رسالة تحذير يطلقها اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية الجديد بعد 84 ساعة فقط من توليه مهام منصبه: «انتبهوا: ممنوع الاقتراب والتصوير من السجون خلال مظاهرات 03 يونيو القادم.. ومن يحاول أن يخترق فقطعا سيحترق.. لدينا خطة كاملة شاملة لتأمين كل سجون مصر.. وأي محاولة للاقتحام ستواجه بالرصاص الحي.. فإذا لقي صاحب المحاولة العدوانية مصرعه فهذه نهايته وإذا ما خدمه الحظ بمجرد الاصابة فسوف يدخل نفس السجن الذي حاول اقتحامه لكن كمجرم لينال عقابه». ولان السجون المصرية كانت هدفا في ثورة 52يناير، والهجوم عليها وتهريب نزلائها تسبب في الانفلات الامني الذي عاني منه الشارع المصري كثيرا، من اجل ذلك دقق اللواء محمد ابراهيم في اختيار رئيس لقطاع السجون حتي يستطيع الحفاظ علي الضبط والربط في هذا العالم الذي يجمع عمالقة الاجرام.. وقع الاختيار علي اللواء مصطفي باز المعروف عنه قوة الشخصية والجرأة في اتخاذ القرار ولا ينسي احد قراره الجريء والشجاع اثناء مباراة الاهلي والمحلة الشهيرة عندما كان مديرا لأمن الغربية وامر قواته بالفصل بين جماهير الاهلي والمحلة ونزلت القوات فورا الي ارض الملعب ومنع مذبحة كانت واقعة لا محالة.. وبعد ساعات من توليه المهمة التقت به الاخبار " وكان هذا الحوار.. الناس في مصر مرعوبة من يوم 30 يونيو ويخشون تكرار فتح السجون وإحداث حالة من الفوضي بالبلاد.. ماهي خطتكم لتأمين السجون في مظاهرات 30 يونيو ؟ اقتحام السجون لن يتكرر علي الاطلاق.. هذه قضية حياة أو موت والأمر بالنسبة لنا قضية حياة أو موت.. لن يتكرر مشهد 25 يناير ولن يعود الانفلات الأمني الذي حدث خلال احداث الثورة.. هروب المساجين في 30 يونيو مستحيل ولن يحدث ولن نسمح بذلك.. اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية اشرف بنفسه علي إعداد خطة شامله لتأمين كافة السجون وأوكل تنفيذ هذه الخطة الي قطاع السجون بالتنسيق مع جميع قطاعات الوزارة، الأمن المركزي ومصلحة الأمن العام، ومديريات الأمن، .. الخطة محكمة لحماية السجون علي مدار 24 ساعة.. الشعب المصري أصبح لديه وعي كامل، وأدرك حجم المعاناة التي عاشتها مصر بسبب عملية اقتحام السجون أثناء الثورة والرعب الذي عاشه المصريون وهم حريصون الآن علي حماية السجون.. الشعب المصري أصبح يدرك خطورة السجون لما شاهده من معاناة بسبب الانفلات الامني ونحن نعلم ان كل شيء في مصر مرتبط بالأمن، الاقتصاد تراجع الاستثمار مرتبط بالموقف الامني، دخول السياحة في مصر مرتبط بالموقف الامني. ما ملامح خطة التأمين في حالة اقتحام السجون وتكرار سيناريو 25 يناير؟ لا يمكنني الخوض في تفاصيل خطة التأمين لكنها خطة محكمة لتأمين السجون من الداخل ومن الخارج.. خطة التأمين سوف يشعر بها المواطن المصري، وسيشعر أن مسألة تكرار ماحدث أثناء الثورة، من اقتحام السجون، لن يتكرر ولن يحدث، ونحن نريد أن نطمئن الشعب المصري، انه لن يتمكن أحد من الاقتراب من السجون، من يريد أن يتظاهر فعليه أن يتظاهر بالشكل السلمي، وان يعبر عن أرائه بصورة سلمية، لكن لا يضع في حسبانه عملية الاقتراب من السجون، فهي بالنسبة لنا خط احمر، من يحاول الاقتراب منها سنطبق عليه القانون،وجميع القوات مستعدة بكل التجهيزات للتعامل مع اي شخص في حالة حدوث شيء يخل بالعملية الأمنية لتأمين السجون. مشهد يناير لن يتكرر هل تشكل عملية تأمين 42 سجنا علي مستوي الجمهورية عبئا علي خطة التأمين؟ - أؤكد للجميع أن مشاهد اقتحام السجون أثناء ثورة يناير لن تتكرر.. وعمليات التأمين من ابجديات قطاع السجون والخطط قائمة منذ عشرات السنين، والعمل يمشي وفق آلية معينة، ويوجد تنسيق كامل مع كافة القطاعات، فهناك تنسيق مع قطاع الأمن العام بقيادة اللواء احمد حلمي مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الامن العام.. وتنسيق مع مديريات الأمن والامن المركزي في جميع المحافظات، لإحكام السيطرة علي السجون من الداخل والخارج، ونحن نؤكد أن هناك خطة صارمة، ولن يسمح باقتحام السجون، وأعطينا ضباط الشرطة تعليمات مشددة باستخدام القوة طبقا للقانون والتعامل مع الحدث وفق خطورته ضد من تسول له نفسه الاقتراب من السجون . وهل يتم التركيز علي سجون بعينها في خطة التأمين خاصة أن السجون التي تم اقتحامها أثناء الثورة كان بها معتقلون سياسيون ؟ - لا يوجد معتقلون سياسيون داخل السجون علي الاطلاق والمتواجدون الآن داخل السجون، محبوسون نفاذا لأحكام قضائية، أو محبوسون احتياطيا علي ذمة قضايا،النوعيات الموجودة داخل السجون تشكل خطورة علي أمن مصر، ويجب أن يعي الشعب المصري خطورة ما عشناه في الفترة الماضية، نتيجة اقتحام السجون، والكل يعلم حجم الخراب الذي حل علي مصر نتيجة اقتحامها أثناء الثورة،فهناك إدراك للجميع من خطورة هذا الامر، ولن نعود إلي الوراء . تفريغ أقسام الشرطة هناك تخوف لدي المواطنين من اقتحام اقسام ومراكز الشرطة لإحداث حالة من الانفلات الامني واخراج المحبوسين الجنائيين لترويع المواطنين هل هناك خطة لنقل المحبوسين من السجون إلي السجون المركزية الاكثر أمانا؟ - جميع المسجونين داخل أقسام الشرطة سيتم نقلهم إلي السجون لزيادة التأمين.. نحن مستعدون لذلك، لقد قمنا بالتنسيق مع مديريات الأمن في المحافظات، بمساعدة اللواء عابدين يوسف مساعد اول الوزير لقطاع الأمن، وأكدنا له أننا مستعدون لاستقبال العناصر شديدة الخطورة التي يخشي هروبها أو محاولة ذويها تهريبها من اقسام الشرطة، وهناك خطة طبقت من قبل في التظاهرات الكبيره، وهناك تعاون تام بين كل القطاعات لتأمين السجون بصورة كاملة، بعد صدور قرارين من المحكمة بإخلاء سبيل جمال وعلاء نجلي الرئيس السابق هل يتم الافراج عنهما؟ لن يتم الافراج عنهما حيث انهما محبوسان علي ذمة 3 قضايا اخري هي قضايا القصور الرئاسية وارض الطيارين، والكسب غير المشروع، لذلك فان قرار إخلاء سبيلهما في قضية البورصة غير مؤثر وهما موجودان داخل السجن ومحبوسان علي ذمة تلك القضايا . ماذا عن رموز النظام السابق وهل يتم معاملتهم معاملة خاصة ؟ - يوجد لدينا 19 متهما من رموز النظام السابق متواجدين الآن داخل السجون من أصل 53 ممن دخلوا السجون عقب الثورة، وتم الافراج عن الباقين باحكام قضائية.. وانا رئيس قطاع مصلحة السجون اتحدي أي شخص يثبت أن هناك ميزة واحدة ممنوحة لأي من رموز النظام السابق داخل السجن، أو أن هناك تليفونات محمولة متواجدة معهم، أو وجود معاملة خاصة، هذا كلام غير صحيح، وهم يتعاملون مثل أي نزيل داخل السجن، ولا يوجد تمييز للأشخاص داخل السجون، المحبوسون احتياطيا لهم تعامل والذين صدرت ضدهم احكام لهم معاملة تختلف من حيث الزيارات او ادخال الطعام ونحن نسير وفق لائحة السجون التي تحكمنا والتي تفصل بين المسجونين، والكل يجب عليه الالتزام بتلك القواعد المنظمة لقواعد السجون . مع بداية توليك قيادة مصلحة قطاع السجون اشرفت علي حملات مكبرة علي جميع السجون ماذا عن نتائج هذه الحملات ؟ - ما يعنيني في إدارة قطاع مصلحة السجون تنفيذ خطة التأمين للسجون بحذافيرها، وهي مسألة حياة وموت بالنسبة لي، فعملية الانضباط داخل السجون، يجب علي الجميع ان ينفذ التعليمات وفق اللائحة.. إذا التزم النزيل بلائحة السجون كان له منا كل الاحترام والتقدير، وإذا لم يلتزم نطبق عليه اللائحة.. الحملات التي قمنا بها وقادها اللواء هاني الرفاعي مدير المباحث كانت للتأكد من تطبيق لوائح السجون علي النزلاء وضبط الممنوعات والاشياء غير المسموح بوجودها مثل هواتف محمول، أو ملابس خارجية أو آلات حادة تساعد علي إحداث شغب وإحكام فرض السيطرة من النزلاء داخل السجون،نحن مع الملتزم وضد المخالف. ماذا عن نتائج هذه الحملات ؟ - قطاع السجون بدأ تشديد الرقابة وإحكام السيطرة علي جميع السجون، من خلال خطة عمل تشمل حملات تفتيش مكثفة علي السجون، وقد قاد اللواء هاني الرفاعي، مدير إدارة البحث الجنائي بالقطاع، حملة استهدفت مراجعة إجراءات التأمين، والوقوف علي أوجه القصور والثغرات والعمل علي تداركها وتلافيها، وتفتيش غرف النزلاء، موضحاً أنه تم سحب الممنوعات منهم، وضبط 530 مخالفة، بينها 10 آلات حادة، و699 قرصاً مخدراً، وكمية من الأقراص المطحونة، و13 قطعة حشيش بحوزة 12 سجيناً، و27 هاتفا محمولا، و100 جنيه علمنا ان تقرير الطب الشرعي الخاص بعين "حماده أبو شيته" المتهم الرئيسي في حادث اقتحام قسم ثاني العريش والذي قيل انه اصيب بالعمي نتيجة التعذيب انتهي إلي ان عينه سليمة ماذا عن ذلك وماذا عن المطالبة بتجميع مجموعة المتهمين في احداث طابا وشرم الشيخ وقسم العريش معا في سجن واحد؟ - أنا لم يصلني تقرير الطب الشرعي الخاص ب"حمادة أبو شيته" ولكن المؤكد انه يعامل مثل أي مسجون داخل السجن وتقرير الطب الشرعي يتم ارساله الي النيابة.. أما عن مطالب تجميع تلك العناصر في سجن واحد، لم يطلب مني خلال تولي مصلحة قطاع مصلحة السجون، وإذا طلب مني تجميعهم في سجن واحد سيكون هناك معايير لإحكام ولوائح السجون وهو الفيصل، وليس طلب النزيل وهناك معايير تحكم السيطرة علي المساجين، وسنطبقها وفق رؤيتنا . ماذا عن معايير الافراج الشرطي والعفو عن المساجين؟ - هناك لجان مهمتها اعداد التقارير وفحص ودراسة حالات من يشملهم قرار الرئيس بالعفو عن المسجونين وشروط حالات الإفراج، الشرطي أو العفو الرئاسي تردد أن هناك صفقة للإفراج عن الجنود السبعة تم بمقتضاها الافراج عن بعض السجناء؟ - هذه الادعاءات غير صحيحة، هناك أخبار للشو الإعلامي لايوجد احد يجامل شخصا في مسألة السجون، وأنا مساعد وزير، لا أملك مساعدة احد صحة مبارك مستقرة ماذا عن صحة الرئيس السابق حسني مبارك؟ - انا لم اطلب الاستعلام عن الرئيس السابق، ولكن في سياق المتابعة العامة، أؤكد أن صحة الرئيس السابق مستقرة ولا يعاني من تدهور، ويوجد معه نجلاه وفقا لقانون لم الشمل ويتم معاملته أيضا مثل أي سجين ولا يوجد تميز لأشخاص . كان هناك قرار لتركيب كبائن تليفونات داخل السجون مثلما يوجد في السجون المتحضرة في العالم وطالبت منظمات حقوق الانسان بتفعيل هذا القرارلماذا تأخر تنفيذ ذلك ؟ - هناك دراسة شاملة، لدراسة أبعاد هذا الأمر.. إذا كان السجين يريد أن يطمئن ذويه، فيجب أن نأخذ في الاعتبار عملية تأمين السجون، وهذا الأهم، وأنا أؤكد أن عمليات اقتحام السجون والأقسام المركزية كان بسبب استخدام الهواتف المحمولة، وذلك بإبلاغ المسجون خبرا غير صحيح، فيحدث نوع من التدافع.. ظاهرة الاطمئنان علي المسجون قد تنقلب إلي عمل عدائي، وهذا الأمر يتطلب عمل دراسة كاملة توازن بين ما يطلبه النزيل وتطبيق خطة تأمين السجن. المحكوم عليهم في أحداث بورسعيد لماذا يتواجدون في سجن المستقبل وسجن بورسعيد رغم صدور احكام بالمشدد توجب نقلهم إلي الليمانات ؟ - نحن ندرس موقف المتهمين وتواجدهم هناك ليس بشكل مخالف للقانون، وهناك تقنين لهم، وسيتم دراسة امرهم وامر نقلهم او وضعهم في "ليمان" سيتم خلال الايام القادمة بعد الاطلاع علي الملف الخاص بهم . السجون اصبحت بها مشروعات إنتاجية عملاقة تدر دخلا علي المساجين وتفيد الاقتصاد القومي ماذا عن ذلك ؟ - لقد تولدت لدي فكرة، أرجو أن يتم تطبيقها وتنفيذها علي أرض الواقع، بالنسبة للمسجون الحرفي الذي يعمل في قطاع الإنتاج، ويتقاضي أجراً نظير عمله يتم وضعه في الأمانات، ليعينه علي أمور بيته وأسرته، حيث يتم إرساله علي الأسرة وإنا أريد أن أستقطع جزءاً من هذا المبلغ، وادخره للمسجون، ليتم تسليمه له، في نهاية فترة السجن، ليمكنه من بداية حياة جديدة، ويساعده في تنفيذ مشروع، يقيه من العودة إلي الإجرام مرة أخري . عيون منظمات حقوق الانسان حريصة علي رصد كل ما يحدث في السجون وتركز علي حدوث اي انتهاكات لمواثيق حقوق الانسان هل تراعي مصلحة السجون حقوق السجناء كاملة ؟ - مصلحة السجون حريصة علي تحقيق حقوق السجناء لأن السجين امانة لدينا ولا يملك من امر نفسه شيئا.. وايمانا منا بذلك انشأنا ادارة لحقوق الانسان بقطاع مصلحة السجون ونحن نعمل الآن علي تطوير هذا الامر وعمل فروع في جميع مناطق السجون، بما فيها من ضباط اكفاء، من الممكن ان يحدث نوعا من التواصل مع المسجون والمجتمع، بحيث ننتهي إلي منظومة أن يكون السجن إصلاحا وتقويما، ونحن نريد تفعيل دور أدارة حقوق الانسان داخل السجون. ماذا عن السجون الجديدة؟ - السجون الجاري اقامتها وافتتاحها قريبا هي سجن جمصه وسيتم افتتاحه قريبا وسجن المنيا الجديد وينتهي العمل به في نهاية عام 2013 وسجن المحبوسين احتياطيا بطرة وينتهي العمل به في منتصف عام 2013. ماذا عن المستشفيات الموجودة بالسجون وهل هي كافية ؟ - يوجد بقطاع السجون 25 مستشفي بالسجون المختلفة (8 منها يمكن اجراء جراحات بها) واذا ساءت الحالة الصحية للنزيل يمكن نقله الي مستشفيات خارجية مع تعيين حراسة عليه ماذا عن عدد المساجين الهاربين حتي الآن منذ احداث الثورة؟ - حوالي 2000 سجين علي الورق لكن الحقيقة هم اقل من ذلك حيث ان المعلومات تشير الي ان بعضهم قتلوا اثناء الهرب وآخرون هربوا الي الحدود اثناء الثورة الليبية لكن الهاربين خطرون علي الامن وهم سبب ترويع المواطنين طوال الفترات الماضية لان احكامهم تتراوح بين الاعدام والاشغال الشاقة المؤبدة