الشباب أگثر قدرة علي تغيير الواقع الباهت المواجهة مع الإخوان گانت حتمية السيسي بطل شعبي. . وبقاءه في منصبه أهم من الرئاسة.. ونؤيده إذا ترشح مصير أساتذة المحظورة في يد مجلس الوزراء.. وعودة حرس الداخلية قرار سيادي 150 يوما هي عمره تحت قبة هذه الجامعة العريقة، جاء اليها يحمل أحلام وطموحات ليس لها حدود.، لكن ومع أول يوم لشغله المنصب وقع في العديد من الازمات التي تسبب فيها طلاب الاخوان.. وقبل أن نبدأ حورانا شعرت انني أجلس أمام جنرال يدير ما يشبه المعركة العسكرية . فما بين تحذيرات بقدوم غارة لطلاب الاخوان علي الجامعة ، وما بين نداءات لمدير أمن الجيزة واوامر بتعزيز افراد الامن دار حدثنا . لكن رئيس جامعة القاهرة ومقرر لجنة الخمسين أزال في حواره ل»الأخبار» العديد من الغموض عن العديد من القضايا واهمها سبب تحوله الي مطالبة السيسي بعدم الترشح للرئاسة وموقفه من عودة حرس الداخلية للجامعة ومصير اساتذة الاخوان بعد اعلان جماعتهم ارهابية بالاضافة الي بعض مواد الدستور التي اثارت جدلا مثل محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري وتحصين وزير الدفاع.. الحديث عن الماضي لم يمنعه من تقديم رؤيته للفترة القادمة. في البداية سألته: تري هل يستحق الشعب دفع كل هذه الضريبة ثمنا لوقوعه في خطأ الدفع بالاخوان الي سدة حكم؟!. تولي الاخوان الحكم كان مسألة مهمة جدا لانه في حالة عدم وصولهم له لم يكن سيتاح لمصر ان تواجه هذا التيار وهذه الجماعة ورغم الالام التي تعيشها البلاد الا ان ما حدث كان امرا حتميا، وما كان يجب ان يتأخر اكثر من ذلك.. ولابد ان نستوعبه تماما لان مواجهة هذا التيار بدأت في عهد الرئيس عبدالناصر ثم انكسرت هذه المواجهة في عهد الرئيس السادات فاستفحل هذا الخطر.. وخلال السنة التي حكم فيها د. مرسي فتحت الدولة علي مصراعيها لهذه الجماعة المنظمة والعنيفة وهذا أمر لا جدال فيه فالقشرة التي كانت الجماعة تغطي نفسها بها كانت قشرة مصطنعة لاقيمة لها لهذا فإن المواجهة مع هذا التيار كانت يجب ان تتم وانتقال هذه الجماعة من مربع المعارضة إلي مربع الحكم هو الذي جعل المواجهة تتم ولو انها استمرت في المعارضة لزاد خطرها واستفحل بصورة اكبر علي الدولة المصرية ولم يكن للشعب حينئذ ان يعرف حقيقتها ويقف ضدها ومنذ 80 سنة والجماعة في تعارض وخلاف مع انظمة الحكم.. وكانت تستفيد من اخطاء هذه الانظمة،. واليوم تمارس العنف ضد الشعب والشعب هو الذي يواجهها وهو الذي ينتصر عليها وهو الذي يستأصلها.. والشعب سيتعافي من هذا المرض الي سيطر عليه عشرات السنين ولذلك تعتبر هذه المواجهة مطلوبة اليوم قبل غد بل كان ينبغي ان تتم بالامس وأري ان الظواهر التي نراها الان ظواهر طبيعية والجسد المصري سيتعافي. فالدولة المصرية كانت كالمريض الذي يجب ان يستأصل جزءا خبيثا من جسده وكان يؤجل ذلك إما بوعي أو بدون وعي ولذلك كان يجب عليه اتخاذ هذا القرار في وقت من الاوقات والظروف هي التي دفعت الشعب لاتخاذ القرار ولذلك فإن قرار المواجهة قرار شعبي وتاريخي وسينتصر وتنتصر الدولة لانه لا يمكن لهذه الجماعة ان تنتصر علي الشعب. قاد الشباب ثورة يناير وأسقط نظاما فاسدا لكن سرعان ما سرقت ثورته ثم قفز الاخوان علي السلطة.. الان وبعد ثورة يونيو كيف تري مستقبل الشباب علي الخريطة السياسية في مصر؟ بعد كل ما يحدث لمصر سيكون هناك تغيير جذري في الخريطة السياسية، وفي ظني انه بعد كل هذا الذي حدث منذ 25 يناير حتي 30 يونيو بما تلاها من احداث جسام وقعت في الشهور الستة الاخيرة.. سوف تؤدي الي خلق بيئة سياسية مختلفة ستشهد ظهور وجوه جديدة والواقع المصري في الحقيقة سئم مشايخ السياسة الذين وصلوا الي درجة لم يعد في قدرتهم لا بحكم السن ولا الواقع الذي نعيشه صياغة الدولة المصرية وعلي الدولة في هذه المرحلة ان تجدد شبابها وفي تصوري ان هناك وجوها جديدة من الشباب سوف تفرض نفسها علي الساحة السياسية وهذا ما لمسته في لجنة الخمسين حيث وجدت ممثلي الشباب لديهم علم ورؤية وقدرة. وأري ان مصر مقبلة علي حدث تاريخي سوف يؤدي الي تغيير حقيقي في البنية الاساسية للتركيبة السياسية المصرية.. والواقع الذي نحياه ويفرز رؤي وافكارا جديدة اضافة الي طرح شباب جديد يقود الدولة. وداعا لمشايخ السياسة وهل تري ان مشايخ السياسة سيتركون الساحة بسهولة؟ هم مجبرون علي ذلك قبل ان يكمل نصار الاجابة جاءت اشارة جديدة تفيد عودة انصار الاخوان الي حرم الجامعة لكنهم تواجدوا هذه المرة امام ساحة كلية الاداب ودار حوار جانبي.. ما عددهم؟ مئات.. أين يتمركزون؟ لا يوجد امتحانات هناك تأكدوا من إغلاق جميع ابواب الكلية من المؤكد سيتجهون الي دار العلوم ويرفع سماعة الهاتف محدثا اللواء مصطفي رشوان مدير امن الجامعة.. كثفوا تأمين قاعات الامتحانات حتي لا يصلوا اليها وبعد ان تهدأ الامور يواصل اجابته. يقول كثير من القوي السياسية لم تكن تعمل في الواقع وفي ظني ان هناك آليات جديدة سوف تستجد بعد الموافقة علي الدستور التي ستتم بإذن الله في عرس شعبي يتحدي ارهاب الاخوان ستكون بداية لتدشين أول خطوة في خارطة المستقبل واتمني ان تفرز الانتخابات البرلمانية القادمة برلمانا اكثر شبابا واكثر اتساقا مع ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وكيف يضمن الشباب وجودهم في البرلمان خاصة انهم عند الانتخابات يجدون انفسهم في مقاعد المتفرجين؟ الشعب لديه حالة ملل من الوجوه القديمة وسوف يتجه الي تغيير هذه الوجوه.. فالشباب لديهم خبرات متراكمة والتجربة اصقلتهم لديهم قدرة علي التواصل المجتمعي.. لذلك يمكن القول أنه بعد اكثر من نصف قرن من الركود السياسي في مصر لابد ان ننتقل الي مرحلة من الحيوية في حياتنا السياسية.. والدليل علي ذلك ان احد الاسباب الاساسية لفشل جماعة الاخوان وفشل مرسي في الحكم يتمثل في اعتماده علي جبهة الاخوان فقط حيث مارس نفس سياسة نظام مبارك فلم يتغير شيء في عصر الاخوان عن عصر مبارك الا الاسماء والوجوه فقط. وفي ظني ان هذا الواقع سيفرض نفسه علي السياسيين وهو ما بدا واضحا في كل الفعاليات التي حدثت بعد 25 يناير وحتي 30 يونيو كان الشباب يبادرون ويقفز الكبار علي الحدث فلم يعد متصورا وبعد كل هذه الآلام ان يقف الكبار ليقطفوا ثمار هذه الثورة وفي ظني ان ثورة 30 يونيو أو الموجة الثورية في 30 يونيو جاءت لترد الثورة الي الجيل الجديد القادر علي مواجهة التحديات التي تمر بها الدولة. وهل تعتقد ان الاحزاب الموجودة علي الساحة تؤمن بذلك وتعمل علي تصعيد شبابها؟ من الضروري ان تفعل ذلك حتي تعيش فلابد ان يتخلي الجيل القديم عن مواقعه للشباب ويكون جيلا معلما جيلا ملهما.. فلابد ان ينتقل للوقوف في مربع جديد هو مربع الظل ويترك الشباب في مربع الفعل.. وعندما نقول الشباب فنحن نتحدث عن شريحة عمرية تبدأ من 18 سنة حتي 50 سنة فلا يتصور أحد ان مصر بعد ثورتين تحكم من علي ابواب القبور ونحن نريد جيلا شباب جيلا حيويا.. يستطيع ان يتخذ قرارات وليس جيلا يتراجع 50 الف مرة حتي يأخذ قرارا أو يأخذ القرار متأخرا وهذه آفة من آفات السياسة المصرية.. لكن هناك من يقول أن الشعب اعتاد علي أهل الثقة ويخاف دائما من كل ما هو جديد. لا أتفق مع ذلك مطلقا فلو أن هذا صحيح لم يكن لهذا الشعب أن يقوم بثورتين. فهناك شخصيات في الحكومة الآن اكثر شبابا واكثر قدرة علي انتزاع ثقة الشعب. هل كان الشعب يعرف الفريق السيسي قبل أن يكون وزيرا للدفاع.. وهل كان يعرف المهندس إبراهيم محلب قبل أن يكون وزيرا للاسكان.. الشعب في الحقيقة يبحث عمن يستطيع ان يمارس القيادة.. ولابد ان نوضح ان فكرة ممارسة القيادة بحكمة الشيخوخة أمر يجب ان ينتهي في مصر.. نحن نريد ونحتاج الي تهور القيادات الشابة حتي نغير هذا الواقع الباهت الذي نعيشه.. طالبت منذ فترة بترشح السيسي للرئاسة ثم عدت لتطالب بعد ذلك بعدم ترشحه بم تفسر ذلك؟ أنا أري أن بقاء الفريق السيسي وزيرا للدفاع لفترة رئاسية قادمة قد يكون افضل للشعب المصري وللقوات المسلحة بعدها تكون فرصته في الترشح اكثر مناسبة وملاءمة في المرات القادمة. ولأن الفريق عبدالفتاح السيسي اصبح بطلا شعبيا شاء البعض أم أبي فهذا البطل الشعبي لابد ان يستكمل برنامجا قويا لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه وأري بصورة شخصية أن وجوده علي رأس المؤسسة العسكرية افضل من هذا أو ذلك. وقد يري آخرون غير ذلك. هناك من يقول إن الخطأ الذي وقع فيه الشعب باختياره الاخوان يمكن ان يتكرر في 2014 كيف تري ذلك؟ مستقبل الشعوب لا يبني علي الافتراضات النظرية ولكن يبني علي الواقع ونحن نتحدث عن بنية من الاستبداد عمرها طويل جدا لذلك لابد ان نقتنع ان ما تسير فيه الدولة المصرية الآن هو عين الصواب وهو الحق الذي كان يجب ان يتبع منذ مدة طويلة.. ولذلك يجب ان نكون جميعا صفا واحدا في مقابل هذه الهجمة علي مكونات الدولة المصرية فهذه الهجمة ضد تقدم هذا المواطن. رئيس تكنوقراطي وما توقعك لهوية رئيس مصر القادم؟ اعتقد ان رئيس مصر القادم لن يكون رئيسا سياسيا ولكنه سيكون تكنوقراط . وأري ان هذه الفترة لاتحتاج الي رئيس سياسي لانه ليس لدي المصرين خيار الا مواجهة الارهاب فلابد من وجود رئيس يتناغم مع المؤسسات القائمة وتكون لديه رؤية ويصر علي مكافحة الارهاب. ورغم ان هذه هي رؤيتي فلو ترشح السيسي فسوف أؤيده. هل تخشي عبور مرحلة الاستفتاء في ظل ما يفعله الاخوان؟ لقد أوشكنا علي عبور المرحلة الصعبة وفي ظني أن كل ما يحدث في مصر الآن من اعمال عنف وارهاب هو اقل ثمن يمكن ان يدفعه المصريون في مواجهة ذلك. فلم يكن أحد يتصور ان مصر ستتعافي بهذه السرعة.. فالشعب يثبت تماسكا عظيما بقياداته وقواته المسلحة بإعلامه الكل يقف في مواجهة الارهاب راضيا من اجل حياة افضل. فلنذهب الي كواليس لجنة الخمسين التي كنت مقررا لها.. ما اصعب المواقف التي مرت عليك داخل اللجنة؟ اصعب موقف واجهناه داخل اللجنة هو ليلة التصويت علي الدستور حيث المشاعر المتناقضة.. فرغم احساسنا بالجهد الكبير الذي بذلته اللجنة كان يسيطر علينا رعب من عدم حدوث توافق علي نصوص الدستور بنسبة 75٪ فلم يحدث في تاريخ الدساتير أنه تم اقرار نصوص دستورية بنسبة 75٪ . كان كل واحد من اعضاء اللجنة يعيش رعبا داخليا من امكانية عدم حدوث التوافق.. خاصة مع الاخذ في الاعتبار ان اللجنة لم يكن فيها كتلة صلبة مثل لجنة المائة في عهد الاخوان الذين وضعوا اعضاءها يمينا أو يسارا دون اي مقاومة أما لجنة الخمسين فكل عضو بها كان يسير برأيه. وما هو سر التوافق علي نصوص الدستور؟ عبقرية المصريين هي السر واحساس الجميع باللحظة والخطر الذي تواجهه مصر توقف من جديد ليسأل عن تحركات طلاب الاخوان وعندما يطمئن يواصل اجابته.. يقول عبقرية المصريين لا تظهر الا تحت ضغط ولا يجتهدون الا تحت ضغط احساسنا بالخطر قادنا الي هذا التوافق الرائع الذي لم يحدث في تاريخ الدساتير. وما ابرز المواد التي واجهت صعوبة في مناقشتها؟ المادتان 11و204 فالمادة 11 الخاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة استغرقت نقاشا يقرب من 20 ساعة علي جلسات متفاوتة وخرجت في النهاية بصورة رائعة وتؤصل المساواة بين الرجل والمرأة وفق نصوص الدستور ومنها احترام قيم الشريعة الاسلامية وفقا للمادة الثانية التي تعد مادة حاكمة في الدستور. أما المادة 204 فتختص بالقضاء العسكري وكان هناك تيار في التأسيسية يرفض محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري وكان تيارا قويا وكنت ضمن هذا التيار. ولكن في الحقيقة كان امامنا مجموعة من الخيارات وبمنطق الفكر الاسلامي وعلماء الشريعة الاسلامية «مالا يدرك كله لا يترك كله». كان امامنا خيار 2012 الذي كان يؤدي الي محاكمة كل المصريين امام القضاء العسكري لأنه كان ينص علي أنه لا يحاكم المدنيون أمام القضاء العسكري الا في الجرائم التي تضر القوات المسلحة دون ان يحدد ما هي هذه الجرائم وهذا توسع كان سيئا جدا وكان أمامنا خيار آخر وهو دستور 71 الذي ينص علي ترك الامر للقانون لتحديد هذه الجرائم. وكان عندنا خيار منع المحاكمات العسكرية وهذا الخيار لم يكن ممكنا خاصة وسط الحالة التي تحياها الدولة المصرية والاعتداءات المتكررة علي القوات المسلحة لهذا بحثنا عن حل وسط ووصلنا الي تحديد الجرائم التي يحاكم بها المدني امام القضاء العسكري علي ما اتذكر الي 10 جرائم. والنص علي هذه الجرائم يضمن الا يحاكم مدني امام القضاء العسكري الا في حالة الاعتداء علي ثكنات القوات المسلحة أو معسكراتها أو علي آلاتها العسكرية أو أموالها العامة المخصصة للانفاق العسكري لكنه لا يمتد الي النوادي وهذا كله مثبت في مضابط الجلسات وما يقال بخلاف ذلك غير صحيح بالمرة. ولابد ان نعي ان وجود القوات المسلحة في الشارع الان امر عرضي وقد يتقلص بالفعل بعد انتهاء حالة الطوارئ واتصور ان هذه المادة تطور لفكرة محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري لم يحدث في مصر وكان أملا وصلنا اليه.. واتفهم مشاعر بعض الذين ينادون بعدم جواز محاكمة المدنيين أمام القضاء ولكن قد نصل الي ذلك في المستقبل. حقوق المهمشين وما اهم الانجازات التي تضمنتها نصوص الدستور الجديد؟ يتوقف الحوار ثانية لان هناك من يبلغ الدكتور نصار بأن طلاب الاخوان اتجهوا الي ميدان النهضة ثم يستكمل حديثه) ويقول: بالاضافة الي كل ذلك قيد الدستور سلطات الرئيس والزمه بنشر ذمته المالية في الجرائد عند تولي المنصب وتقديمها سنويا وبالنسبة لتعيين 5٪ من اعضاء مجلس الشعب فقد تم تحديد هذه النسبة نظرا لالغاء مجلس الشوري وحتي يتم تمثيل بعض الفئات داخل المجلس مثل المصريين في الخارج والمعاقين وبعض الفئات المهمشة ولم تترك المادة السلطة الكاملة للرئيس في اختيار من يتم تعيينهم مثلما كان يحدث ايام حسني مبارك. وماذا عن مادة تعيين وزير الدفاع؟ كان المقصود منها المساهمة في اخراج القوات المسلحة من السياسة. وكلنا يعلم ان الرئيس المعزول كان ينوي تعيين وزير للدفاع تابع للجماعة متخطيا كل القواعد والاسس. وهذا كان سيؤدي الي ازمة داخل القوات المسلحة. والمادة الموضوعة في الدستور الجديد تشترط موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة وزير الدفاع وتعطي في الوقت نفسه الحق لرئيس الجمهورية في عزله. ولذلك كان اشتراط موافقة المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي تعيين وزير الدفاع ولمدة 8 سنوات يساعد علي خروج القوات المسلحة من دائرة السياسة ولا يجعل من الجيش دولة داخل الدولة كما يزعم البعض. فلو جاء رئيس يريد تصفية حساباته مع القوات المسلحة فقد اغلقت هذه المادة الباب امامه تماما. وكل الدعايات المغرضة والسوداء التي تحاول الطعن في الدستور من هذه الوجهة غير صحيحة علي الاطلاق. ما الكلمة التي تود ان تقولها قبل الاستفتاء علي الدستور يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين؟ أدعو المواطنين الي الذهاب الي صناديق الاستفتاء بكثافة لان ذلك هو التعبير الحقيقي عن تلاحم المصريين ورفضهم لهذه الموجة الارهابية الخطيرة التي تجتاح مصر وهي موجة زائلة وستنتهي. وسيكون هذا الدستور فاتحة خير علي مصر لانه يمثل رؤية واجتهادات قد نتفق أو نختلف حول بعض المواد لكننا نريد ان نخطو خطوة كبيرة نحو المستقبل. وماذا تقول عن حزب النور؟ حزب النور يتطور وخياراته اصبحت سياسية، وكان في التأسيسية مشاركا وفعالا ومرنا ووجوده علي الساحة يلبي جانبا اساسيا، وينفي ما يردده الاخوان واتباعهم عن ثورة 30 يونيو، فمصر هي التي اكدت وسطية الدين. لن نستطيع انهاء الحوار دون الاطمئنان علي جامعة القاهرة ومستقبل التعليم بها؟ (وقيل ان انهي سؤالي قاطعتنا اشارة جديدة تؤكد ان طلاب الاخوان في طريقهم للعودة من ناحية كوبري الجامعة بعد ان انضمت اليهم هذه المرة اعداد جديدة من طلاب المدارس الصناعية، ويحاول نصار الاتصال مرة اخري بمدير أمن الجيزة لمواجهة هذا الزحف دون اجابة. فيتأكد من انصراف جميع الموظفين وإحكام اغلاق المبني فأواصل السؤال). اذا طلبنا من د. نصار تقديم كشف حساب عن ال150 يوما التي قضاها داخل القبة ماذا يقول؟! تسلمت منصبي في اول اغسطس الماضي واول ما فعلناه هو تخطي اثار اعتصام النهضة.. والظروف التي نواجهها في الجامعة بالغة الصعوبة. واصعب ما نواجهه هو العجز المالي، فميزانية الجامعة تعاني من عجز يصل الي 500 مليون جنيه. حيث تصل الي مليار و900 مليون جنيه، وتذهب معظمها للمرتبات. الأمر الاخر ان اعتصام النهضة ادي الي نضوب موارد الجامعة بعد توقفها عن ممارسة انشطتها البحثية والاستشارية. لكننا قمنا بعمل اصلاح مادي وبدأنا في التعافي ماليا. في العام الماضي نضبت الميزانية في أول يناير وظلت الجامعة تصرف من مواردها حتي نهاية يوليو.. ووصلت الصناديق الي الصفر في اغسطس اما الان فلا يوجد عجز ونسير شهرا بشهر. ولم احصل علي مليم من التعليم المفتوح. كما كانت مديونيتنا للقصر العيني الفرنساوي 25 مليون جنيه تم تسديدها كما سددنا مديونيات الجامعة لصندوق الزمالة. وماذا عن أمن الجامعة؟ بدأت علي الفور في تدعيم الامن المدني داخل الجامعة علي خطوتين وطلبنا من الداخلية السماح لافراد الامن الاداري باستخدام الدروع للوقاية من الطوب والحجارة التي يلقيها طلاب الاخوان واستخدام العصي للتعامل مع البلطجية وحاملي الاسلحة البيضاء والمولوتوف ولم يرد علينا أحد حتي الان. ولا يوجد امن في الدنيا غير مزود بأدوات تساعده علي الدفاع عن نفسه.ولحل اشكالية الامن في الجامعة بصفة عامة لابد ان تضع وزارة التعليم العالي استراتيجية متكاملة تنظم هذا الامر وتلبي احتياجات الجامعات. فالعشوائية في التنظيم والتخطيط لن تؤدي الي شيء. وبصراحة رؤساء الجامعات يعانون فلا قانون ولا واقع ولا امكانات وبالبلدي رؤساء الجامعات «يغزلون برجل حمار» فعندما تم سحب الحرس الجامعي تم سحب التمويل المخصص له وكان يبلغ 50 مليون جنيه في جامعة القاهرة وتركت الجامعة بلا حرس وبلا أموال تعوض غيابه وقالوا لنا عيشوا حياتكم. وماذا عن الاساتذة المنتمين للجماعة الارهابية؟ نتعامل معهم وفقا للقانون. ونحن في انتظار وصول قرار مجلس الوزراء باعتبار الجماعة ارهابية لدراسة ما يترتب عليه من اثار. ولو جاء قرار من مجلس الوزراء بفصل اساتذة الاخوان سأقوم بذلك لان مسئوليتي تنفيذية. ليس في يدي كل الظروف تشير الي ضرورة عودة الحرس التابع لوزارة الداخلية الي الجامعات فكيف تري ذلك؟ عودة حرس الداخلية للحرم الجامعي قرار سيادي ورئيس الجامعة غير مختص باصدار مثل هذا القرار. وهل يقبل د. جابر نصار عودة الحرس الجامعي؟ الاصل ان قرار عودة الحرس قرار حكومة هي من يستطيع اتخاذه. وإلي ان يحدث ذلك لابد ألا تتوقف الجامعات عن توفير الاليات التي تضمن الحفاظ عليها وعلي الطلاب بداخلها. في ظل كل هذه الظروف اين البحث العلمي في جامعة القاهرة؟ بالرغم من كل هذه الظروف الا اننا لم نتوقف وآخر انجازاتنا في هذا الصدد هو افتتاح المحطة التجريبية لمركز الطاقة الشمسية بهندسة الشيخ زايد بالتعاون مع اكاديمية البحث العلمي وهذه المحطة تعد أول محطة تقام بخامات مصرية 100٪. وسيتم البدء في تعميمها وهناك مشروعات كانت متوقفة منذ 2010 بسبب نقص التمويل وتم اطلاقها مرة اخري ويصل عددها الي 12 مشروعا. أكد د. حسام عيسي وزير التعليم العالي كثيرا انه غير راض عن التعليم المفتوح وطالب بالغائه واعتبره «سبوبة» فهل تؤيد ذلك؟ التعليم المفتوح يؤدي خدمة جيدة اذا احسن استغلاله، واشكالية التعليم المفتوح بدأت عندما قررت وزارة التعليم العالي قبل الثورة قبول الطلاب الحاصلين علي ثانوية عامة حديثة به، لان الطالب الحاصل علي ثانوية عامة حديثا لا يصلح معه نظام التعليم المفتوح الذي يناسب الحاصلين علي مؤهلات عليا . وتجربة التعليم المفتوح في الجامعات تجربة ثرية ويجب النظر اليها وتقويمها ولا يجب إغلاقها. وهل تري ان التعليم المفتوح يؤهل لسوق العمل؟ لا. التعليم المفتوح لا يؤهل لسوق العمل لكنه يعطي خبرات تساهم في تغيير مسار من يحصل عليه من وظيفة الي اخري. ومسألة الابقاء علي التعليم المفتوح ليست مسألة مادية.. ولا نستطيع ان نقول انه خير علي طول الخط أو شر علي طول الخط.. ومع نهاية السؤال الأخير في حديثنا كان طلاب الاخوان قد عادوا الي الجامعة مرة اخري حاملين الدفوف وبدأ بعضهم في تسلق شرفات المجلس الاعلي للجامعات بعد ان احكم الامن اغلاق ابوابه وكان اللافت للنظر هذه المرة هو انضمام اعداد اكبر من الفتيات اليهم بعد انتهائهن من الامتحانات.
