تعرض سينما ملوي القديمة، التي أغلقت خلال أحداث إرهاب التسعينيات من القرن الماضي مسرحية "نصف ميت" والمأخوذ عن رواية بالاسم ذاته للكاتب "حسن الجندي" والذي تقيمه "مجموعة مجراية" للثقافة والفنون وإحياء التراث بالتعاون مع فريق "كواليس المسرحي" غداً الخميس في السابعة والنصف . وعن مجراية قال "طوني صليب" مؤسس المجموعة أن مجراية كساحة للإبداع في مدينة كملوي أحدثت حالة من النشاط لدي معظم الفنانين المستقلين، مما جعلنا نقيم هذا الشهر عرضين مسرحيين أولهم "نصف ميت" للكاتب "حسن الجندي" الذي قرر كدعم للفكرة حضور العرض، والعرض الثاني بعنوان "جحا والبؤساء" يوم 26 سبتمبر، وهدفنا أن نخرج بالثقافة والفنون من حيز العاصمة لمواجهة التطرف الذي يدب بجذوره في عمق المجتمع المنياوي. وأعرب "حسن الجندي" عن سعادته الكبيرة لتقارب سنه ككاتب للرواية، مع سن فريق عمل الفرقة المسرحية مضيفاً أن هذا التقارب سيضيف للعمل، مشيراً أن الخبرة قد تضيف للعمل ثقل جديد، لكن الشباب سيضيف على العمل ابداع جديد، حماسة الأفكار الشبابية شيء حاسم في تحويلهم للرواية، ويكفي انهم اتجهوا لتحويل رواية لشاب زيهم ولم يعتمدو على كلاسكيات الأدب. وعن الحركة الثقافية التي تحدث خارج حدود العاصمة، أوضح الجندي معظم الفنانيين والمبدعين وافدين من خارج العاصمة، ولكي نعيد مرة مرة أخرى المجد الفكري لمصر نحن في حاجة للاعتماد على المؤسسات الثقافية المستقلة والفرق المسرحية الشبابية وتحديداً خارج العاصمة زي ما قلنا، الحالة الثقافية في مصر بدأت تنتعش تاني لكن شرط استمرارها هي اظهار المبدعين في المحافظات المصرية، الوقود الحقيقي للفكر الثقافي المصري والعربي. ومن جانبه قال "كيرلس ثروت" مخرج العمل ومدير فريق كواليس، أن اختيار "نصف ميت" كعمل مسرحي مغامرة سنخوضها جميعاً، فالرواية من أدب الرعب وتجسيدها على مسرح أمر صعب خاصة أننا سنقيم العرض تفاعلياً مع الجمهور، وهذا كله جديد على المسرح في صعيد مصر، وكواليس كفرقة مسرحية قامت بعمل نص مسرحي بعنوان "بنجني شكراً" في ديسمبر 2013.