انتشار حملات فيسبوكية تزعم ترشيح الفريق سامي عنان رئيس الاركان السابق للرئاسة ، أثار كثيرًا من الجدل ، حول الهدف من ذلك ، البعض يرى أنه كمواطن مصري يحق له ممارسة حقه الدستوري ، لكن الكثيرين يرون أنها حيلة لتفتيت الأصوات إذا ما ترشح المشير السيسي الذى يحظى بأغلبية شعبية لرئاسة الجمهورية ، إن لم يكن الوحيد الذى يطالب به الشعب رئيساً ! ، و يرى آخرون أن الحملة يدعمها تنظيم الاخوان الدولي بمباركة أمريكية ! و بين المتسائلين عن هدف هذه الحملات ، يبدو الرافضون لفكرة ترشيح عنان الأكثر عددا و الأكبر كقوة تصويتية ، في مقدمة هؤلاء تأتي الكتلة التصويتية التى تجمع بين الأقباط ، الذين يرونه المسئول الأول عن مذبحة ماسبيرو فى9 أكتوبر 2011 ،والتى راح ضحيتها 24 مصريا من المسيحيين دهسًا بالمدرعات و قنصاً بالرصاص ،و معهم ايضا الكثيرين من الرافضين لأى وجه من وجوه المجلس العسكري السابق خاصة ممن كان بأيديهم مصير البلاد ، و هى كتلة لا يستهان بها فى حسم الأمر . أقباط مصريون رفضوا التحاور مع الجنرال السابق ، بعدما تردد عن توجيهه دعوة لقيادات و ناشطين من المسيحيين المنتمين لحركات و ائتلافات باسم ماسبيرو ، و بلاغات و دعاوى قضائية رفعها البعض تطالب بمسائلته عما حدث من 28 يناير 2011 حتى تسليم الحكم الى الإخوان فى يونيو 2012 ، آخر ها البلاغ الذي تقدم به الدكتور سمير صبري المحامي ، الذي قال، أذيع أن هناك لقاء جمع بين قيادات بجماعة الإخوان الإرهابية والمبلغ ضده، و أكدت القيادات الإخوانية له بضرورة دعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة كونه الضامن الأساسى لبقائهم فى الحياة السياسية ! وقيعة أم اختبار ؟! --------------------- إنها ربما تكون الوقيعة بين القوى الوطنية و القيادات العسكرية سواء السابقة او الحالية ، هذا ما يقوله العاقلون الذين لا ينحازون لطرف ضد آخر ، و البعض يرى أنها لعبة سياسية ، لكن الشواهد التى سبقتت تلك الحملات بشهور و تحديدا فى نوفمبر الماضي ،حيث نشر تابعون للفريق صورا فى نيولوك جديد ، كان اوضح مافيها الصبغة الشعر و الوجه المشدود و هو يقرأ الجريدة في حديقة منزله ، و ان لم تؤكد هذه المظاهر ، بالفعل اعتزام الفريق عنان الترشح للرئاسة ، فهي على الأقل محاولة للظهور للقيام بدور ما في الحياة السياسية ، و هو ما أثار الكثير من التكهنات و التقولات فى المكلمة الإعلامية شبه السياسية التي تحاصر رؤوس المصريين فى التاسع من يناير الماضي تردد أن سامى عنان طلب لقاء من أسماهم نشطاء الاقباط ، إلا ّ أنهم رفضوا و أكد كثيرون منهم أن دعوة رئيس الأركان السابق ،تعبر عن إفلاس سياسي ، و أبلغوا من دعاهم أنهم رافضون لأي حوار معه قبل كشف حقيقة حادث ماسبيرو ، وتقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة، و قال احدهم أننا لن نصافح الأيدي الملوثة بدماء إخوتنا و أبنائنا ، كما أنه أحد اثنين مسئولين عن تسليم الحكم و مصير البلاد لجماعة الإخوان ترشح عنان للرئاسة ، خاصة و هو المستشار السابق للمعزول مرسي أثار الكثير من الخلافات بين راغب و رافض ، يراه الكثيرون من الاقباط و القوى الثورية انه حدثت في عهده مجازر عديدة كأحداث ماسبيرو، ومحمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها الكثير من الانتهاكات التي يتحمل مسؤوليتها بحكم منصبه كرئيس أركان للقوات المسلحة وكأحد المسئولين عن إدارة البلاد في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر، الكثيرون ممن ينتمون للحركات القبطية، يرون انه يجب تقديمه للمحاسبة أولا ، و كما يقول المفكر كمال زاخر ،أن مزاعم ترشحه ،مجرد "بالون اختبار " تجاه ترشيح العسكريين، ففى الوقت الذى يقول البعض انه ضد ترشيح السيسي لأنه رجل عسكري ، فلماذا نجد هؤلاء يباركون بل يدعمون ترشيح عنان العسكري ايضا؟ دماء ماسبيرو --------------------- و يقول هاني رمسيس، عضو التحالف المصري للأقليات، أن أنباء إعلان الفريق سامى ترشيحه لرئاسة الجمهورية قبل ايام قليله من إحياء ذكرى استشهاد العشرات أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون، يعد نوع من الابتذال السياسي، فبعد أن فشل في إدارة البلاد بعد ثورة يناير وتورط فى ارتكاب مذابح فى حق الشعب المصري وفي النهاية قام بتسليمها على طبق من ذهب الى جماعة الاخوان المسلمين الذين ارتكبوا مزيد من الانتهاكات والجرائم وفشلوا أيضا في الإدارة. واستنكر رمسيس ترشيح عنان في ظل انه مقدم ضده عشرات البلاغات على خلفية أحداث ماسبيرو مؤكداً على أن عنان قد نسي أو تناسى الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب و جاء ليرشح نفسه لحكم المحروسة في زمن تخرج فيه مصر لتمحى عار فترته من تاريخها، و تساءل: " كيف لمن يداه تلطخت بالدماء أن يترشح ليصبح على رئاسة الدولة التي ثارت ضده من قبل ؟! أما المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان عنان يريد تغيير المناخ الأليم في ذاكرة الأقباط و هي دماء ابنائهم فى اكتوبر 2011وذلك من خلال سعيه لإرضائهم ومخاطبة ودهم مؤكدا أن الأقباط لن ينخدعوا بهذه الممارسات بدليل رفض كثير من الحركات القبطية لقائه ، مشيرا الى أن العلاقة بين الأقباط و عنان خلال الفترة الحالية بأنها تشهد حالة من الشد والجذب تتخللها ذكريات أليمة يأتي في مقدمتها حادث ماسبيرو الذي راح ضحيته أكثر من 24 قبطيًا منذ ثلاث سنوات ، و أضاف ، أنه ظلم الأقباط عندما أخفي الحقيقة ولم يسع لتوضيح ملابسات الحادث وبالتالي فإن يديه ملوثة بدماء الأقباط ولا يمكن أن يصفحوا عنه أو ينتخبوه لأي منصب ! بلاغات صبري ! ------------------- و في مقدمة العديد من البلاغات ضد عنان ، تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا ببلاغ لنيابة امن الدولة العليا ضد الفريق سامي عنان المستشار السابق للمعزول محمد مرسي قائلا ، ان النهج الذي يتبعه المبلغ ضده هو الغاية تبرر الوسيلة ، وتناسى تماماً أن هذه الوسيلة التي يلجأ إليها مجرمة بالقرار الصادر من مجلس الوزراء بإعلان الإخوان جماعة إرهابية وتحديدا بالمادة الأولى منه ، ينشر كل لحظة ولا أحد يكذب ، سواء في وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية أو على المواقع الإلكترونية أو الصحف أن تنظيم الإخوان الإرهابي يتجه لدعم المبلغ ضده في الانتخابات الرئاسية وكذا تحالف الإخوان في الداخل يتجه نحو هذا الاتجاه وأن قيادات هذه الجماعة الإرهابية على المستويين الدولي والمحلي لديهم إصرار شديد على دعم المبلغ ضده وأن هناك سيناريو يتم وهو أن يكون هناك إعلان عن مقاطعة العملية التصويتية على سباق الرئاسة بالكامل ولكن يتم توجيه الكتل التصويتية للمبلغ ضده . وما نشر أيضا أن الجماعة الإرهابية رصدت حوالي 95 مليون دولار لدعم المرشح الذي تؤيده في الانتخابات الرئاسية القادمة ، و لم يتم التكذيب وأذيع كذلك أن هناك لقاء جمع بين قيادات بجماعة الإخوان الإرهابية والمبلغ ضده وذكرت مطالبته قيادات الإخوان بضرورة دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة كونه الضامن الأساسي لبقائهم في الحياة السياسية وأنه أفضل كثيرا بالنسبة لهم من أي شخصية عسكرية أو سياسية أخرى وكذلك على سبيل رد الجميل لما قام به المبلغ ضده مع قيادات الإرهابية في الفترة الانتقالية بدءا من استفتاء 19 مارس والذي جاء بناء على رغبة الإرهابية فضلا عن العلاقة القوية التي تربطه بقياداتها ونشر كذلك على لسان مصادر إخوانية بارزة أن التنظيم الدولي للإخوان سيدعم المبلغ ضده الذي كان يشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق حال ترشحه للرئاسة ، وفي ذات السياق نشر بأن هناك مناقشات سرية تجري داخل ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية بشأن الموقف من انتخابات رئاسة الجمهورية وأن هناك اتفاق مبدئي داخل التحالف على إعلان مقاطعة الانتخابات في الظاهر على أن يكون هناك مرشح معين يدعمه التحالف سريا وأن المبلغ ضده هو المرشح الأقرب للحصول على دعم التحالف وأنه الوحيد القادر على مواجهة أي مرشح آخر وأنه له مؤيدون في القوات المسلحة وأن عملية دعم المبلغ ضده ستأتي بعد مناقشات داخل التحالف والجماعة الإرهابية وقياداتها في الخارج وأن هذه القيادات الإرهابية في الخارج والتنظيم الدولي لديهم إصرار شديد على دعم المبلغ ضده وينسقون مع الإدارة الأمريكية لدعمه خاصة إذا أخذ في الاعتبار أن هناك علاقات قوية تربطه بالولايات المتحدةالأمريكية .