قال د. سيد علي إسماعيل عندما جاء سليم خليل النقاش بفرقته المسرحية إلي مصر عام 1876. لم يكن لديه رصيد كبير من النصوص المسرحية لذلك أرسل إلي صديقه السوري أديب إسحاق كي يحضر إلي مصر ومعه بعض النصوص وكان من بينها مسرحية "الملك شارلمان". التي عربها في الإسكندرية. وهذه المسرحية وغيرها لم تكتب الاستمرار لفرقة سليم النقاش. التي انحلت وعمل صاحبها مع أديب إسحاق في مجال الصحافة. ومسرحية بدأت تلقي رواجا فنيا عندما عرضتها فرقة يوسف الخياط عام 1885. حيث ذكرت جريدة الأهرام أسماء الممثلين. ومنهم "هيلانة بيطار" كأول ممثلة مسرحية تنشر الصحف اسمها علانية. وكذلك اسم الشيخ سلامة. والمقصود به الشيخ "سلامة حجازي" كأول مسرحية يشترك فيها ممثلا ومطربا. هذا بالاضافة إلي ممثلين آخرين. مثل: الخواجة فتح الله الرباوي. والخواجة نجيب شكيب. والشيخ مصطفي عارف. وهذه الأسماء كانت تنشر لأول مرة في الصحف المصرية. بوصفهم نجوم المسرح العربيين الذين أصبحوا نجوما لامعة فيما بعد. وفي عام 1886 نشر نص مسرحية "الملك شارلمان" لأول مرة مع نص مسرحية "اندروماك" لراسين في كتاب "الدرر". الذي جمع أغلب مقالات ومسرحيات أديب إسحاق. وهو كتاب جمعه جرجس ميخائيل بعد وفاة صاحبه أديب إسحاق. وفي عام 1887 مثلت فرقة سليمان القرداحي مسرحية شارلمان. وقد حضرها الخديوي توفيق كما أخبرتنا بذلك جريدة القاهرة. وهذا تقليد كان معمولاً به منذ عهد أبيه الخديوي إسماعيل. الذي أنشأ الأوبرا ونشر المسرح في مصر علي نطاق واسع. وفي عام 1892 مثل الجوق العربي بقيادة سلامة حجازي مسرحية شارلمان. واختتم الجوق العرض المسرحي بفصل غنائي قامت به العالمة المشهورة وقتئذ "سيدة السويسية". وخصص دخل هذا اليوم لمعلم التمثيل في الفرقة أي المخرج الفني "سليمان الحداد". وهو والد الكاتب المسرحي الكبير نجيب الحداد. الذي مثلت جميع الفرق مؤلفاته وترجماته المسرحية في أواخر القرن التاسع عشر. وأوائل القرن العشرين. ومسرحية "شارلمان". ظلت تمثلها فرق عديدة. منها: فرقة مراد رومانو. وفرقة إسكندر فرح. وجمعية الابتهاج الأدبي. وزاد تمثيلها بعد أن نشرت مستقلة في كتاب عام 1898 من خلال مطبعة السلام بشارع كلوت بك. وكانت تباع في مكتبة نخلة قلفاط.