تعيش كل البيوت أو غالبيتها فى مصر "مستورة" بفضل الله, ثم بالعمل الذى من خلاله يقوم الزوج أو الزوجة بالإنفاق على الأسرة, ورغم قسوة الحياة وغلاء المعيشة, إلا أن الزوجة المصرية مدبرة بطبعها, وتستطيع تسيير أمور منزلها, وقيادة دفة المصاريف, حتى تصل بالأسرة إلى بر الأمان, مع نهاية كل شهر! بالطبع أنا أحدثكم عن زوجة الموظف, الذى لا يملك من الدنيا سوى راتبه بجنيهاتها القليلة, لكنها تستر أى أسرة من ذل الحاجة والسؤال! لكن ماذا يحدث إذا أصاب هذا الموظف أى مكروه, وأصبح بلا عمل, هنا تنكشف الأسرة, وينكسر الظهر الذى تستند إليه, فى الوقت الذى لا تملك فيه أى مصدر للرزق, تعيش منه وتنفق من خلاله على أطفالها. كلامى اليوم عن الزوجة المخلصة, والصالحة.. نجلاء محمود عزوز, المقيمة فى نجع الشليمات, بمركز طما, بمحافظة سوهاج, والتى تقول إنها متزوجة من مجدى عبدالحميد أبوزيد أحمد, وقد ابتلى هذا الزوج بمرض نفسى شديد للغاية, أدخله فى اكتئاب مرير, أوصله إلى ترك عمله كإخصائى اجتماعى بمدرسة أم دومة الإعدادية, بمركز طما بسوهاج, بعد أن عانى ويلات المرض وعاش فى حالة من الضياع, ..وأخيرا تم فصله لكثرة غيابه عن المدرسة. هام الزوج على وجهه فى الأرض, تاركا أولاده وزوجته, بلا أى مصدر للرزق, وله بعض العذر, بسبب إصابته التى جعلته يتصرف هكذا, ويقوم بأشياء هو غير مسئول عنها. مر عام كامل على هذا الوضع البائس, عاد خلاله الزوج إلى أسرته, واستقرت حالته النفسية وعادت إليه الطمأنينة, وبعدها منذ عام 2005 حتى الآن والزوجة تلجأ إلى المحاكم, حتى تحصل على قرار عادل من القاضى يفيد بعودته إلى العمل, لكن توقف الحال, وتجمد الوضع طوال هذه السنين, وانتهى بمحكمة أسيوط! تعيش الأسرة فى ضيق ومذلة, وعوز واحتياج..وطلبات الأولاد لا ترحم, خاصة وهم متفوقون فى دراستهم ولا مصدر للرزق يعيشون منه وسط ظروف مادية حالكة السواد. كل ما تطلبه السيدة الصابرة المسكينة أن ينظر إليها المستشار ممدوح مرعى وزير العدل بقلب الأب وعين القاضى فيأمر بسرعة البت فى قضية زوجها, وعودته مرة أخرى لعمله, حتى تعود البسمة, ومعها الحياة إلى تلك الأسرة البائسة التى صبرت خمس سنوات على الضنك, ومرارة الاحتياج, ومازالت ترجو الستر حتى كتابة هذه الكلمات. **..وأنا بدورى أضم صوتى لصوت السيدة نجلاء محمود عزوز, وكلى يقين فى سرعة استجابة المستشار ممدوح مرعى لهذا المطلب الإنساني. [email protected]