الدعوى رقم 1206 لسنة 2012 اسرة النزهه الاغرب من نوعها على الاطلاق .. فالعادى ان نسمع عن دعوى اثبات نسب طفل لوالده لدعوى رقم 1206 لسنة 2012 اسرة النزهه الاغرب من نوعها على الاطلاق .. فالعادى ان نسمع عن دعوى اثبات نسب طفل لوالده .. اما ان نسمع عن دعوى اثبات نسب طفل لامه .. فهذا ما لا يتصوره عقل! رغم انها وحيده ليس لها اشقاء .. ورغم القدر الوفير من الجمال والانوثه الطاغيه التى تتمتع بهما .. الا ان الدنيا كانت قاسيه جدا على مروه .. فالفقر والجوع والحرمان .. كانوا اصدقاء دربها .. وأبسط الامور كانت التعليم لم تحصل عليه .. وقررت ان تخرج للدنيا تبحث لنفسها عن طريق لكسب المال! ولان مروه كانت تتطلع الى المال .. فلم توافق على اى احد يطلب الزواج منها .. حتى عثرت على ضالتها مصطفى .. رجل يكبرها سنا بأكثر من خمسة وعشرين عاما .. لكنه كان يمتلك المال فهو صاحب لمحل مشويات شهير فى المنطقه الشعبيه التى تعيش بها مروه .. ورغم انه متزوج ولديه الكثير من الابناء الا انه وقع اسيرا فى شباكها .. وتزوجها عرفيا لكن لمده لم تتجاوز الشهرين فقط .. ثم تركها وخرج من حياتها دون حتى ان يلقى عليها يمين الطلاق .. وذلك بعد ان تأكد انها مرأه لعوب ولم تتزوجه الا لطلب المال .. كما انه شعر بان ما كان يحمله داخله نحوها مجرد رغبه وليس حبا كما كان يعتقد! الحل الشيطانى! واكتشفت مروه انها حامل .. وبعد انجابها لابنها يوسف .. حملته واسرعت به الى شقيقة زوجها مصطفى واخبرتها بان ابنها هو ابن مصطفى .. ولان سمعة مروه سيئه جدا بين الجميع فلم تصدق كلامها .. خاصة بعد ان اخبرها شقيقها بان كل ما قالته مروه افتراء .. لم تجد مروه سوى حل واحد شيطانى .. اصطحبت صديقة لها الى قسم شرطة مصر الجديده وهى تحمل ابنها .. وقاما بعمل محضر بعثورهم على طفل لقيط وهو يبكى فى الشارع .. حيث قام قسم الشرطه بدوره كما يفعل مع الحالات المشابهه تماما .. باستخراج شهاده مؤقته للطفل باسم اب وام وهميين .. ووضعوه بتلك الشهاده فى احدى دور الرعايه للايتام فى مصر الجديده .. وكل ذلك حتى تطمئن مروه على ابنها بانه فى مكان آمن بدلا ان تلقى به فى الشارع .. وهى حيله غريبه ومثيره! لكن بعد فتره من الوقت قصيره .. اعترف مصطفى لشقيقته بان الطفل الذى احضرته مروه هو ابن له لانه تزوجها عرفيا لمدة شهرين وروى لها كل التفاصيل .. وتكون الصدمه عندما علمت بما فعلته امه فى حق طفلها .. واسرعت بدورها الى دار الايتام وطلبت منهم تبنى الطفل على انها اسره بديله له .. وبالفعل عادت بابن شقيقها معها حتى تربيه بين ابنائها .. وحتى يتمكن شقيقها من رؤية ابنه بين الحين والاخر دون علم احد! على فراش الموت! لكن يشاء القدر ان تظهر الحقيقه .. فبعد مرور اربع سنوات وقع الاب مصطفى صريعا للمرض .. أدى الى دخوله العنايه المركزه بالمستشفى .. وقال لشقيقته انه يشعر بالذنب اتجاه ابنه .. وخوفه من مقابلة الله جعله يقرر الاعتراف بابنه .. المثير انه عندما اسرعت الي الام المحاميه منال سعد وسألتها عن نيتها فى اثبات نسب ابنها لها قالت بانه لم يفرق معها الكثير الاعتراف به من عدمه .. هنا قامت مروه بعمل توكيل للمحاميه .. التى اسرعت بدورها الى محكمة اسرة النزهه وهى تحمل معها كل الاوراق من ورقة الزواج العرفى التى تزوجت بها مروه ومصطفى .. ومحضر الشرطه الذى قدمته مروه بعثورها على الطفل اللقيط الذى هو فى الاصل ابنها .. كما احضرت كل الشهود الذين شهدوا على العلاقة التى جمعت مروه بمصطفى .. لتثبت بذلك ان يوسف هو ابنا لمروه .. بعدها قامت برفع دعوى اثبات نسب الى الاب مصطفى .. والذى حضر الى المحكمه من المستشفى فى سياره اسعاف .. ليشهد امام القاضى وكل الحاضرين بان يوسف هو ابنا له .. لتؤجل القضيه للنطق بالحكم فى 28/11!