جاءني رد من اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات علي مقال سابق لي شأن حالة المرور في شارع روض الفرج . وأشكر اللواء أبو بكر على اهتمامه بالرد في ظل المشاغل العديدة . وقد تضمن الرد أن الشرطة المختصة قامت بحملات وحررت مخالفات وهو أمر نرجو أن يتواصل ويستمر لأن حالة الشوارع في شمال القاهرة بل وفي كل القاهرة يرثى لها . وحسب ما أعرف عن اللواء أبو بكر أنه مسئول يتمتع بكفاءة في عمله ويحظى بالاحترام من الجميع لذلك فتواصله مع الإعلام والصحافة يتيح الفرصة لتوضيح العديد من الأمور ويوسع من دائرة الشفافية في عمل وزارة الداخلية والشرطة . ونتطرق في هذا المقال إلى العمل الشرطي في العاصمة المسئول عنه اللواء أسامة بدير مساعد الوزير لأمن القاهرة في ظل أحداث جسام تتعرض لها العاصمة خاصة بعد استهداف القنصلية الإيطالية بتفجير سيارة مفخخة ومن قبل اغتيال النائب العام وهي كلها مسئوليات يضطلع بها مدير أمن القاهرة وتقع على كاهله في الوقت الذي يدير فيه ما يزيد على 40 قسم شرطة في أكبر مدينة عربية وأفريقية . واللواء أسامة بدير يعمل بدون ضجيج إعلامي وبدون دعاية وهذا الصمت يترجم ثقة في النفس يتمتع بها مدير أمن القاهرة التي عاش بها غالبية مدة خدمته وهو ليس بعيدا عنها بأي حال من الأحوال منذ تخرجه في كلية الشرطة وعمله في قطاعات وأقسام عديدة منها مدينة نصر ومنشأة ناصر والأزبكية والجمالية وخلال مسيرته المهنية أثبت كفاءة عالية جعلته يتولى مناصب قيادية في سن أصغر مما هو محدد لها حتى وصل إلى مدير شرطة مرافق القاهرة ومساعد لمدير أمن القاهرة للشئون المالية ونائبا لمدير أمن القاهرة ثم مديرا لأمن الغربية ليعود بعدها مديرا لأمن العاصمة وهي مكانة يستحقها لكفاءته . أقول ذلك لأن اللواء بدير جمع بين احتراف مكافحة الجريمة وبين رؤية حريصة على الأمن الاجتماعي في نفس الوقت , فهو ينفذ خطة للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره من المناطق التي يتوطن بها الإرهابيون ومن أحياء مثل عين شمس والمطرية والمرج , بجانب أنه يسعى بخطى حثيثة لحل مشاكل المرور في الشارع القاهري وضبط الشارع أمنيا , وفي نفس الوقت هو يعمل على حل مشاكل الباعة المتجولين لأنه يعلم تمام العلم أنهم يمكن أن يتحولوا إلى بؤر إجرامية إذا لم يتوفر لهم المناخ المناسب للعمل خاصة أنهم يحرصون على احتلال الأماكن العامة فيصيبون المرور بالشلل وتزداد المشاكل بسبب وجودهم ولذلك فحل مشاكلهم يخفف من نسبة جرائم الشارع التي تستنزف الشرطة وهودها التي يجب أن توجهها إلى مكافحة الجرائم الأكبر المؤثرة على الدولة نفسها وعلى مناخ التنمية بها . لا تغفل خطط أسامة بدير مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب وفي المناطق العشوائية . كل ذلك يؤكد أن بدير ومساعديه قادرون على ضبط المجرمين الذين يروعون الأمن بالعاصمة وأن بحثهم وتحرياتهم ستسفر عن نتائج إيجابية في ضبط الجناة في حوادث الإرهاب الأخيرة وكذلك في حماية العاصمة من خطر جرائم جديدة يدبرها الإرهابيون وهو ما نأمل أن يكلل بالنجاح . العميد سيد عثمان وإذا كنا ننتقد أداء بعض رجال المرور الذين لا يتحركون لضبط الشارع بسهولة , إلا أن هناك نموذجا مشرفا لرجال الشرطة يلطف ويخفف من حدة نقدنا للمسئولين عن المرور وهو العميد سيد عثمان الذي ما إن تأتي سيرته إلا وتأتي بكل خير فهو خير معين من موقعه في إعلام وعلاقات المرور لكل من يعمل في مجال الإعلام والصحافة ويساعد على تذليل العقبات في وحدات المرور المختلفة من خلال علاقاته الطيبة بزملائه كما أنه يخفف من نقد الصحفيين والإعلاميين لرجال المرور لأنه يحل العديد من المشاكل ويساعد على بناء علاقات طيبة بين الإعلام والصحافة من جانب وبين رجال الشرطة من جانب آخر . وبالتالي يقدم سيد عثمان نموذجا ناجحا لرجل الشرطة المتفهم لعمله ولمتطلبات موقعه .