شهدت قرية أبوسويلم التابعة لمركز العياط بجنوب الجيزة ، أحداثا مؤسفة بعد ان قام افراد من قرية كفر عمار المجاورة بالاعتداء علي قطعة أرض بزمام قرية ابوسويلم واطلقوا الأعيرة النارية فقام أهالى قرية ابوسويلم بالتصدى لهم وتم طردهم من الارض ، ثم تدخل اهل الخير بتحديد موعد لجلسة صلج لتهدئة الاجواء بين الطرفين واثناء الاعداد والتحضير لجلسة عرفية قام افراد كفر عما مرة أخرى بالاعتداء على قطعة الارض بمعاونة البلطجية ومسجلى الخطر مستخدمين أسلحة نارية فقام الاهالى بالرد عليهم مما أسفر عن سقوط قتيل واصابة أخر من المجموعة المعتدية على قطعة الارض فتدخلت مباحث العياط والتى نجحت فى فرض سيطرتها على الوضع ليتدخل اهل الخير لحقن الدماء بين المتشاجرين وحثهم للاستماع لصوت العقل لعقد جلسة عرفية لكن أهل القتيل المعتدين فاجئوا الجميع وطالبوا بدفع دية تقدر ب 2 مليون جنيه مع تقديم الكفن من الطرف الأخر بالرغم من ان الطرف الاخر طالب بعقد جلسة عرفية للتحكيم بينهما للفصل فى النزاع بحكم المحكمين المعترف بهم وفى وجود الامن . وقال الحج سليمان أبوهريش شيخ عرب قبيلة النعام ومحكم عرفى ، إن طلب اهل القتيل الدية بهذا الشكل مبالغ فيه وباطل عرفا ودينا لان الحكم العرفى له أسس وقواعد مبينة على الشريعة الاسلامية والقوانين المصرية ، وان هذا الحكم يعتبر حكمان فى أن واحد فلا يجوز الدية مع الكفن والعكس كما ان الدية مبالغ فيها اصلا ،ولابد من وجود جلسة عرفية بينهما لاثبات الحق . كما يضيفا الحج مسعد المبوظ ، العمدة حسين صالح ، المحكمين العرفيين بجلسة الدابودية والهلايلة بأسوان ، ان هذا الحكم عشوائيا وغير صحيح عرفا لأنه لابد من انعقاد جلسة عرفية وسماع الحجج والشهود بين الطرفين لتحديد من له الحق ومن عليه الحق . فيما يؤكد الاعلامى محسن داوود ، المتخصص فى القضاء العرفى ومقدم برنامج حق عرب ، أن المعتدى عليه اذا قتل المعتدى دفاعا عن ماله ونفسه وعرضه حسب حديث النبى فهو شهيد ، فالقتل هنا ليس به قصاص ولا دية ولا تقديم كفن ، لكن من الممكن ارضاء اهل القتيل بتقديم كفن لهم مع ترضية مالية بسيطة حقنا للدماء واستمرارا للمعايشة بينهم ، مطالبا اللواء طارق نصر مدير امن الجيزة ، ورئيس مباحث العياط المقدم محمود عنتر بالتدخل لتصحيح مسار الحكم العرفى بانعقاد جلسة عرفية صحيحة فى اقرب وقت تحت رعاية وزارة الداخلية ، حتى لا يندلع شلال الدم بين العائلتين مرة أخرى .