هاشم عبد الولى ابن محافظة الوادى الجديد تحمل مسئولية أسرته وعمره لا يتجاوز 14 عاما حيث كان يذهب إلى المدرسة فى الصباح ويتوجه للحقل بعد الظهر. كان يتابع الأرض من خلال طرق الرى ومحاربة الآفات من أجل الحصول على محصول جيد يعوض التعب والمشقة ويستطيع من خلاله الانفاق على أسرته واستكمال تعليمه. حصل هاشم على الشهادة الإعدادية بمجموع كبير مما شجعه على الاستمرار فى الدراسة والعمل دون ملل ثم التحق بالمدرسة الثانوية الزراعية. بعد حصوله على الشهادة الثانوية بمجموع 90% قرر الالتحاق بكلية الزراعة ولكنه وجد اشقاءه يحتاجون لمصاريف باهظة لاستكمال دراستهم فضحى من أجلهم و من أجل حلم حياته. بدأ يعمل ليل نهار فى الأرض حتى يزيد من انتاجها ولكن ما تخرجه الأرض كان لا يكفى تلبية الاحتياجات الضرورية لأسرته فنصحه أحد أقاربه بالبحث عن عمل آخر. فكر فى مشروع بسيط وفى نفس الوقت يدر عليه دخلا مناسبا حتى توصل إلى عربة الفول المدمس ولأنه كان يشترى أجود أنواع الفول والخضروات الطازجة أصبح له زبائنه من جميع فئات المجتمع. نجح هاشم فى مساعدة جميع أفراد أسرته والوصول بهم إلى بر الأمان فمنهم من تخرج فى الجامعة واتجه للعمل الحر ومنهم من عشق الأرض وفضل الالتحاق بكلية الزراعة. يؤمن هاشم أن تسعة أعشار الرزق فى التجارة لذلك فهو يدعو الشباب للاتجاه إلى العمل الحر وعدم انتظار الوظيفة الميرى التى قد تتأخر طويلا.