أكد المجلس المصري الأوروبي علي حقوق مصر التاريخية في مياه النيل ودعا لتوثيق التعاون العربي الافريقي وزيادة الاستثمارات الأوروبية في أفريقيا اثار إلي ما طرحه الرئيس مبارك في قمة سرت عبر تعاون أوروبي افريقي تمثل مصر بحكم موقعها المتميز حلقة الاتصال والوسيط لانتقال التكنولوجيا ورءوس الأموال من أوروبا إلي القارة السمراء. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المجلس في مركز المؤتمرات بالقناطر بحضور عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي وفرانكو مايكل سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر. أشار المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية والنائب الأول لرئيس اللجنة الدائمة للشراكة الأورومتوسطية في كلمته الي ما يثار حاليا بين مصر ودول حوض النيل لذلك ان اتفاقية عام 60 نصت علي ان حصة مصر تقدر ب 55 مليار متر مكعب من المياه كان عدد سكانها لا يتجاوز ال20 مليون نسمة واليوم مازالت الحصة ثابتة برغم ان الزيادة إلي 80 مليون نسمة لذلك لا يجب أن يفكر البعض في خصم حصة المياه من مصر ونأمل التوصل إلي حلول تحقق مصالح كل الأطراف. وأوضح ان الاتحاد الأوروبي معني بهذه القضية وكذا الاتحاد من أجل المتوسط. أكد المحافظ لسفراء الاتحاد الأوروبي حرص الرئيس مبارك بتنمية أفريقيا مشيرا إلي دعوة الرئيس في كلمته للقمة الأوروبية الافريقية بطرابلس بانشاء مركز دائم لتنمية افريقيا. ودعا المحافظ لعقد مؤتمر للاستثمار الأوروبي الافريقي بحضور سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي ان أوروبا اهملت افريقيا فسمحت بدخول الصين التي استثمرت في العديد من المشروعات ومنحت القروض دون فوائد ودون اثارة موضوعات الحكم الديمقراطي علي عكس ما يطلبه الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي يترك شعوراً لدي البلاد الافريقية بأن أوروبا تفرض قيودا عليها وتستخدم هذه الأموال المنح للضغط والمطلوب من الاتحاد بأن تكون هناك سياسة أكثر مرونة في هذا الشأن ومصر علي استعداد لتلعب دوراً أساسيا في تحقيق التواصل والتعاون بين القارتين. أشار المحافظ إلي ان الاتحاد الأوروبي غاب لفترة ولم يكن فاعلا في علاج مشكلة الشرق الأوسط بالقدر الكافي وترك كل الأوراق في ايدي الولاياتالمتحدةالأمريكية.. الآن بدأ الاتحاد الأوروبي يعالج هذا الخلل وأكد علي حق الشعب الفلسطيني بأن تكون له دولته المستقلة وساهم بفاعلية في تحقيق التنمية داخل فلسطين ومؤخرا كان للاتحاد الأوروبي موقف محترم تجاه وقف المستوطنات وهذا الموقف قدرناه جميعا. أوضح المحافظ لسفراء الاتحاد الأوروبي ان أحد أهم التحديات التي تواجه الاتحاد من أجل المتوسط هي تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية وليس خافيا علي أحد أن تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط سببه ما يحدث في فلسطين مشيرا إلي ان تحقيق السلام في المنطقة أساس التعاون المشترك. قال فرانكو مايكل سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر ان الاتحاد الأوروبي يساهم ب 45% من الاستثمارات الأجنبية في مصر وتساهم الولاياتالمتحدة ب 35% هي الأخري.