ساقطة الأغنياء، عملت معها و قررت بيع جسدي مقابل المال و تحقيق أحلامي، ولكنني صرت " بنت ناس ولكن ساقطة" عملت في ملاهي ليلية و سبق اتهامي بالتحريض على الفسق، وقتها قررت عدم الرجوع إلى أهلي مرة أخرى، وأصبحت وحيدة في الحياة ولا أجيد سوى ممارسة الرذيلة. وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 3 احوال الادارة، و بالعرض على النيابة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، وتم التجديد لهما 15 يومًا.