عاد الينا الاشقاء العرب بالاحضان بالحب بالتفاني بالشهامة التي عهدناها فيهم في كل المواقف والازمات فور زوال الغمة واختفاء السحابة التي اخفت تلك العلاقة التاريخية، سوء تصرف او بعنجهية او جهل بالامور. وبدون اسباب او مبررات جعل الرئيس المصري السابق محمد مرسي يهاجم الدول العربية الا قليلا ويتهمهم وسط مؤتمر عربي افريقي كبير بانها الاصابع التي تلعب في مصر وانه يعرفها جيدا وسيقطعها ويقينا انه يجهل ان اصحاب هذه الاصابع وقفوا بجوار مصر وشعبها في اشد ازماتها بكل صدق واخلاص وقدموا المعونات والدعم بدون حدود أو شروط ابتعدوا مكرهين لكن قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم كانت مع مصر وشعبها وجيشها قابلوا الاساءة بالحسنة والهجوم بأبشع الكلمات بالابتسامة فقد كانت قلوبهم مليئة بالحب والعرفان وفور ان اختفت الغمامة اسرعوا الي مصر داعمين يقدمون ما تحتاج اليه بدون شروط وعلي عكس من ارتمي مرسي في احضانهم وتوهموا ان يقودوا المنطقة ففرضوا عليه شروطهم المجحفة دون مراعاة لروابط او اواصر وهو يمدحهم ويحلق معهم في الافاق.. شكرا موصولا للاخوة العرب الذين هم كعهدهم سباقون بالخير. وفي المقابل تتوالي فضائح الاخوان الذين ارادوا بمصر شرا وحاولوا تصفية شعبها لتقتل امة بأكملها ويتعرض لاسوأ مصير علي يد جماعة فاشية ارهابية لا يهمها الوطن ولا ارضه ولا حدوده ولا كرامته الفضيحة الاولي هي مرشدهم القدوة والمثل اراد ان يذهب الي عشيرته في رابعة العدوية حيث يتنزل عليهم جبريل والملائكة - كما يدعون - يشدون من ازرهم فلم يتورع ان يتخفي في لباس امرأة منقبة داخل سيارة اسعاف ويدخل من الباب الخلفي للمسجد ويا لها من فضيحة والثانية ان الدكتور البلتاجي القيادة الاخوانية يجبر المعتصمين علي البقاء لانهم الدرع والحصن لهم من قرار ضبطهم واحضارهم فيجمع بطاقاتهم واموالهم حتي لا يغادروا الي محافظاتهم بعد طول بقاء ويهددهم بان من ينسحب فسيجد اهله في انتظاره جثثا فضلا عن الامن الذي سيعتقله.. الثالثة المستندات التي تحققها النيابة حاليا وتكشف جانبا من صفقات خيرت الشاطر المقدرة بالمليارات وتعدد انشطته واتصالاته الحميمة بصانعي القرار الامريكي والرابعة هي بدء تحقيقات النيابة في اتهامات قيادات الاخوان بالتجسس لحساب قطر والخامسة هي استخدام هؤلاء الاشاوس المغاوير للنساء والاطفال دروعا بشرية يمارسون خلفها ابشع اساليب القتل والترويع ويدعون انهم حماة الاسلام الذي يأمرهم بالقاء الاطفال والشباب من فوق اسطح العمارات بدون رحمة.. والسادسة سقطت منهم ورقة التوت وظهروا يقينا انهم الطرف الثالث الذي ارتكب كل الجرائم والاثام منذ ثورة 25 يناير وبسبب غبائهم السياسي كشفوا انفسهم ففجروا خط الغاز فور سقوط مرسي وهو الذي لم ينفجر مرة واحدة طوال حكمه وانفجر خمس عشرة مرة قبل انتخابه هذا قليل من كثير ستكشف عنه التحقيقات الجارية ويعرفها العالم اجمع وكيف عاش اياما سوداء تحت ستار الوهم والخداع والزيف ومنها القضية التي فجرها المستشار المحترم محجوب وهي الهروب من سجن وادي النطرون لتتيقن امريكا ومعها قوي الشر ان مصر لم تشهد انقلابا عسكريا لكنها ثورة شعبية جارفة علي حكام هربوا من السجون وتخابروا مع دول اجنبية وعرضوا امن وطنهم للخطر وشاءت الاقدار ان يحكموه.