تجري نيابة جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، تحقيقات موسعة في واقعة اغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، أثناء خروجه من منزله على يد مجهولين. حيث تسلمت نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة أسامة حنفى ، تقرير الصفة التشريحية الخاص بجثمان الشهيد اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، وتبين من التقرير إصابة الشهيد بطلق نارى اخترق رقبته من الناحية اليمنى وخرج من الناحية اليسرى، واخترق الكتف الأيسر للضحية واستقر به ، وأن المقذوف النارى عيار 9 ملى تم إطلاقه من طبنجة على مسافة شديدة القرب من سيارة الشهيد . كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين مرتكبى عملية الاغتيال، بعد وضع رسم تصورى لملامحهم، عن طريق أقوال الشهود التفصيلية خلال التحقيقات، حيث يتم حالياً مضاهاة تلك الأوصاف ببيانات المسجلين خطرا والمتورطين فى ملفات الإرهاب وقضايا الأمن العام خاصة الهاربين منهم . ويستمع أسامة حنفي، رئيس نيابة الحوادث، لأقوال شهود العيان علي الحادث وأبرزهم سائق المجني عليه و4 عمال بمحطة وقود قريبة من موقع الجريمة بسرعة التوصل إلى الجناة ومعرفة مدى علاقتهم بالجماعات الإرهابية، خاصة أن عملية الاغتيال تمت عن طريق رصد منزل اللواء ومعرفة تحركاته، وكلف قطاع الأمن الوطنى بفحص كل القائمين على أعمال التحريض على التظاهرات وأعمال عنف الإخوان بالمنطقة ، وبدأت 5 جهات فى وزارة الداخلية التحرى عن بعض المشتبه فيهم، خاصة أن الضحية كانت علاقاته طيبة فى جميع مراحل عمله . وأدلى الشهود في أقوالهم للنيابة، بأوصاف شبه تفصيلية للمتهمين وملابسهم ونوع الدراجة التي استخدموها في تنفيذ الحادث والمتهم الأول الذى يقود الدراجة قمحي اللون، والثاني "القناص" أبيض اللون وشعره أصفر ويحمل طبنجة. فأمرت النيابة بإرسال خمس شهود إلى خبراء الأدلة الجنائية لتطبيق أوصاف المتهمين التي أدلوا بها علي جهاز التعرف علي الوجوه أو الرسام الجنائي الإلكتروني ورسم صورة للمتهمين وطبعها ونشرها علي الأكمنة الثابتة والمتحركة والدوريات الأمنية ومضاهاتها بالسجلات الجنائية للمسجلين خطر والجهاديين؛ لبيان عما إذا كان مسجلا من عدمه . كما تستعلم النيابة عن كافة الملفات التي عمل بها اللواء الشهيد، أثناء عمله في جهاز أمن الدولة لبيان الملفات الخطرة التي قد تكون دفعت أحد العناصر الجهادية لاستهدافه وقتله . تبين من التصور المبدئي ومعاينة النيابة لموقع الحادث وطريقة إطلاق النيران على المجني عليه، أن القاتل محترف وتتبع الضحية لتحديد مكان جلوسه في السيارة حيث إنه يعلم أنه يجلس بجوار السائق وأطلق رصاصة على الرقبة مباشرة علي الرغم من أن زجاج السيارة "فيميه"، وتصعب الرؤية من خلاله وإطلاق الرصاصة بهذه الدقة . حاول سائق اللواء محمد السعيد لم يكن مسلحا، فى مطاردتهم إلا أن الضابط المصاب طلب منه الذهاب إلى المستشفى سريعا، وأنه توجه إلى مبنى محافظة الجيزة، ثم استنجد بمباحث الطالبية التى طلبت سيارة إسعاف للمصاب ونقلته إلى مستشفى الشرطة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يكن للضحية حراسة خاصة حيث أن سائقه الذى يدعى " خالد السيد " ليس الشخص الذى يرافقه بشكل يومى، وأنه يعمل معه منذ قرابة أشهرقليلة كبديل لسائقه، بينما سائقه الأساسى تغيب عن العمل يوم وقوع الحادث، فأمرت النيابة باستدعائه للإدلاء بأقواله حول ملابسات الحادث ومعرفة سبب تركه العمل معه فى هذا اليوم ، خاصة أن الجانيين اللذين تعقبا الشهيد كانا على دراية تامة بميعاد خروجه من منزله والسائق ذكر انه رأى شخصين غير ملثمان يستقلان موتوسيكلا صينيا لا يحمل لوحات معدنية فالأول بشرته قمحية ورفيع البدن، بخلاف الشخص الثانى الذى كان يحمل طبنجة فى يده ويجلس خلف الأول فى وضع الاستعداد بجانبه الأيمن وجسده كله، أما ملامحه فبشرته بيضاء، كما أنه بدين الجسد ، وما زالت النيابة تحقق فى الحادث للوقوف على ملابسات الواقعة وضبط مرتكبيها