يحتفل الأديب الكبير فؤاد قنديل بعيد ميلاده السبعين يوم السبت القادم، فماذا يحدث اذا نظر لأعوامه هذه وهل هو راض عما حدث فيها؟ فتأتي اجابته واضحة حين يرد قائلا: هذه السنوات مرت بسرعة مخيفة، وبرغم ذلك فأنا راض عما تم إلا قليلا بمعني أنني بذلت أقصي جهد لدي بحسب ما منحني الله من موهبة واخلصت الي اقصي حد للقراءة والكتابة وتحصيل المعرفة، وأظن أن ما قدمته جيد بدرجة كبيرة، ولكني مازلت أطمع في عدة سنوات لكي أنجز فيها بعض الأعمال التي أتصور أنها مهمة، وحصادي خلال هذه الاعمال 02 رواية، 21 مجموعة قصصية، 6روايات للاطفال، 01 كتب في لدراسات الأدبية والاجتماعية، وأبرز الجوائز التي حصلت عليها: التفوق في الآداب عام 4002 والتقديرية 0102، وجائزة الطيب صالح 1102، وجائزة نجيب محفوظ في الرواية عام 4991 عن المجلس الأعلي لوزارة الثقافة وأستزيده ايضاحا بطرح السؤال في صيغة أخري: وهل أنت نادم علي ما قدمته من صحتك ووقتك وجهدك في هذا المجال؟ - فيجيب مؤكدا: سأفعل ما فعلت بالضبط مع كثير من الاهتمام بإبداعي لأني كنت موزعا بين عملي الوظيفي وبين الكتابة ولكن ما تم انجازه راض عنه ولا اندم علي ما فعلت مع العلم بأنني سلمت حياتي كلها للكتابة والكتاب وهذا أثر قليلا علي واجباتي تجاه اسرتي. هل هناك هواية أخري بجانب القراءة والكتابة؟ - نعم السفر.. فقد سافرت علي حسابي الخاص الي 52 دولة علي مدي خمسين عاما، وقد استفدت متعة ثقافية، فكنت أصعد جبالا وادخل كنائس وازور متاحف، وقد أفادني ذلك في كتابتي جدا، فمن لا يسافر تكون كتاباته نسبيا محاصرة ودائرة ابداعه وأفقه محدودين. وما رأيك في الوضع الثقافي الراهن؟ - حياتي الثقافية بدأت منذ عام 2691..منذ عهد ثروت عكاسة ولابد ان نعترف بأن هناك متغيرات شديدة القسوة علي المستوي الاجتماعي والسياسي والثقافي أيا كانت الاسباب، لأنه حدثت زلازل كثيرة تعرض لها الوطن، ولكن مصر ولادة ومنابع المواهب لاتتوقف، اذن من يقول انه كان في زمن ما عمالقة ولم يكن هناك جيل مثل هذا فهو مخطيء وهذا كلام غير صحيح لأن هناك جيلا اقوي ظهر في الستينيات والسبعينيات ولكن هناك تراجعا في النقد، والسبب هو عدم تخصيص مساحة كافية للنقد في الصحف والمجلات. وما مشروعاتك المستقبلية؟ - أجهز لرواية جديدة عن احداث في عهد محمد علي الذي أقدره ولكني أتحفظ علي اشياء كثيرة من عهده وهذه رؤية جديدة تقدم من منظور تاريخي للمرة الأولي.