عبير تمسك المصحف الشريف وتدعو الله ان يشرح صدرها للاسلام احتجزوني في سجن القناطر في غرفة منعزلة عن باقي السجينات! اعتنقت الإسلام عن قناعة.. وبعيداً عن أية نزوات أو عواطف! فتاة بسيطة من ريف مصر.. لكنها أصبحت بطلة الأحداث وحديث الساعة.. ليس في مصر فقط وإنما صارت هدفاً لوكالات الأنباء وعدسات المصورين وكاميرات الفضائيات، منذ اندلعت أحداث امبابة.. وحتي خبر تفريقها عن زوجها المسيحي بحكم المحكمة بعد أن أشهرت إسلامها! كان اسمها عبير.. بنت من بنات الصعيد في قرية الشيخ شحاتة بمحافظة أسيوط.. ربما لم تلفت أنظار أحد.. لا وهي بنت ولا وهي زوجة لجارها أيمن.. لكن القدر رسم لها طريقاً آخر اختارته بمحض إرادتها لتكون سبباً في تفجير أحداث تنتهي بها إلي أن يصبح اسمها الآن »أسماء«.. أشهرت إسلامها في الأزهر.. وذاقت طعم السجن وحلاوة الإفراج.. ووجدت نفسها فجأة من المشاهير وهي تنتظر أول حكم تفريق بين زوجين بعد ثورة يناير المباركة! لم يقابلها أحد.. بعد كل هذه المفاجآت لم يلتقط لها مصور صورة واحدة.. لم تفتح قلبها لتتكلم بنفسها بعد أن كان آخرون يتكلمون بالنيابة عنها نحن اخترقنا الحواجز.. وكان هدفنا أن يتعرف القارئ علي أسماء »عبير سابقاً«.. وأن يسمع منها الأسرار.. ويشاهد حياتها الآن بالصور الميدانية.. لأن هذا هو عهدنا دائماً مع قارئنا.. ولأن هذه الرسالة الصحفية كما يجب أن تكون! وهي هي »أسماء« معكم علي سطور هذا التحقيق!