كثرت حوادث سرقة السيارات في الأيام الأخيرة وخاصة بعد أحداث 25 يناير 2011، وكان الغريب في الأمر هو جرأة من المجرمين ، الذين ارتكبوا غالبية تلك الجرائم، حيث يتصلون تليفونيا بأصحاب تلك السيارات ويساومونهم من أجل إعادتها لهم مقابل مبلغ مالي اقل من ثمن تلك السيارة، وللأسف يقع بعضهم في تلك المصيدة من أجل استعادة سيارتهم، وفي النهاية يجدون أنفسهم ضحية لهؤلاء المجرمين بعد ان يتم الاستيلاء على أموالهم تحت تهديد السلاح ولا يعيدون لهم أى شيء! رجال المباحث استطاعوا الإيقاع بعصابة خطرة سلكت هذا المسلك، يتزعمها هارب من السجون ابان احداث يناير واستطاع تكوين تشكيل تخصص فى السرقة بالإكراه فى الجيزة ..واتخذ من الصحارى والجبال مخابئ له .. لكنه سقط هو وشركاؤه وتم تقديمهم الى المحاكمة والتى أصدرت حكمها بالمؤبد ضدهم جميعا بلاغ من أحد مديري البنوك الى اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة يتهم مجهولين بالإستيلاء على سيارته المرسيدس اثناء سيره بناحية مركز الصف وكذلك التفاوض معه على إعادتها وسرقة منه مبلغ 50 الف جنيه وكذلك مسدسه الخاص .. هذا البلاغ لم يكن الوحيد فكان هناك بلاغ أخر من استاذ بجامعة الأزهر انه اثناء ذهابه هو وزوجته لتقديم واجب العزاء بالقناطر لأحد اقاربه فوجىء بمجموعة من اللصوص تقطع عليه الطريق وقاموا بسرقة سيارته وامواله والمشغولات الذهبية الخاصة بزوجته وتكشف تحريات رجال المباحث، انه وراء الواقعة تشكيل عصابى منظم مكون من خمسة أفراد مشهور عنهم أعمال البلطجة يتزعمهم فارس محمد عصمت عبد الله هارب من سجن وادى النطرون إبان أحداث ثورة 25 يناير وعليه عدة أحكام وانه تزعم اربعة أخرين وكونوا من أنفسهم تشكيل عصابة تخصص فى عمليات السرقة بالإكراه واطلقوا على أنفسهم عصابة " الفارس " ويقومون بفرض الإتاوات بالمنطقة وترويع المواطنين وفرض السيطرة وأعمال الشغب وتهديد اصحاب المحلات بحرقها وخطف ذويهم فى حالة الإبلاغ عنهم وكانوا يتخذون من المنطقة الجبلية ومنطقة الزراعات وكرا لهم لتخبئة المسروقات وتصريفها وكانوا يقومون بإرجاع بعض السيارات لمالكيها مقابل مبالغ مالية بعد الإتصال بهم على الهواتف المحمولة التى تمت سرقتها . وبعد تعدد البلاغات قامت حملة مكبرة تحت إشراف مدير أمن الجيزة ومدير المباحث مدعومة بقوات من الأمن المركزى مدعمة بعناصر من القوات المسلحة قامت بتمشيط المنطقة الجبلية ومنطقة الزراعات وتم محاصرتها والقبض على أفراد التشكيل العصابى وبحوزهم الأسلحة الألية وكمية من المخدرات وعدد 6 سيارات مسروقة و3 دراجات بخارية وبعض المصاغ الذهبى وساعات وأجهزة كمبيوتر " لاب توب " تبين انها تخص ضحايا العمليات الإجرامية ومبلغ 19,600 جنيه وبعض العملات الأجنبية . وقد اعترف المتهمون بارتكابهم ل 26 واقعة سرقة بالإكراه خلال الفترات السابقة لتتم إحالتهم الى محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف وبعضوية المستشارين إبراهيم مصطفى وخالد الشباسى لتصدر حكمها بالمؤبد على المتهمين الخمسة