حرب بيانات وإشتباكات أمام مبني ديوان محافظة الدقهلية علي خلفية تعيين أول محافظ إخواني في تاريخ المحافظة . فور الإعلان عن تعيين الدكتور صبحي عطيه يونس المتحدث الإعلامي بإسم جماعة الإخوان وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة محافظا خلفا للواء صلاح الدين المعداوي أشعل الموقف ونزل عدد من شباب الثورة ليعلنوا عن رفضهم للقرار وعبروا عن ذلك من خلال الشعارات المناهضة التي كتبوها علي جدران المحافظة . حالة الإنقسام والاستقطاب الموجودة بالشارع انتقلت إلي مبني ديوان المحافظة وتحولت المنطقة المحيطة به إلي بؤرة للتوتر وحدثت اشتباكات متفرقة بين شباب الثورة ومجموعة من كوادر الإخوان المسلمين .. وتسلم المحافظ مهام عمله أمس وسط تلك الحالة من التوتر . الإسلاميون : الأهم الكفاءة .. شباب الثورة : مندوب للإخوان بالمحافظة أما عن حرب البيانات : قال الدكتور عبد الفتاح سلطان " أمين حزب الوسط بالمحافظة " أيا كان اتجاه المحافظ فالمهم هو الكفاءة ومصلحة المحافظة ولا يفرق معنا يطلع إخوان أو تيار شعبي أو غيره ولم نشترط أن يكون من اتجاه معين والمهم الأداء ولا يفرق معنا اتجاهه. وأضاف: نحن ضد التعميم والرفض المطلق بدون تجربة حتي لو الإخوان لهم أخطاء في مجالات أخري نجرب هذا الرجل . الشيخ علي السيسي " أمين حزب البناء والتنمية بالمحافظة" قال : أننا نقبل بتولي الدكتور صبحي عطيه محافظا للدقهلية وأي شخص يعين محافظا سواء من الإخوان أو غير الإخوان لا نحكم عليه إلا بعد أن نري عمله لأن مصر بعد الثورة مختلفة ولابد أن يكون عند الشعب المصري فرصة أن يفرز كوادر تقوم بدورها ونتعرف عليها كشعب وعلينا أن ننتظر ونري الفعل بموضوعية ونحكم . وأضاف أننا لو قلنا أن الدكتور صبحي عطيه إخوان بالتالي نحكم بشخصانية ولكن علينا أن ننتظر ونري الفعل ونقيم الأداء وقال أنه من حسنات ثورة 52 يناير أن فيه حرية في الرأي والحرية مكفولة مادام الرأي يقال بسلمية و بدون تجريح لأشخاص و بدون تطاول علي أحد ومن عنده رأي يخرج بالبلد من الأزمة ورأي بناء يتفضل به ، والموضوعية مطلوبة ومهم أن يتكاتف الجميع بحيث نخدم مجتمع الدقهلية وعلي القوي السياسية أن تعرض رأيها علي الجمهور وهو الذي يحكم ولاشك أن الممارسة السياسية هي أن تقوم الأحزاب بطرح برامجها والحلول ونترك الحكم للشعب . محمود العطار " أمين حزب الأصالة بالدقهلية " كنا منتظرين هذا تعيين الدكتور صبحي عطيه بفارغ الصبر ليتحمل الحرية و العدالة زمام الأمر في الدقهلية وسندعمه بكل قوة وكنا ننتظر هذا القرار منذ شهرين والحمد لله أن تم تعيينه وكلنا وراءه حتي نثبت ان التيار الإسلامي يتحمل المسئولية . وأضاف أن عدم قبول التيار المدني لمحافظ من الإخوان متوقع ولا أريد أن أقول أنه إذا تم تعيين محافظ من تيار مستقل سنجد الاعتراض من أجل الاعتراض وأريد أن أوجه رسالة لهم وهو أن يكون الاعتراض علي ماذا ينجز الشخص بعيدا عن انتمائه لأن الانتماء ليس دليل قدح شخص ودعنا من الكلام و ننظر ما سيكون في الفترة القادمة. قال الدكتور محمد العيسوي " أمين حزب الشعب بالدقهلية وعضو الجبهة السلفية " أن أي توجه حزبي لا يفرق وما يفرق هل سيكون محافظا عنده كفاءة لإدارة المرحلة الراهنة أم لا؟ ويستطيع إدارة المحافظة بشكل كبير من الإخلاص والاهتمام الحقيقي بأزمات المواطن في المحافظة سواء في المنصورة أو باقي مراكز المحافظة والوقت كفيل أن نحكم علي المحافظ. وأشار إلي أنه لا غضاضة في تعيين أي وزير أو محافظ والغضاضة في مدي كفاءة هذا الشخص في شغل هذا الموقع من عدمه. علي الجانب الآخر كان هناك رفض كبير من جانب القوي الثورية والأحزاب المدنية لتعيين المحافظ الجديد.. الجانب الأكبر من الرافضين ليس اعتراضا علي شخص المحافظ الجديد ولكن رفضا لفكرة الأخونة حيث أكدوا أن محاولة نفي فكرة الأخونة والسعي للتمكين لم تعد تنطلي علي أحد فهي ظاهرة في كل جنبات الدولة وحركة المحافظين الأخيرة خير دليل علي ذلك. ونظم عدد من شباب تمرد وجبهة الإنقاذ والتيار الشعبي والعديد من الحركات الثورية جيل ومكملين والحياة مسيرة طافت حول مبني المحافظة وإنطلقت في عدد من شوارع المنصورة مرددين الهتافات المنددة بالأخونة. وأكد هشام لطفي، المتحدث الإعلامي باسم لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية بمحافظة الدقهلية، أن القوي السياسية في المحافظة ترفض بشكل قاطع أخونة ديوان عام المحافظة لكونه مندوب الجماعة في منصب المحافظ ولن يعمل إلا لصالح الإخوان.. فمشاكل وإحتياجات المواطنين ليست في حساب الإخوان ووصف النظام الحاكم بالغباء السياسي لمحاولته الدائمة تفكيك الدولة المصرية. الدكتورة هبة دربالة أمين التنظيم بحزب الدستور بالمحافظة أن القيادة السياسية تعاني من حالة تبلد وماضية في مشروع الأخونة علي الرغم من وجود احتمال كبير برحيلها في 03 يونيو القادم، واستنكرت دربالة إعلان مرسي الجهاد والبلاد تعاني بكثير من المشاكل من البنزين والسولار والكهرباء والمياه ولكنها كانت رسالة إلي أوباما بأنه يقف خلفه وموافق علي جميع قراراته. هاني عبدالشافي عضو الهيئة بحزب الوفد بالدقهلية، رفض هذا القرار وأن القوي السياسية اجتمعت علي التصدي له. وبعد حرب البيانات والانقسام الذي أحدثه هذا القرار فهل سيؤكد المحافظ الجديد الدكتور صبحي عطيه يونس تكهنات الأحزاب الإسلامية أم تكهنات القوي الثورية والأحزاب المدنية . وهل سيمسك بميزان العدل ولايميل إلا للصالح العام في قراراته. هذا ماستكشف عنه الأيام القادمة.