داخل مكتب تسوية المنازعات بمحكمة أسرة شبين الكوم بمحكمة أسرة المنوفية وقفت سيدة في العقد الخامس من عمرها تروي حكاياتها أمام أعضاء المكتب قائلة :لا أريد شيئا في الدنيا الان سوي حريتي وإطلاق سراحي من منزل زوجي ناكر الجميل وعشرة السنين ... لا اريد سوي الطلاق هنا سألتها الخبيرة الاجتماعية عن سبب طلبها للطلاق محاولة اثناءها عن طلبها خاصة بعدما عرفت ان الزوجة تطلب هذا الطلب بعد مدة زواج إستمرت لعشرين عاما لكن الزوجة انهمرت في البكاء قائلة : بعد كل هذا العمر اكتشفت ان زوجي خائن ... لقد تزوج علي فتاة في عمر بناته واخفي عني ذلك الخبر حتي عرفت مصادفة من أحد أصدقائنا ..... هذا الزوج لا يستحق ان أعيش معه يوم واحدا بعدها طلبت الزوجة من أعضاء المكتب ان يستمعون لحكايتها من البداية حيث أكدت قائلة : انها تزوجت منذ عشرين عاما وتغاضت عن كافة الفروق المادية والاجتماعية والعلمية حيث كانت تحمل مؤهل جامعي بينما هو يحمل مؤهل متوسط أيضا و وقفت امام عائلتها حتي تتزوج ممن تحب وبعد الزواج ورثت مبلغ من المال عن والدها قامت بعدها بإعطائه الي زوجها وساعدته في السفر الي إحدي الدول العربية وهناك التحق بالعمل في احد المطاعم ثم بدأ يكبر في عمله حتي أصبح يمتلك سلسلة مطاعم شهيرة هناك .... وانجبت منه أربعة أولاد الأمور كانت تسير علي مايرام حتي قررنا العودة والإستقرار في مصر بعد غربة سنوات طويلة ... لكن بعد عودتنا الي مصر فوجئت بزوجي يتغيب كثيرا عن المنزل وعندما كنت أسأله كنت أسأله : كان يقول لي انه مشغول بعمله ونقل كافة اعماله الي مصر في البداية كنت أصدقه حتي عرفت من أحد أصدقائنا ان زوجي متزوج من فتاة تبلغ من العمر 18 عاما ... لم اصدق هذا الخبر لكنني فوجئت عندما واجهته يعترف لي بما فعله مؤكدا لي انه كان سيخبرني بموضوع زواجه في وقت لاحق وانه لم يرتكب جريمه وان كل مافعله انه استخدم حقه الشرعي كما انه يريد تجديد شبابه مرة أخري .... هنا قررت ترك منزل الزوجية والحياة وحيدة بعيدة عن هذا الزوج الذي لم يصون عشرة السنين وتستطرد الزوجة حديثها قائلة : لكن أكثر ما ألمني هو موقف أبنائي الذين رفضوا الحياة معي معللين ذلك انهم لا يستطيعون ان يعيشوا في مستوي أقل من مستوي أبيهم وفضلوا الاموال والرفاهية علي امهم بعدها حاول اعضاء مكتب التسوية اثناءها عن طلبها الا انها أكدت لهم انها تفضل الحياة في الشقة الصغيرة التي ورثتها عن والدها عن فيلا الزوج ليقرر اعضاء المكتب تأجيل الدعوي الي الشهر القادم لاستدعاء الزوج ومحاولة الصلح بين الطرفين أمل فايد