أخبار الحوادث التقت جيران الجاسوس حكوا لنا قصة هروب أسرة الجاسوس التي رحلت عن الشارع الذي عاشت فيه ما يقرب من نصف قرن..البداية كانت مع أيمن ابراهيم »34 سنة« جار أسرة الجاسوس وأمام شباك منزل الجاسوس أشار لنا ولسان حاله يقول رحلت أسرته خوفا من الفضيحة بعدما فقدوا الأمان وأصبحت سيرتهم علي كل لسان رغم أن الجميع يعلم أنها أسرة بسيطة وأخواته محترمون وأم الجاسوس سيدة عجوز لم يصدر منها ما يسيء الي أحد من الجيران كما أنهم مختصرين في حالهم ويضيف كنا نسمع فقط بعض الحكاوي عن طارق الذي سافر منذ سنوات وموجود في الصين ويعمل في مجال تدريب لعبة الكونغو فو التي كان يمارسها في مراكز الشباب قبل سفره وكشف انه في احدي المرات سمعنا أن أمه كانت تشتكي منه لأنه لا يرسل اليهم أي أموال تساعدهم رغم كل السنوات التي قضاها في الخارج بل ان الأمر وصل الي أن شقيقته باعت شبكتها لترسل له أموالا حتي يستطيع العودة الي مصر! أما جاره أحمد يوسف »03 سنة« يقيم في العمارة المواجهة للجاسوس قال: انه لم يشاهد طارق من قبل لكنه يعرف شقيقه محمد الذي يعمل في العمل الحر لمساعدة أسرته وأضاف أن أسرة الجاسوس تقيم في المنطقة لسنوات عديدة لأنه اتولد معنا وكانوا موجودين ولم يسمع أحد عنهم شيئا.. حتي شقيقه محمد انطوائي وليس له أي صداقات مع أحد من الجيران! عم الجاسوس! ويكمل أحمد حديثه أن أسرة الجاسوس قررت الرحيل بعدما تلقت اتصالا من والد طارق الذي لم يشاهده أحد منذ لحظة القبض علي ابنه وطلب منهم تليفونيا أن يتركوا المنزل ويرحلوا الي أقاربهم في محافظة الفيوم! سيد أحمد »36 عاما« صاحب العقار الذي يسكن فيه عم الجاسوس أكد أن عمه سعد رجل هاديء الطباع في حاله لم يصدر منه أي شكوي كما انه نسيبي وأضاف سيد أن أسرة الجاسوس قررت الرحيل لأن والدته سيدة مريضة ولا ذنب لأسرته فيما فعله ابنها لأنه اذا ثبت تورطه فعليه تحمل مسئولية خطأه ولم يشاهده عمه منذ سنوات طويلة! أكد أحمد عادل »43 سنة« انه لم ير طارق سوي مرة أو مرتين علي الأكثر ولا يعلمون الكثير عنه وعن أسرته.. وتساءل أبويحيي »26 سنة« صاحب محل بقالة في الشارع الذي يسكن فيه الجاسوس بدهشة: كيف وصل طارق لأن يكون جاسوسا؟! وأشار الي أن أسرته تقيم في الدور الأرضي داخل شقة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام مساحتها لا تتعدي 06 مترا بعقار قديم مبني في الستينيات مكونا من خمسة طوابق ولا يمتلكون حتي تليفزيون وأضاف أحمد محمد »74 سنة« موظف بوزارة التربية والتعليم: أسرة طارق عبدالعزيز محترمة ومتسامحة مع كل من حولهم ولم يصدر منهم يوما لفظ جارح أو محاولة لاثارة المشاكل وأوضح أنه لا يعرف طارق شخصيا لأنه لا تربطه أي علاقة بأحد.. وقال طارق عبدالعزيز »53 سنة« موظف ان أسرة طارق لا يتحدثون كثيرا حيث انهم منطوون علي أنفسهم وأضاف أن طارق لم يظهر في المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات.