امام محكمة اسرة شبرا كانت الدعوي الاكثر اثاره .. حضرت الزوجه ودموعها تتسابق تطلب اقامة دعوى خلع ضد زوجها بعد زواج عمره 8 سنوات أثمر عنه طفل فى عمر الزهور الصغيره! وفى اولى جلسات محاولة الصلح .. وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه حضرت الزوجه التى تظهر عليها ملامح الانوثه الطاغيه ولم تتمكن المشكل والهموم ان تؤثر على تلك الانوثه .. كما حضر الزوج الذى تبدو عليه علامات الثراء ويسر الحال واضحه على مظهره .. وجلسا فى مواجهة ساخنه كل واحد يروى شكواه .. لمحاولة الصلح بينهما وفجأه رفعت الزوجه رأسها التى كانت تسندها بين يديها .. وقالت لزوجها بصوت مكسور يملآه الغضب: "هاتتكلم انت وله اقول انا على الحقيقه كامله!". المثير ان الزوج راح يشرب سيجارته والتوتر بات واضحا عليه بعد ان نظر الى الارض وكأنه يريد ان تنشق الارض وتبتلعه من هول الصدمه ومن شدة الخجل وقالت الزوجه: يكفى ان اقول ان السبب انى اخاف الا اقيم حدود الله .. اما اذا اردتم الحقيقه لتعرفوا مدى اصرارى على كنت فتاة هادئه من اسرة محترمه طيبة الاخلاق تخاف الله فى كل امور دنياها .. حتى تزوجت من هذا الرجل الشيطان! بعد الزواج بفترة قليله اكتشفت انه مدمنا للمخدرات .. شعرت بصدمه بالغه لكنى كنت قد وقعت فى حبه من طيبة قلبه معى وسيطرته على بكل الامور التى كنت احبها .. وجعلنى والحق يقال اعيش اجمل فترة خطوبه ممكن ان تعيش فيها فتاة .. فقررت ان اقف بجانبه للاقلاع عن الادمان وانقاذ سفينة حياتى الزوجيه من الغرق .. لكن بدلا ان أخذ بيده تمكن هو ان يجذبنى الى هذا الطريق المظلم خاصة ان طريق الحرام سهل ويزينه الشيطان للانسان! وكانت البدايه سيجاره محشوه حشيش طلب منى زوجى ان اشعلها له .. وبعد مزاح اشعلتها للتجربه ورأيت الدنيا بعدها شكل تانى .. ومرت بعدها الايام كل ليله كانت تزداد الجرعه .. ويتغير الصنف حتى تحولت الى مدمنه مثله بين ليله وضحاها! حتى بعد ان انجبت ابنى واتخذت قرار التوبه والاقلاع عن الادمان من اجله .. لم يرحمنى زوجى وانشقت وراء رغباته الشيطانيه .. وبعد ان كانت جلسات الانس تقتصر علينا .. فوجئت به يحضر بصديق له زوجته مدمنه هى الاخرى .. وكنا نقضى السهره فى تناول المخدرات واللهو والهزار .. لكنى فجأه وبدون سابق انذار وقفت مع نفسى وقفه جاده .. خاصة بعد خوفى من نظرات صديق زوجى لى وعقل زوجى غائب عن الوعى من المخدرات التى يتناولها! هنا صرخت فى وجه زوجى واخبرته اما الابتعاد عن صديق السوء هذا .. والبدء فى رحلة علاجنا سويا من الادمان .. او الانفصا .. لكن لم يستمع زوجى الى كلامى وتهديدى واعتقد انى اهدده بالكذب .. لم يدرك انى قد اخذت الموقف بجديه هذه المره .. هنا تركت له المنزل واسرعت الى منزل اسرتى لكنى لم اتمكن ان اخبرهم بالكارثه التى وقعت فيها ابنتهم حتى لا اصيب ابى بازمه قلبيه .. واضطررت للتقدم بطلب دعوى خلع ضده بعد ان رفض طلبى للطلاق وانا مصره عليه وبشده! كان الزوج خلال اعترافات زوجته يقطع كلامها كثيرا .. محاولا الاعتراض على كلامها .. لكنه لم يكذب منه اى شئ كان كل ما يقوله ان البيوت اسرار وهو يشعر بدهشه من افتضاح زوجته لامره .. وبدلا من محاوله تهدئتها او تقديم الوعود لها بالتغيير كان يستفزها بكلامه عن ضرورة الحفاظ على السر .. وفشلت محاولات اعضاء مكتب التسويه للصلح بينهما فتم احالتها الى المحكمه للفصل فيها .. وقد امر المستشار ايمن سويدان رئيس المحكمه بتحديد جلسه بنهاية الشهر الجارى لنظر الدعوى!