عبرت جامعة الدول العربية عن سخطها الشديد علي سلطات الاحتلال الإسرائيلي جراء عدوانها المتصاعد بحق المدنيين العزل في فلسطين. وتشريدهم نتيجة تدمير منازلهم كما حصل علي مدار الأيام الأخيرة في منطقة الأغوار ومحافظات عدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة أمس: نشهد هذه الأيام عمليات تدمير ممنهجة تطال المدنيين العزل في فلسطينالمحتلة. وما يجري يذكرنا بتدمير 521 قرية وإزالتها خلال احتلال الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948 م.وأضاف: سياسة هدم منازل الفلسطينيين من قبل إسرائيل تحت مسميات عدم الترخيص ووجودها في مناطق السيطرة الإسرائيلية. أو قرب جدار الضم والتوسع العنصري. ومبررات أخري واهية. كلها تأتي لتحقيق نتيجة واحدة وهي تهجير الفلسطينيين والتضييق عليهم. وأوضح أن عمليات هدم المنازل تصاعدت بشكل كبير في القدسالمحتلة ومنطقة الأغوار الشمالية منذ أسبوع. وأن التصعيد الإسرائيلي الجديد ? القديم يتضمن ايضا تدمير مزارع المواطنين الفلسطينيين. وبين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت يوم الخميس الماضي. منزلين في خربة الديرات ببلدة يطا جنوب الخليل بحجة عدم الترخيص. وكان يقطنهما 25 فردا غالبيتهم من الأطفال والنساء. وقال: المقلق إن إسرإئيل أخطرت اصحاب حوالي 30 منزلا في المنطقة ذاتها بالهدم لغرض توسيع حدود مستوطنة "كرمئيل" المقامة علي أراضي الفلسطينيين في المنطقة. علي صعيد آخر قال وزير الداخلية الفلسطيني د. سعيد أبو علي .. ان التنسيق الأمني الحالي بين السلطة وإسرائيل .. هو تنسيق بين الخاضع للاحتلال والمحتل.. بهدف تسيير شئون الحياة اليومية وليس لتبادل المعلومات.. وأوضح أبو علي في تصريحات صحفية أمس.. ان إسرائيل تقيم نحو 460 حاجزا عسكريا في الضفة الغربية وتقسمها إلي مناطق أ "الخاضعة للسلطة أمنيا وإداريا" وب "الخاضعة للسلطة إداريا وللاحتلال أمنيا" وج "الخاضعة للاحتلال .. وأي حركة للفلسطينيين في هذه المناطق تتطلب تنسيقا مسبقا مع إسرائيل". وفي غزة.. أعلنت مصادر فلسطينية عن وصول وفد تضامني أوروبي إلي قطاع غزة أمس عن طريق معبر رفح الدولي.. ويضم الوفد 18 شخصًا.. وكان في استقبالهم علي الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. مسئولون في وكالة الأنروا. علي صعيد آخر نددت حركة فتح كبري المنظمات الفلسطينية أمس ببحث إسرائيل لإقرار مشروع قانون جديد لتعريف القدس علي أنها عاصمة الشعب اليهودي.. وقال مسئول ملف القدس بالحركة "حاتم عبد القادر".. إن هذا القانون خطير ويتناقض مع التعاون الدولي ويهدف إلي تكريس القدس كعاصمة دينية لإسرائيل وليس فقط عاصمة سياسية.. ومن جانبها أكدت الصين أمس أن قانون الكنيست الأخير الذي ينص علي إجراء استفتاء حول أي انسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة في القدسالمحتلة وهضبة الجولان السورية.. لن يغير حقيقة ان القدسالشرقية ومرتفعات الجولان أراض عربية محتلة.. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية "هونج لي في".. إن مثل هذا القانون يتعارض مع روح قرارات الأممالمتحدة.. مشيرًا إلي أن بلاده تدعو إسرائيل إلي اتباع قرارات المنظمة الدولية ذات الصلة.. وكذلك المبادئ المتفق عليها في القوانين الدولية للتوصل إلي تسوية للنزاع من خلال المفاوضات.. وصولا إلي تحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.