بعد ايام من تشكيل الحكومة تفجر العنف في العراق مستهدفا العسكريين هذه المرة حيث اغتال مسلحون مجهولون امس ضابطا كبيرا في الجيش العراقي واصابوا ضابطا اخر في الشرطة فيما اصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار عبوات ناسفة. اعلن مسئولون في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين ان اللواء عماد هاشم قائد الفرقة السادسة بالجيش العراقي لقي حتفه بينما اصيبت ابنته اثر قيام مسلحين باطلاق النار علي سيارته من مسدسات كاتمة للصوت في حي المنصور ببغداد ليلة امس الاول. وفي هجوم اخر اصيب المقدم ماجد حامد عندما قام مسلحون باطلاق النار علي سيارته في منطقة العامرية ببغدادوفور وقوع الحادث قامت قوة امنية بفرض طوق امني علي المنطقة وتم نقل الضابط المصاب الي المستشفي لتلقي العلاج . وفي مدينة الصدر ببغداد ايضا قتل شرطي عراقي اثر انفجار عبوتين ناسفتين في دورية للشرطة العراقية وقتل مدني في هجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة الشعب شمالي بغداد. وفي الموصل قتل شرطي واصيب اخر بنيران مسلحين مجهولين. وتمكن خبراء المتفجرات من ابطال مفعول عبوة ناسفة كانت موضوعة بجانب احد الطرق الرئيسية شمالي الفلوجة. وتأتي هذه الاحداث في اعقاب تولي رئيس الوزراء نوري المالكي حقائب الدفاع والداخلية والامن الوطني واعلانه ان الامن يشكل احد اهم اولوياته بعد مصادقة البرلما ن علي حكومته. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية انه علي الرغم من انخفاض اعمال العنف في العراق منذ ان بلغت ذروتها عامي 2006 و2007 فإن الهجمات لاتزال شائعة خاصة في بغداد والموصل وقد بلغ عدد ضحايا العنف في العراق الشهر الماضي 171 قتيلا بينهم 23 جنديا 43 من عناصر الشرطة. وذكرت وكالة الانباء الالمانية ان نصف المسيحيين العراقيين غادروا العراق بينما الباقون لايغادر تفكيرهم الخوف من الموت مشيرة الي ان شبح الارهاب يخيم علي اعياد الميلاد هذا العام. علي الصعيد السياسي كشفت كتلة الحل المنضوية تحت لواء القائمة العراقية عن ان تقاسم المناصب الوزارية السيادية بين مكونات قائمة العراقية فرضها تاجر عراقي مقيم بالاردن مبينة ان الاتفاق علي المناصب تم في اجتماع سري بمنزل الاخير. واوضح كامل الدليمي عضو كتلة الحل التي تملك 12 مقعدا في البرلمان العراقي ان تقاسم المناصب الوزارية والسيادية بين قادة القائمة العراقية جري بصفقة مالية كبيرة موضحا أن من فرض عملية تقاسم المناصب لقادة القائمة هو تاجر عراقي مقيم في الاردن رافضا الافصاح عن اسم التاجر. من جهتها اعربت ايران عن املها في تساعد الحكومة الجديدة علي تثبيت الاستقرار في العراق الذي مزقته الحرب وتتمكن من اخراج المحتلين من العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان ايران تعتبر تشكيل الحكومة خطوة هامة وايجابية وتأمل ان يؤدي تشكيل هذه الحكومة الي استقلال العراق الذي مزقته الحرب والي اخراج المحتلين.