أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري ان الرئيس مبارك حريص علي دعم وتوثيق التعاون بين مصر ودول القارة الافريقية ومتابعة تطور حركة التنمية في افريقيا وانه يولي أهمية كبيرة لمساندة جهود التنمية فيها لأن مصر تساند كافة السبل الرامية الي تنمية الموارد البشرية في الأمم الافريقية. أشار الوزير ان مصر كان لها السبق في تقديم الدعم لكافة الأشقاء في القارة من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني لافريقيا لتنقل خبرة مصر لدول القارة بهدف التطوير والتنوير والمعرفة وارسلنا 8 آلاف خبير مصري في كافة المجالات ساهموا بعقولهم في نقل العلم والمعرفة في الدول الافريقية فضلا عن التواجد المصري للشركات في القارة للمساهمة في دعم مشروعات بالمليارات الي جانب وجود منظمات المجتمع المدني لنشر الوعي في القارة السمراء.. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه السفيرة مني عمر مساعد الوزير للشئون الافريقية في مؤتمر المدن المتحدة والحكومات المحلية الافريقية تحت عنوان "تحديات الوحدة الافريقية للحكومات المحلية للتكامل والتنمية في افريقيا" الذي نظمته محافظة القليوبية للحكومات المحلية للتكامل والتنمية في افريقيا الذي نظمته محافظة القليوبية وذلك بحضور 120 محافظا افريقيا يمثلون 38 دولة علي مستوي القارة ومن مصر محافظو القاهرة والجيزة والشرقية ودمياط والمنوفية. أشار الوزير وفقا لما جاء بجريدة الجمهورية الي أن هناك العديد من التحديات التي تواجه القارة الافريقية وهو ما يتطلب توافر جهود التعاون بين المحليات والحكومات المحلية بجانب الجهود الحكومية بهدف الازدهار لقارتنا. من جانبه أكد عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير سمير حسني ان الجامعة تولي اهتماما كبيرا لتفعيل العلاقات العربية الافريقية من خلال شراكة عربية افريقية تنفيذا لتوصيات قمة سرت والتي عقدت في أكتوبر الماضي بحضور الرئيس مبارك. أكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية والنائب الأول للجنة الدائمة للشراكة الأورومتوسيطة ان الرئيس مبارك يولي اهتماما بالغا بهذا التجمع الأفريقي حرصا علي توثيق العلاقات الافريقية. أشار المحافظ الي أن الرئيس مبارك طرح خلال هذه القمة مشروعه الرائد لتنمية افريقيا عبر تعاون أوروبي افريقي حيث تمثل مصر بحكم موقعها المتميز بين القارتين افريقيا وأوروبيا حلقة الاتصال والوسيط لانتقال التكنولوجيا ورءوس الأموال من أوروبا الي القارة السمراء. أوضح المحافظ ان الديون الخارجية لبلدان افريقيا تغتال التنمية وان خدمة هذه الديون تكلف أصحابها ما بين 30% الي 40% من الدخل القومي برغم ان افريقيا صاحبة الثروات الطبيعية الهائلة ولكنها في ذات الوقت ذات تنمية فقيرة ومتواضعة بسبب التحديات التي تواجه التنمية في القارة ومنها نقص البنية التحتية وعدم الاستقرار.. ويقدر الخبراء ثروات بأكثر من 7.1 تريليون دولار في قطاعات مثل الزراعة والسياحة والمياه خاصة في امتلاكها لمخزونات ضخمة قابلة للاستخراج من النفط الخام والغاز والفحم واليورانيوم تتراوح قيمتها من 13 الي 5.14 تريليون دولار.. أشار الي ان التبادل التجاري بين الدول العربية وافريقيا يقدر بنحو 20 مليار دولار بينما حجم التبادل التجاري بين افريقيا والصين يصل لنحو 20 مليار دولار وهي بلا شك أرقام ذات دلالة.