انتشرت في عروس البحر ظاهرة غريبة ومريبة وتشوه وجه الثغر الجميل.. وهي ظاهرة الكتابة والرسوم علي الحوائط.. عبارات الحب والغزل.. والملصقات.. والعبارات المسيئة وأرقام تليفونات المراهقين.. ولم يتركوا حائطاً إلا وقاموا بتحويله إلي مكان للإعلان عن مشاعرهم وطلباتهم.. ورغباتهم.. ويعلنون عن أفكارهم ورسومهم دون مراعاة لشعور الآخرين.. أو مراعاة للنظافة والجمال. قامت "الجمهورية" بجولة في شوارع الثغر والميادين وشاهدت المئات من العبارات والرسوم والملصقات.. وحتي تمثال عروس البحر بالسلسلة لم يسلم من العاشقين وقاموا بتشويهه بتسجيل اسم الحبيبين مستخدمين طلاء أظافر ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بطلاء أظافر قدم عروس البحر.. لكن الغالبية العظمي من السكندريين يحرصون علي أن تكون عروس البحر جميلة ونظيفة فماذا قالوا؟؟ في البداية قال محمود عبدالرحمن طالب بكلية التجارة إن معظم الكتابات علي الحوائط من المراهقين وتلاميذ المدارس وهذا سلوك غير حضاري ويشوه المدينة ومطلوب توعيتهم وتوجيههم للحفاظ علي النظافة لأنه سلوك مرفوض.. أضاف السيد محمود موظف بأن ما يحدث علي الحوائط من تشويه وألفاظ بذيئة وعبارات قبيحة وجريئة ورسوم بعضها مخل بالآداب يدل علي أن هؤلاء الشباب والمراهقين بعيدون تماماً عن الأخلاق والتربية والدين الذي يحث علي النظافة والالتزام.. قالت نجاة محمد مدرس إن سلوك المراهقين من الشباب واقتناعهم بأنها وسيلة للتعبير عن مشاعرهم أمام الجميع فهذا أسلوب فاضح وغير أخلاقي ولقد وصلت الجراءة بهم أن يكتبوا اسماء صديقاتهم بوضوح وأرقام تليفوناتهم ورسم القلوب والورود وخلافه فهل من يحب إنسانة يسيء إليها ويعرضها للفضيحة؟؟ أكد الدكتور علي كامل أن تلك الأفعال والسلوكيات إنما تدل علي أن هؤلاء الشباب المراهق غير متزن ولديه خلل سلوكي ويحتاجون لإعادة تأهيلهم ورعايتهم وتوعيتهم بالموعظة والحكمة وحتي العبارات الدينية التي يستخدمها البعض الآخر في التوعية والإرشاد والنصح كأنها حرب متبادلة بين الطرفين فهي ايضا غير مقبولة لأنها تتم بنفس أسلوب المراهقين وفي النهاية النتيجة واحدة ولابد من اتخاذ وسائل أخري للتوعية. أضافت مديحة السيد موظفة بأن الشباب والتلاميذ لم يكتفوا بالكتابة علي الجدران والحوائط بل حتي بداخل وسائل المواصلات وعلي ظهور الكراسي ولم يتركوا مكاناً وإلا وضعوا بصمتهم فيه ويستخدمون أقلام "فلوماستر" عريضة وآخرون يستخدمون "الإسبراي" الملون ورسموا القلوب والسهام والحروف والكلمات وكأن الشوارع والميادين ملكهم. وهذا أسلوب مرفوض تماماً.. وفي النهاية مطلوب من المسئولين عن الأمن والنظافة والأجهزة المختصة أن تتابع وتراقب هؤلاء الخارجين عن الآداب وأن يكون هناك ردع لكل من يضبط متلبساً حتي يظل وجه عروس البحر ناصعاً ونظيفاً.