نهضة سد البطون قبل العقول مآلها الفشل كما تؤكد أنباء نهوض الدول وبناء حضاراتها..والوصول لبيت الداء في تخلفنا سبب رئيسي لتقدمنا.. وأظن- غير آثم- ان تأخرنا راجع لتخلينا عن عقولنا امام تحديات الواقع.. وحد علمي لم اعرف بلدا واحدا نهض وحقق طفرة اقتصادية وحضارية دون اللجوء للعقل واستخدام العلم. الأمم التي نهضت تعاملت مع الأرض ومعطياتها واستبعدت علم الحفظ والاستظهار وترديد ما قاله الأولون علي انه علم لا يأتيه الباطل من بين يديه.. وحراس الماضي هم حجر عثرة في سبيل تقدمنا.. والتقوقع علي الذات والغرق في الماضي الد اعداء الرقي والابداع.. اذا اردنا تقدما حقيقيا لاسبيل امامنا سوي اتخاذ العلم والمعرفة منهج حياة ونبذ الخرافات التي نتدارسها حتي يومنا هذا في مدارسنا وجامعاتنا. لو درسنا حضارتنا العربية الاسلامية نجدها قامت علي القطيعة مع الماضي وخرافاته واستحضرت روح العلم من كل بلاد الدنيا وزادت عليه من ابداعها وبقيت اسماء مازالت متلألئة عبر التاريخ أمثال ابن سينا والخوارزمي وجابر بن حيان .. قامت حضارتنا علي اقصاء الماضي والاهتمام بالحاضر من اجل تحقيق حياة افضل للإنسان..لن نتقدم بغير ازاحة خرافات الماضي وابعاد العقول التي تعشق الظلام وتعادي الفن والابداع بدعاوي تستند إلي تفسيرات من عندياتهم ولا تحركهم سوي أمراضهم العقلية التي يتم اسقاطها علي المجتمع. لن تفلح معنا ساسية »للخلف در».. وحتما ستجهضها سياسة "للأمام انظر" وستتلاشي ثقافة الخرافة ولو بعد حين.