قال د. سيد علي اسماعيل عندما جاء أبو خليل القباني مع فرقته المسرحية من سوريا إلي مصر عام 1884. أطلق علي فرقته اسم "فريق الروايات العربية". ومن بين المسرحيات التي مثلتها الفرقة مسرحيتنا هذه "الأمير محمود وزهر الرياض". التي مثلتها في يولية 1884. واختتمها القباني بإنشاد خاص دعاء للخديو توفيق. وهو أسلوب متبعپفي هذا الوقت لضمان نجاح الفرق المسرحية واستمرارها في مصر. وفي عرض آخر للمسرحية وجدنا القباني يتبع أسلوباً جديداً لجذب الجمهور. وذلك بإضافة فصل غنائي في ختام العرض. قام بأدائه المطرب المشهور عبده الحامولي. صاحب لقب بلبل الأفراح. وظلت مسرحية "الأمير محمود" أساسية في ريبرتوار فرقة القباني. فملها الجمهور. لذلك اضطر القباني إلي تخفيض أسعار تذاكر الدخول في عام 1889. فأعاد القباني جمهوره بهذا الأسلوب. وفي عام 1897 ازداد التنافس الفني بين الفرق المسرحية. وكانت كل فرقة تستحدث أسلوباً جديداً لجذب الجماهير إليها. وأهم أسلوب دعائي يضمن جذب الجماهير المسرحية في ذلك الوقت. هو وجود العنصر النسائي. وهذا العنصر كان مفقوداً في فرقة القباني في بداية نشاطها المسرحي في مصر. ولكن مع تزايد المنافسة اضطر القباني إلي ادخال العنصر النسائي في فرقته. وهذا الأمر أعاد القباني إلي منافسة الفرق الأخري. لا سيما فرقة اسكندر فرح صديقه اللدود. وأول ممثلة جلبها القباني كانت "ملكة سرور". وكانت مطربة مشهورة وماهرة في العزف علي القانون. وكان تأثيرها فعالاً في جذب الجماهير لمشاهدة عرض مسرحية "الأمير محمود" عام 1899. ولكن في وجود مطربة جديدة وممثلة بارعة هي النجمة "مريم مراد". وعلي الرغم من أن القباني هو مؤلف المسرحية. وكان عرضها حكراً علي فرقته لسنوات عديدة. إلا أن بعض الفرق الأخري استطاعت تمثيلها مثل فرقة سليمان القرداحي. التي عرضتها علي مسرح كازينو حلوان عام 1893. وكذلك جوق السرور لصاحبه ميخائيل جرجس. الذي مثلها في مسرحه الوطني وكانت بطولة المطرب الشيخ ابراهيم أحمد. وأخيراً مثلها جوق الاتحاد الوطني بطولة المطرب مصطفي علي. والسيدة كوكب عام .1894