عندما يهون الدم ويقتل الابن أبيه، دون رحمه أوشفقه،جريمة قتل شنعاء، تمت بواسطة الابن وابن خاله، المتهمان شابان في مقتبل العمر، المتهم الأول نجل المجني عليه ويدعي (أ.م.س)، 18 عام، ويعمل ميكانيكي، والمتهم الثاني(أ.م.ر) وشهرته مزيكا، اتفقا سويا علي ازهاق روح المجني عليه والتخلص منه، ويقولالمتهم الأول: تخلصت من والدي، وذلك بسبب سوء معاملته، وتعديه الدئم تجاهي أناوأمي وشقيقتي بالضرب المبرح، ورفضه زواج أختي من ابن خالي، وهو المتهم الثاني، ومنهنا عقدا المتهمان العزم وبيتا النية،علي التخلص من المجني عليه.تمكنت قوات الأمن بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية باشرافاللواء "خالد يحيي" مدير أمن الشرقية، وتحت قيادة رئيس المباحث"أحمد شمس" من الكشف عن هوية مرتكبي جريمة قتل أحد الأشخاص بالطرقالزراعية، خلال 24 ساعة من وقت حدوثها. البداية عندما تلقي الرائد "أحمد شمس" رئيسمباحث مركز أولاد صقر بلاغا من شقيق المجني عليه، عن تغيب شقيقه المجني عليه"سالم" 42 عام، ويعمل ميكانيكي دراجات بخارية، ومقيم بقرية أبوطاحون.وكشفت تحريات المباحث بقيادة اللواء "عبداللطيفالحناوي" مدير البحث الجنائي بالمديرية، أن المجني عليه كان متجها الي احديالقري المجاورة لقريته، مستقلا دراجته النارية، وبحوزته مبلغ مالي 18 الف جنيه،بقصد شراء أدوات منزلية.وبالبحث والتحري استطاع رجال الشرطة بمركز أولاد صقر،العثور علي علي الدراجة البخارية خاصة المتهم، بجوار احدي المصرف العمومي، وعليهاآثار دماء، ولكن تم العثورعلي الجثة في مكان آخر بعيدا عن الدراجة البخارية، تمالعثور علي جثة المجني عليه في نفس اليوم، بمصرف "ري" بأرض زراعية بينعزبتي الصعايدة والأمير.وتبين اصابة المجني عليه، بعدد من الطعنات في أنحاءمتفرقة من جسدة، مما أودت بحياته علي الفور، وعثر بحوزته علي عدد (2) هاتف محمولومفتاح دراجته، ومبلغ مالي5615 جنيه. وعلي الفور تم الانتقال الي مسرح الحادث، واجراء معاينهتفصيلية بالاستعانة بخبراء الادلة الجنائية، والاستفادة من مدلولات المعاينة،وتقرير الطب الشرعي المبدئي، لتحديد سبب الوفاة، وعدد الجناة، والاداة المستخدمة،وعما اذا كان هناك اثار مقاومة من عدمه.كما تم حصر وفحص علاقات وخلافات المجني عليه وأسرته،وفحص العناصر الخطرة، وذوي المعلومات الجنائية المسجلة في هذا النشاط، وتجنيدالمصادر السرية للمعاونة في اجراءات البحث. واليكم مشهدتوضيحي اثناء إرتكاب الجريمة:اتفق نجل المجني عليه، علي قتل أبيه منذ 3 شهور،بالتعاون مع ابن خاله في مقابل زواج شقيقته منه، وذلك لجبروت الأب وقسوته تجاههمفي المنزل، فكان دائم التعذيب له علي حد قوله، ومن هنا تم الاتفاق وقام المتهمان بمقابلةالمجني عليه، أثناء عودته من أحدي القري، وقام المتهم الثاني بالركوب خلف المجنيعليه، علي الدراجة النارية، وكان الاتفاق ان يقود المتهم الاول التروسيكل الخاص بهويسير أمامهم، وعند مكان معين يبطئ السرعة، حتي يقوم المتهم الذي يركب خلفه بطعنهمن الخلف عدة طعنات، ويستطيعوا ان يتملكوا منه حال وقوعه، وقام المتهمان حال وقوعالمجني عليه علي الارض، بطعنه أكثر من 15 طعنه، حتي فارق الحياة، وقاموا بتغطيةدماء المتهم بالتراب بمسح أثار الدماء، والقاء المجني عليه بالمصرف العمومي، والتخلص من أداة الجريمة السلاحالابيض المستخدم بالقائه في المصرف، وأقر المتهمان بالواقعة. وأمرت النيابة العامة بمعرفة "محمد علاء الدين حريز"مدير نيابة أولاد صقر، وباشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمالالشرقية، حبس المتهمان 4 أيام علي ذمة التحقيقات.وكشفت التحقيقات أن الدافع وراء الجريمة، هو الانتقام،واعترفا المتهمان بارتكابهم الواقعة.