عقدت المعارضة السورية اجتماعا في اسطنبول للتوصل الي موقف موحد من مشاركتها في مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية المتوقع انعقاده بحضور ممثلين عن النظام السوري. وذكر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الاجتماع يضم ما وصفها بأهم مكونات المعارضة مشيراً إلي أنه من المقرر ان يستمر علي الأقل حتي مساء اليوم. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه يبدو من غير المرجح مشاركة قياديين من الصف الأول في المعارضة السورية في جنيف 2 باستثناء بعض اعضاء الائتلاف المستعدين تحت ضغط "اصدقائهم" الغربيين لحضور المؤتمر. كما أنه من المقرر أن يتم التصويت أيضا خلال الاجتماع علي انضمام 11 عضوا كرديا جديدا الي الهيئة العامة للائتلاف التي تضم 108 عضوا. وقال أعضاء في الائتلاف ان المبعوث الامريكي روبرت فورد اجتمع مع زعماء كبار في الائتلاف في اسطنبول للضغط عليهم بالموافقة علي المشاركة في المؤتمر. ويأتي اجتماع اليوم بعدما رفض الائتلاف عرضا لاجراء اجتماع غير رسمي في موسكو مع مسئولين من الحكومة السورية تمهيدا لمؤتمر جنيف 2. في تطور آخر، كشفت مسودة وثيقة حصلت رويترز علي نسخة منها أن الولاياتالمتحدة وروسيا لديهما رغبة في أن تشحن سوريا مخزونها من المواد الكيماوية الفتاكة إلي خارج البلاد بحلول 31 ديسمبر القادم فيما عدا الأيزوبروبانول - وهو أحد شكلين رئيسيين لغاز السارين - الذي يجب تدميره في موقعه بحلول أول مارس، علي أن يتم تدمير الذخائر الكيماوية التي لم يتم تعبئتها بحلول نهاية يناير. في غضون ذلك، أعلنت كندا إضافة جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا إلي لائحتها للمنظمات الارهابية. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس أن مقاتلين معارضون - ينتمي بعضهم لجماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة- استعادوا السيطرة علي قاعدة " اللواء 80 " العسكرية الواقعة بجوار مطار حلب الدولي والمكلفة بحمايته، كان الجيش النظامي قد تقدم في اجزاء منها اثر اشتباكات عنيفة بينهم وبين عناصر من القوات النظامية مدعومة بضباط من "حزب الله" اللبناني. وأشار المرصد إلي مقتل 53 شخصا بينهم 20 من القوات النظامية.