ماذا يفعل الزوج لو اكتشف أن زوجته لصة؟! فمن الممكن أن يكون رد فعله مثلما فعل محمود عندما اكتشف أن زوجته حرامية .. فلم يجد سوي أن يطلقها ويحمى طفليه منها .. وبدلا من أن تبتعد عن طريقه ويكفى ما فعلته فى حقه وحق اسرتها الصغيرة .. قررت أن تدفعه للجرى فى المحاكم للدفاع عن نفسه .. فما هى تفاصيل هذه القضية المثيرة ؟! شاب وسيم إلى حد كبير .. عاش حياته بالطول والعرض كما يقولون .. يخرج من علاقة لاخرى .. مثلما يفعل عدد من المراهقين فى مثل سنه .. حتى عندما التحق بكلية التجارة.. كان حديث زملاء الدراسة .. فخفة ظله ووسامته تجذب انتباه الكثير من الفتيات وتوقعهن فى حبه .. لكن لم تجذب انتباهه أى فتاة! حتى تخرج من الجامعة والتحق بالعمل فى عدد من الوظائف والاعمال .. كافح واجتهد حتى يتمكن من أن يبدأ حياته دون أن ينضم الى طابور العاطلين .. خاصة انه من اسرة بسيطة الحال مثل الكثير من الاسر المصرية .. حتى ساعده الله فى الوصول إلى وظيفة محترمة فى احدى الشركات الخاصة الكبرى .. وتمكن محمود بلباقته وذكائه من النجاح فى عمله وكسب ثقة رؤسائه. وسط زحام العمل والكفاح .. وقعت عينا محمود على فتاة كانت باهرة الجمال ويشهد لها الجميع بالخلق وانها خرجت من احضان اسرة طيبة .. وأخيرا نبض قلب محمود بالحب .. ووجد ضالته وعلى الفور تقدم لخطبتها خاصة بعد أن وصل عمره إلى بداية الثلاثينات .. وشعر برغبته فى الزواج وكانت مريم هى التى تستحق ان تصبح زوجته واما لابنائه. وفى حفل بسيط كانت الخطبة .. وبعدها انطلق محمود لتأثيث عش الزوجية .. وبعد عامين من الخطوبة تمكن اخيرا من الزواج بمن احبها قلبه .. ورزق منها بطفلين ورثا عن والدهما الوسامة والهدوء .. ومن كان ينظر إلى تلك الاسرة يحسدهم على استقرارهم وهدوءهم .. لكن فى الحقيقة انها كانت اسرة مفككة داخليا الى ابعد حد .. وكانت هناك الكثير من العواصف تنتظرهم! فبعد الزواج وبعد أن مرت اجمل ايام العمر .. وهى ايام شهر العسل ورغم السعادة البالغة التى عاش فيها الزوجان بخبر حملها فى طفلهما الاول .. وزادت السعادة عندما انجبته .. لكن بدأت الرياح تهب لتهز استقرار الاسرة البسيطة. فقد اكتشف الزوج ان زوجته الشابة الحسناء مريم حرامية .. ورغم كل الهدوء الواضح على ملامحها .. ورغم خروجها من اسرة بسيطة الحال والسمعة الطيبة التى تتميز بها بين الناس .. لكن الحقيقة كانت مختلفة تماما .. فالزوجة الجميله لصة .. تسرق كل ما يمكنها سرقته .. ومن القريب والغريب دون أن تضع فى اعتبارها الفضيحة. وكانت البداية عندما اكتشف الزوج ان هناك مبلغا من المال كان قد وضعه فى الدولاب لوقت الحاجة اختفى .. وعندما سأل زوجته ارتبكت فى البداية ثم اخفت عنه الحقيقة وانكرت انها اخذت منه شيئا .. لكن كانت الفاجعة أن كل فتره كان يكتشف الزوج اختفاء شىء هام من ملابسه او امواله .. وكل مرة تنكر الزوجة رغم أنه يكون متأكدا من انها الفاعل. وبعد فترة قصيرة من انجابها طفلها الاول .. كانت قد حملت فى طفلهما الثانى .. ورغم أن الزوج حاول أن يتناسى ما تفعله زوجته .. خاصة انها انشغلت بعد انجابها طفلهما الثانى .. إلا أن عادت ريما إلى عادتها القديمة .. فبعد أن بدأ الطفل يكبر وترى عيناه النور .. عادت الزوجة الى سرقتها لاى شىء تطوله يديها .. وبدأ الزوج يشعر مرة اخرى بالمأساة .. لكن ليت الامر يقتصر عند حد سرقة امواله واشيائه الخاصة فحسب .. لكن بدأ الامر يتطور ليصل الى الجيران والاصدقاء. فكان كلما يذهب الزوج بصحبة زوجته لزيارة احد الاقارب .. كان يسمع بعد ذلك أن هناك شيئا مهما اختفى من بيت هؤلاء الناس.. وشعور قوى ينتابه بأن زوجته هى من سرقت هذا الشىء .. حتى اصدقاؤه فلم ترحمهم زوجته من سرقتهم .. اما ان تسرق أى قطعة ذهبية من زوجة صديقه .. او تسرق هاتف محمول خاص بصديقه الآخر! جن جنونه فى كثير من الاوقات يوبخها ويجلس معها يسألها عما كانت هى الفاعل من عدمه .. لكنها كانت تبكى مثل المجنونة وتنكر اى اتهام موجه لها .. وتقسم له بأنها ليست الفاعل .. لكن حتى الناس بدأوا يشكون فى انها السبب وأن مع كل ظهور لها فى مكان يختفى شىء بعدها .. حتى أن الناس قد بدأوا يكرهون وجودها معهم .. ويشعرون بضيق عندما يعرفون بوجودها بل وبعض الناس تعتذر عن الحضور لأى مكان تتواجد فيه مريم .. مما يسبب الحرج للزوج لدرجة جعلته يبتعد عن اصدقائه ولا يجتمع بهم فى أى مكان وهى معه! وفى كل مرة كانت تنكر الزوجة علمها بأى شىء، ذات مرة اشترك الجيران فى العمارة بعمل جمعية بمبلغ مادى يصل إلى عشرة آلاف جنيه .. واضطرت جارتها المسئولة عن الجمعية إلى السفر .. لذلك اضطرت ان تعطى المال لآخر حتى يكون مسئولا عنه .. وقد رفض معظم الناس أن يصبحوا مسئولين عن الجمعية .. لتكون الكارثة ان تمسكها مريم .. وتكون الطريقة التى وضعها الله فيه لتظهر الحقيقة .. حيث لم تتمكن مريم من أن تتمالك نفسها ومدت يديها على المال وسرقت منه مبلغا ليس بقليل. وجن جنون الجيران وراحوا يشتكون لزوجها وهددوه إما ان تعيد المال أو عمل محضر شرطة ضدها .. وبالطبع راح يصرخ الزوج فى وجه زوجته مثل المجنون .. وذكرها بكل ما حدث بسببها وبكل ما قامت بسرقته .. وهددها بأنه سوف يتركهم يحبسونها اذا لم تخبره بالحقيقة .. وبالفعل اعترفت الزوجة بكل ما فعلته من قبل وبكل ما قامت بسرقته .. لم يتمالك نفسه إلا وهو يقوم بضربها .. واسرعت على الفور إلى اسرتها تشكي وتبكى .. وعندما قاموا بعمل جلسة للمصالحة .. اخبرهم بما حدث وتساءل اين انفقت هذه الاموال؟! مع العلم أنه لم يكن يتركها يوما بدون مصروف للبيت .. وعندما سألها والدها واشقاؤها إذا كان لا يعطيها مصروفا مناسبا .. قالت أنه يعطيها كل ما تريده واكثر .. وانه لا يتركها ويذهب للعمل إلا عندما يترك لها مصروفا كبيرا لها ولاولادها! وسألوها عن سبب السرقة فكانت تصمت وتغرق فى بحر من الدموع .. وعن المكان الذى كانت تنفق فيه الاموال كانت تصمت ولا تتحدث .. هنا لم يجد الزوج المخدوع الذى شعر بصدمة كبيرة سوى ان يطلقها .. وقد خيرها بين أن تأخذ الاولاد أو تتركهما له لرعايتها .. وقال بأنه خيرها حتى لا يشعر بعذاب الضمير لانه من المعروف أن الابناء يكونون فى اشد الحاجة للام فى هذه السن .. لكنه كان يتمنى أن تتركهما له لانه كان يخاف عليهما بشدة حتى لا يتعلما منها السرقة والكذب .. وبالفعل تركتهما له. لكن لم يدرك الزوج المخدوع أن زوجته فعلت ذلك حتى تتمكن من مقاضاته امام المحاكم .. حيث اسرعت إلى محكمة اسرة الزيتون وتقدمت ضده بدعوى حملت رقم 1056 لسنة 2013 .. وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بالمحكمه المكون من الخبراء مصطفى توفيق نفسى وعمرو عادل قانونى ولمياء محمد اجتماعى .. حضر الزوج المصدوم وراح يتحدث مثل المجنون وروى كل ما حدث وقال أنه خيرها وهى من اختارت .. حتى عن الاطفال فسوف احضرهما امام المحكمة ليقولا بأنفسهما انهما لا يريدان الذهاب معها .. فقد اتفقت معها أن تراهما يوم الخميس على أن يقضيا معها اليوم وآخذهما مره اخرى يوم الجمعة .. والغريب اننى كل اسبوع اتوسل الى اولادى حتى يذهبا اليها .. لكنهما يرفضان الذهاب اليها بشدة لانهما يكرهان قضاء الوقت معها .. لانها لا تهتم بهما مثلما افعل انا! وقد فشلت محاولات الصلح بعد أن اصرت الزوجة على طلبها لضم حضانة طفليها .. وقد تم احالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها.