بين القاهرة وإيطاليا كانت نشأته الأولى في عالم النصب والاحتيال والسرقة فرغم عمره الذي لا يتعدى 28 عاما إلا انه استطاع إن يترك في كل مديريات الأمن بالقاهرة ملفا بسرقاته. الشرطة على مدار 6 سنوات مضت كانت تكثف جهودها للقبض عليه في محاولات فاشلة تبارى فيها الضباط واللص المحترف في الذكاء. وأخيرا سقط في أيدي مباحث القاهرة بعد سلسلة متواصلة من الجرائم التي تراوحت بين سرقة السيارات والأموال والأمتعة والكارنيهات الخاصة برجال الأمن والقضاة والأطباء. ووصلت حجم الأموال التي حصل عليها بطريق السرقة والنصب إلى 5 ملايين جنيه عاش بها في الفنادق الفاخرة والشقق النيلية وسافر إلى المنتجعات ذات الخمس نجوم وعاش عيشة الأثرياء بين عدد من دول العالم إلى أن ضبطته مباحث القاهرة في حجرة مهجورة بمدينة السلام بالقاهرة. اعترف المتهم ويدعى أيمن محمود يوسف طالب بكلية الهندسة بكل الجرائم التي ارتكبها وقال انه تخصص في السرقة عن طريق مادة مخدرة أتى بها من إيطاليا التي ظل يعمل بها لمدة ثلاث سنوات وكانت النتيجة احتراف السرقة نتيجة لتعرضه لحادث مماثل في المرة الأولى التي وطأت فيها قدمه أرض روما حيث تعرض له بعض الأشخاص الذين قاموا بتخديره بنفس المخدر وأخذوا كل ما كان معه من أموال ومنذ ذلك الحين وكان قراره بالانتقام بنفس الطريقة. المتهم الذي سبق هروبه من سجن المنصورة ومديرية امن الجيزة ومطلوب القبض عليه في 6 مديريات امن اشترى كميات كبيرة من المادة المخدرة التي استخدمها في جرائمه و بدأ أول جرائمه فور نزوله من الطائرة حيث استقل سيارة أجرة كان بها 7 ركاب جرب معهم المخدر وتأكد من نجاح جريمته وترك الجميع في الصحراء المتاخمة لمطار القاهرة الدولي بعدما استولى على أمتعتهم ونقودهم والسيارة الأجرة وبعدها احترف الجريمة على أوسع نطاق وفي معظم محافظات مصر وبلغت جرأة أيمن 28 سنة ذروتها لدرجة انه انتحل صفة ضابط شرطة وقام بتزوير تحقيق شخصية باسم احد الضباط الحقيقيين ووضع صورته عليها وأرسل خطابا مزورا إلى مديرية امن الإسكندرية لتسهيل مهمته في ضبط احد الأشخاص ونجح في خطته وبمعاونة اثنين من الضباط القي القبض على أحد الأشخاص وأجبره على تحرير شيكات بمبلغ 8 ألاف جنيه واستولى منه على 14 إلف جنيه ليتركه حرا. ومن أطرف القضايا التي أكدت ذكاء المتهم انه كان يقف بسيارة مسروقة في إحدى محطات البنزين بشبرا الخيمة وشاهده صاحب السيارة وحاول القبض عليه وطلب بمعاونة عمال المحطة إلا إن المتهم استطاع إقناع الموجودين بأنه صاحب السيارة وهو اللص الحقيقي الذي كان نصيبه بطبيعة الحال علقة ساخنة من الأهالي الذين اقتنعوا بالفعل أنه اللص الحقيقي وطلب منهم التحفظ عليه لحين إحضار الشرطة وفر بالسيارة المسروقة واستطاع أيمن التعرف على مدير احد الفنادق بمدينة رأس سدر وإثناء قضائهما سهرة قام بتخدير المدير وأسرته واستولى على مفاتيح الخزينة واستولى منها على 7 ألاف جنيه كما استولى على مفاتيح سيارة أحد النزلاء وهرب بها لبيعها في القاهرة بمبلغ 7 ألاف جنيه. وتوالت جرائمه التي انتهت بالجريمة التي أوقعته في أيدي الشرطة حيث قام بتخدير كهربائي وسرق منه مبلغ 28 إلف جنيه بعد إن عرض عليه شراء سيارة مرسيدس بمبلغ 28 إلف جنيه أخذها وهرب ، تقدم الكهربائي ببلاغ بالحادث الى المقدم احمد الدسوقى رئيس مباحث بولاق الدكرور وبمناقشة المجني عليهم توصلوا إلى إن المتهم هو النصاب الذي تبحث عنة أجهزة الشرطة حيث تبين انه قد أعطى للكهربائي إيصال استلام مبلغ 1000 جنيه باسم احد الأشخاص وكان هو قد سرقها منه منذ شهرين بعد إن قام بتخديره وظهر من تحريات مباحث بولاق الدكرور انه يقيم بأحد الغرف المهجورة بمنطقة زنين ببولاق تم ضبطه بحوزته مبلغ 25 إلف جنيه ومجوهرات ومصوغات اشتراها وتم ضبط السيارة المسروقة وعدد كبير من البطاقات الشخصية والعائلية. ورخص قيادات السيارات بأسماء مختلفة للضحايا ومثبت عليها جميعا صوره تم احالتة إلى النيابة التي امرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق