كل ما يوجد بالمسجد ملك لله تعالى فلا يجوزأخذه واحراق الأوراق القديمة التى بها آيات قرآنية واجب لعدم تعريضها للامتهان ،والمرأة المسنة التى لا تستطيع القيام ولا الحركة والوضوء بالماء تتيمم. كانت هذه موضوعات أسئلة القراء التى أجاب عليها العلماء عنها. يسأل القارئ حسين إبراهيم محمد من دسوق ، كفر الشيخ قائلا: تم تجديد الفرش لبعض المساجد وقام بعض العمال بأخذ الفرش القديم له فما حكم الدين ؟ يجيب على هذا السؤال فضيلة الدكتور عبد اللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق .. يقول: المساجد وقف لله تعالى تؤدي فيها العبادة خالصة لوجهه ،و قد اعتيد أن تفرش هذه المساجد في العصر الحديث بالسجاجيد و البسط ومن المفترض ان يكون ذلك من أموال وزارة الاوقاف اذا كانت المساجد تابعة لها أو علي حساب جمعيات أهلية اذا كانت المساجد تابعه لها أو من تبرعات الناس و من ثم فإنه لا يجوز التصرف في الاثاث و المتعلقات الخاصة بالمسجد إلا بإشراف وزارة الاوقاف أو بإشراف الجمعيات الأهلية المشار إليها .والمعروف أنه لو تبرع فرد من الناس بقطعة أرض لبناء مسجد تحولت ملكية هذه الأرض الي الله (عز وجل )،كذلك إذا تم بناء المسجد فان ملكية مواد البناء التي أنشئت منها الجدران و الاسقف و المئذنة و كل مرافق المسجد تتحول من ملكية الباني ،الي ملكية الله سبحانه و تعالي، و كذلك كل ما يلزم المسجد من فرش و خدمات للمرافق فإنها تصبح ملكية لله تعالي لا يجوز التحول به الي غرض آخر غير المسجد. بمعني أن هذه الملكية تخصص لخدمة رواد المسجد الذين يأتون اليه لأداء العبادة او للاستماع لدروس العلم التي تلقى فيه، ففرش المسجد مثلا مخصص للجلوس عليه او القيام فوقه لأداء الصلاة و معنى ذلك أنها لا تستخدم لغرض آخر الا فيما يتصل بالمسجد ، واذا فرض و بلي هذا الفرش و استبدل به غيره فان الفرش القديم لا تعود ملكيته إلي ملكية من قدمه للمسجد، فما بالنا بمن لم يقدمه أصلا . انه محرم عليه ،و من هنا يكون أخذ بعض الناس للفرش القديم للانتفاع به عدوان على ملكية الله و هذا العدوان يستحق صاحبه عقابا من ولي الأمر و مهما يكن الأمر فإن العدوان على ممتلكات الله فى المسجد حرام . والله أعلم تسأل القارئة (م .ع.ر ) من القاهرة قائلة:ما حكم الدين فيمن يقوم بحرق الآيات القرآنيه أوأى ورقة فيها اسم من أسماء الله الحسني ؟ يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعه الأزهر و عضو مجلس البحوث الإسلامية. يقول : القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنقول إلينا في المصاحف نقلا متواتراً المتعبد بتلاوته المتحدي باقصر آية منه و له القداسة العظمي ، ومن السمو به أن يوضع في مكان لا يحط مما يجب له من التعظيم و التقديس .و لكن في بعض الحالات تكون بعض الآيات القرآنية الكريمة مكتوبه علي ورق من أوراق الصحف أو الكتب أو أي ورق عادي أو تكون جزءا من المصحف أو غير ذلك من الكتب المدرسية خشى الانسان إذا ترك هذا النص الكريم علي وضعه أن يتعرض للوقوع في الأرض أو يطير به الهواء إلي مكان غير ملائم لقداسته وعظمته فيلجأ إلى حرق هذا الورق الذي به هذا الجزء من القرآن الكريم صيانة له من التعرض عما ينزل به من مكانته المقدسة . وهذا عمل جائز شرعا لان الدافع اليه هو الحفاظ علي مكانة القرآن الكريم وعدم المساس بقداسته من قريب أو بعيد. و قد حدث في أيام الخليفه الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما رأي الاختلاف في قراءة القرآن و خشي أن يتعدد هذا الكتاب الكريم فأمر بكتابة نسخه موحده و هي التي شهد بها الجميع ووزع نسخا منها علي الامصار و ما فعله عثمان هو لصيانة المصحف عن أي تحريف ثم أمر بحرق جميع ماعدا هذه النسخ التي وزعها علي الامصار، و رفع ورقة مكتوباً بها بعض كلمات الله تعالي من أي مكان ممكن أن تتعرض فيه للإهانه ليس من قبيل المباحات فقط بل هو من قبيل الواجبات أي الامر الذى لابد أن يفعله المسلم و إذا لم يفعله يكون آثما ، و إذا ترك القرآن الكريم للإهانه و قصد هذا المعني فقد خلع ربقة الاسلام عن عنقه ، و لهذا يجب علينا أن نوعي أطفالنا بالحفاظ علي كرامة القرآن و قداسته أو نعودهم علي أنه إذا رأوا بعض كلمات الله تعالي ملقاة على الارض أو الأرصفه أن يرفعوا هذه الكلمات و يحرقوها و ليس في ذلك شئ ،و إذا تم الإحراق يجب تفتيت الورق المحروق و تنعيمه لتذهب منه آثار الكلمات ثم يدفن في الارض. والله اعلم تسأل القارئة مرفت حسن على من القاهرة قائلة : أنا سيدة مسنة لا استطيع القيام ولا الحركة فما حكم الدين لو أحضرت فوطة مبللة لعدم وجود أحد من أولادى يساعدنى على الوضوء حتى يتيسر لى أداء الصلاة في وقتها ؟ يجيب على هذا السؤال فضيلة الدكتور صبرى عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول : إن الله تعالى يقول فى القرآن الكريم :»ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً»فهذه الآية الكريمة تؤكد لنا أن الواجب على المصلى أن يتوضأ ولا يجوز له المسح بحال من الأحوال لأنه إن عجز عن الوضوء لمرض أو لعدم القدرة على استعمال الماء بسبب بعد مكانه أو بسبب مشقة تقع على الإنسان والله أعلم