يبدأ الموفد الخاص للامم المتحدة لسوريا الاخضر الابراهيمي زيارة الي مصر اليوم ينطلق منها الي عدد من بلدان المنطقة للتحضير لمؤتمر السلام الثاني حول سوريا في جنيف. والذي لم يتحدد موعده رسميا بعد.واعلنت خولة مطر الناطقة باسم الابراهيمي في جنيف انها جولة تمهيدية للابراهيمي تحضيرا لمؤتمر جنيف الثاني. واوضحت ان الابراهيمي سيبدأ جولته الاقليمية اليوم من القاهرة حيث يلتقي وزير الخارجية المصري والامين العام لجامعة الدول العربية.واضافت ان الابراهيمي الذي سيبقي حتي الاحد في مصر لم يحدد بعد تفاصيل جولته لان العديد من دول المنطقة لا تزال في عطلة عيد الاضحي. غير انها اكدت انه سيقوم بزيارة الي دمشق وطهران.وارجئ انعقاد مؤتمر جنيف2 مرارا بسبب خلافات حول اهدافه والمشاركين فيه اذ ان النظام يرفض تماما رحيل الاسد في اطار مرحلة انتقالية بينما ترفض المعارضة في المنفي بقاءه في الحكم. وعلي الصعيد نفسه, أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن لقاء ثلاثيا بين روسيا والولايات المتحدةالأمريكية والأمم المتحدة بشأن الوضع في سوريا قد يعقد مطلع الشهر المقبل. وأوضح جاتيلوف أن هذا اللقاء الثلاثي سيمهد لعقد مؤتمر جنيف 2, قائلا: نحن مستعدون لإبداء مرونة حتي يتوصل المشاركون الآخرون إلي توافق بهذا الشأن, ومن الممكن أن يعقد هذا اللقاء في مطلع نوفمبر المقبل. في الوقت نفسه, تلقي الائتلاف الوطني السوري المعارض دعوة للمشاركة في لقاء لمجموعة أصدقاء سوريا في22 أكتوبر في لندن, يرجح أن تكون أبرز نقاطه مؤتمر جنيف2 الهادف للبحث عن حل للأزمة السورية. وقال منذر اقبيق عضو الائتلاف- في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس- إن الائتلاف المعارض سيبدأ الثلاثاء أيضا اجتماعات في اسطنبول لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في جنيف2 الذي ينقسم حوله أركان المعارضة السورية. وعلي الصعيد الميداني, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط عشرات القتلي والجرحي في معارك عنيفة في مدينتي حلب في شمال سوريا ودير الزور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان قبل ظهر أمس عن غارتين جويتين نفذهما النظام علي مناطق في مدينة دير الزور أسفرتا عن سقوط أكثر من20 قتيلا, في وقت تستمر الاشتباكات لليوم الرابع في عدد من احياء المدينة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وذكر المرصد السوري أن جبهة النصرة أقدمت علي اعدام عشرة عناصر من القوات النظامية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية, كما قتل أمس الاول مسئول الاستخبارات العسكرية السورية في دير الزور اللواء جامع جامع, بحسب ما أفاد التليفزيون الرسمي السوري والمرصد. وتتقاسم السيطرة علي مدينة دير الزور المجموعات المقاتلة المعارضة للنظام والقوات النظامية مع أرجحية لهذه الاخيرة, بينما الوضع معكوس في سائر أنحاء المحافظة الحدودية مع العراق والمعروفة بآبارها النفطية. وفي مدينة حلب( شمال), تتواصل المعارك منذ يومين في محيط السجن المركزي بين المجموعات المقاتلة التي تحاصر السجن منذ شهر ابريل وبينها جهاديون, والقوات النظامية. وقال المرصد إن اشتباكات متقطعة دارت أمس بين مقاتلين من حركة أحرار الشام وجبهة النصرة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر داخل اسوار السجن, بعد انسحاب المقاتلين المعارضين من مبنيين اثنين تمكنوا من السيطرة عليهما امس. وقصف الطيران الحربي أمس بالصواريخ والاسلحة الرشاشة مواقع المقاتلين في محيط السجن.