دائماً تأتي كلماته مثل البلسم يستمد منها المواطن البسيط طموحاته.. ومن خلالها يتم رسم الخريطة المستقبلية نحو انطلاقة ودفعة جديدة للعمل الوطني وتحديد خطوات المرحلة القادمة تجاه قضايا الوطن والمواطن.. لقد جاء خطاب الرئيس حسني مبارك في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة ليرد علي كل تساؤلات الشارع المصري والعربي. .. جاء ليطمئن الفقراء من خلال رؤية واضحة لهموم المواطن المصري والصعوبات التي يواجهها في حياته اليومية.. إن مطالبة مبارك لأعضاء البرلمان بضرورة العمل السريع للانتهاء من مجموعة من القوانين بعينها تؤكد دائماً وقوفه مع المواطن البسيط وأهمها العمل علي توفير فرص العمل ومحاصرة البطالة من خلال الوظائف المدنية للاستفادة من الثروة البشرية بدلاً من اعتبارها عبئاً علي التنمية أيضاً أهمية الخروج في الدورة الجديدة بقوانين واضحة ليس بها أية ثغرات لتنظيم استقلال أراضي الدولة وحمايتها من التعديات والسرقات وبحيث تكون هذه القوانين رادعة للفساد. .. ومن أهم القوانين التي طالب بها مبارك نواب الأمة قانون التأمين الصحي خاصة في ضوء ارتفاع أسعار العلاج بالمستشفيات التي تسمي بالاستثمارية بشكل أصبح فيه العلاج للقادرين فقط ولذلك ولأن مبارك يشعر بنبض أبناء شعبه طالب بتوسيع مظلة التأمين الصحي لتغطي ملايين الأسر ورعاية غير القادرين من المصريين.. أيضاً طالب زعيم مصر في خطابه أعضاء البرلمان بأداء رفيع يتوخي مصلحة الشعب وليس مصلحتهم من خلال طرح حلول واقعية لمشاكل الجماهير لكي يثبتوا أنهم جاءوا لخدمة الشعب وليس لخدمة مصالحهم الضيقة. .. مشاكل الفقراء .. ولأنه وباستمرار يضع الفقراء أمام عينيه فقد تحدث مبارك عن أهمية انشاء الدولة المصرية الحديثة حتي يتم ايجاد حلول علمية وموضوعية وواقعية لجماهير مصر المطحونة.. لقد أعطي مبارك بكلماته الصريحة أملاً لجماهير مصر بعد هوجة الانتقادات المتبادلة بين الحزب الوطني الحاكم والأحزاب السياسية المصرية حول انتخابات البرلمان وحدوث عدد من التجاوزات والبلطجة الواضحة ومن هنا جاءت كلماته لتأكيد مسألة الشرعية للبرلمان الذي يواجه انتقادات كثيرة بلغت وصفه بأنه برلمان باطل وهنا نجده يضع أجندة تشريعية نتمني ونتطلع أن يكون النواب علي مستوي المسئولية الوطنية ويثبتوا لأنفسهم وللجماهير انهم لم يأتوا لتحقيق مصالحهم وتحقيق مكاسب مالية.. بل جاءوا لدعم استقرار البلاد من خلال تنفيذ ما طالب به الرئيس مبارك خاصة وانه وكعادته يتحدث من واقع معرفته بهذا الشعب المصري الأصيل ولذلك فهو حريص علي تحديد ركائز المرحلة القادمة لدفع وتحقيق معدل نحو 6% ينتظر ان يصل إلي 8% في إطار مرحلة جديدة للنمو والتقدم الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالتعليم والصحة كقضايا أساسية تمس جماهير مصر من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية والاستمرار في سياسة الإصلاح السياسي والاجتماعي لتوفير مناخ يشجع الجماهير علي المشاركة في العمل السياسي لتعميق الوسطية والاعتدال نحو حياة ديمقراطية أعمق. .. أيضاً ومن خلال قراءة متأنية لخطاب مبارك نجد انه حريص علي الحديث بوضوح لخطورة ما نواجهه من قوي التطرف ومحاولات التدخل في شئون مصر الداخلية لاستهداف الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.. وبالطبع فان مصر بمسلميها وأقباطها قادرة علي التصدي لهؤلاء الذين يريدون كسر مصر.. ولن يستطيعوا باذن الله من خلال وعي شعبنا المصري المسلم والمسيحي ودعم المواطنة.. كما أشار مبارك بوضوح إلي ان هؤلاء المتربصين بمصر يحاولون بمخططات مكشوفة احداث وقيعة بين مصر وشقيقاتها من دول حوض النيل.. مبارك بتأكيده علي اننا سنقتحم مشكلات الشعب وتحقيق آماله وتطلعاته انما يؤكد باستمرار انه صمام ومظلة أمان لهذا البلد ولهذا الشعب العظيم.. رسائل مبارك تؤكد ان المرحلة القادمة ستشهد الحسم ومحاسبة الفاسدين وحماية أراضي الدولة والوقوف بصلابة ضد المحتكرين وحيتان السلع الهامة للمواطن البسيط.. ورسائل الخطاب تؤكد أيضا ان المحاسبة ومبدأ الثواب والعقاب ستكون بمثابة تأكيد ان مصر علي أبواب انطلاقة جديدة في كافة المجالات داخلياً وخارجياً. الانسانية .. أولاً .. .. جاءت كلمات الكاتب الصحفي والزميل محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية بمناشدة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بالاهتمام والرعاية الكاملة للزميل سعيد عبدالخالق رئيس تحرير الوفد وزميلنا بالجمهورية والذي يرقد حاليا بمستشفي دار الفؤاد لمعالجة قلبه بمثابة تعبير عن روح الاصالة والإخوة وتؤكد ان المكون الانساني لدي محمد علي إبراهيم الإنساني كبير جدا وهي أيضا تعبير صادق عن جوهر ومعدن الروح التي يجب أن يتحلي بها كل أعضاء الجماعة الصحفية خاصة وان هذا الموقف الانساني ليس الأول من نوعه للزميل محمد علي إبراهيم بل هو نتاج للعديد من المواقف الانسانية العديدة والذي كان أخرها أيضا ما كتبه بشأن الصلابة والقوة التي يتحلي بها الزميل الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف مع شريكة حياته السيدة الفاضلة قرينته في الظرف الصحي العارض.. ندعو الله سبحانه وتعالي أن يمن عليها بالشفاء العاجل.. ولتكن مواقف الزميل محمد علي إبراهيم نموذجاً رفيعاً للقيم الانسانية الرفيعة بين زملاء المهنة. [email protected]