طلب غريب تقدمت به زوجة لمحكمة الاسرة بالزيتون تطلب فيه إلغاء حكم رؤية صادر لطليقها حتي تحرمه من رؤية أطفاله لما يسببه لهم من إيذاء نفسي في كل مرة يراهم فيها لدرجة انهم أصبحوا أنطوائيين ومعقدين نفسيا ويكرهون لقاءه. دعوي هي الأغرب من نوعها.. تقدمت بها أم لثلاثة أبناء ضد طليقها وهو والد الأطفال.. أمام محكمة أسرة الزيتون.. تطلب الحصول علي نفقة لصغارها وتساءلت بدموع عينيها سؤالا مثيرا وهي تقول: أريد أن أعرف هل يمكنني أن اتقدم بدعوي أطلب فيها إلغاء حكم بالرؤية صادر لصالح طليقي يمكنه من رؤية أبنائي؟! ثم استكملت كلامها بعد صمت وقالت:طليقي لايستحق أن يكون أبا.. وعدم رؤية الأبناء له أفضل بكثير.. لانه أصبح يسبب لهم حالة نفسية سيئة.. ويؤثر عليهم بالسلب في كل مرة يراهم فيها! لن أدخل في تفاصيل مشاكلنا.. ويكفي القول أن أخلاق زوجي السيئة في تفاصيل مشاكلنا.. ويكفي القول أن أخلاقي زوجي السيئة وبخله وعصبيته الزائدة أسباب إنفصالنا.. وقد وقع الطلاق منذ ثلاث سنوات تقريبا.. وذلك بعد زواج استمر خمس سنوات.. أثمر عنه ثلاثة أبناء في عمر الزهور الصغيرة! وقد استغل أبناءنا كأداة للضغط علي.. رفض ان يدفع لهم أي مبلغ من المال للانفاق عليهم.. وبسببه لجأت إلي المحكمة.. لكن كان يتمكن بألاعيبه من عدمه دفع المبلغ المطلوب.. ومنذ طلاقنا لم ينفق علي أبنائه.. وتحملت وحدي مصاريفهم! وللأسف تقدم بدعوي يطلب فيها رؤيتهم.. وصدر الحكم لصالحه.. ومن قسوته.. تارة يحضر لجلسة الرؤية وتارة لايحضر.. ويجعل الاطفال في إنتظاره دون جدوي.. وعندما يحضر لرؤيتهم لايشتري لهم أي شيء.. ويحضر معه لعبة.. يلعب معهم بها.. وعندما يأتي وقت الانصراف يأخذ اللعبة معه مرة أخري.. ويقول لهم بأنه سيحضرها معه في المرة القادمة! بالطبع ينهار الأولاد في بكاء حاد من تصرفات والدهم.. خاصة انه ممكن يمد يديه عليهم بالضرب إذا تمادوا في طلب الحصول علي اللعبة.. وعندها يعود الأبناء إلي المنزل والحزن يملؤهم وتسيطر عليهم حالة نفسية سيئة للغاية.وقد انهت الزوجة كلامها قائلة:لايعرف والدهم معني الحنان أو الرحمة.. وأتمني لو يلغي حكم الرؤية.. لانه سيصيب الاطفال بمرض نفسي.. بعد أن أصبحوا إنطوائيين جدا.. ويرفضون اللعب مع الاطفال في مثل سنهم.. ويستمرون في البكاء لأيام.. عندما يعلمون باقتراب موعد لقائهم بوالدهم! تم إزالة دعوي النفقة التي تقدمت بها إلي المحكمة للفصل فيها.. وقد فشلت محاولات الصلح بسبب عدم حضور الزوج لجلسات الصلح.. وذلك بحضور اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية المكون من الخبير الاجتماعي ثناء سيد عبدالرحمن.. والنفسي مصطفي توفيق والقانوني عمرو عادل!