واشنطن - أ ش أ: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية امس أن جنوب إفريقيا التي تعتبر بالفعل موطنا لنحو 5.7 مليون شخص مصاب بفيروس "اتش أي في" المسبب لمرض فقدان المناعة المكتسبة المعروف باسم "الإيدز" قد تشهد خلال العقدين المقبلين خمسة ملايين إصابة أخري بهذا الفيروس إذا لم تضاعف هذه الدولة الاعتمادات المالية لعلاج ومنع تفشي هذا المرض وأن تعطي أولوية أولي للحيلولة دون انتشاره. جاء ذلك في تقرير أعلنته السلطات في جنوب افريقيا حول السياسة الخاصة بمكافحة الإيدز. أضافت الصحيفة علي موقعها الالكتروني أن جنوب افريقيا بالرغم من أنها تتصدر الدول الإفريقية من حيث قوة الاقتصاد إلا أن الدراسة أشارت إلي أن جنوب افريقيا تواجه تحديات مالية كبيرة في مواجهة مشكلة مرض الإيدز بها. اوضحت الدراسة أن الأمر يتطلب نحو 102 مليار دولار لانفاقها علي مدي العشرين عاما المقبلة للابقاء علي مستوي وسقف الخمسة ملايين مصاب الجدد بالفيروس المسبب للمرض. نقلت الصحيفة عن تيريزا جوثري الخبيرة الاقتصادية وأحد الذين صاغوا هذا التقرير قولها إن جنوب إفريقيا مع ذلك تشهد حاليا توسعا سريعا في برامجها لمكافحة الإيدز في محاولة للتغلب علي سنوات من التأخير في القيام بإجراءات حاسمة لا سيما عندما كان الرئيس السابق تابو مبيكي يتشكك فيما اذا كان الفيروس "إتش إي في" هو المسبب لمرض الإيدز". قالت الصحيفة نقلا عن التقرير إن جنوب أفريقيا أنفقت العام الماضي 2.1 مليار دولار علي الرغم من أن ثلث هذه الاعتمادات المالية جاء من المانحين الدوليين بما فيهم الولاياتالمتحدة التي بلغ نصيبها 620 مليون دولار.